شركات التأمين السعودية تتحفز لخصخصة القطاع الصحي.. وسوق «الأسهم» تقفز 1 %

بعد أن أظهرت أداءً ماليًا جيدًا في الربع الأول

شركات التأمين السعودية تتحفز لخصخصة القطاع الصحي.. وسوق «الأسهم» تقفز 1 %
TT

شركات التأمين السعودية تتحفز لخصخصة القطاع الصحي.. وسوق «الأسهم» تقفز 1 %

شركات التأمين السعودية تتحفز لخصخصة القطاع الصحي.. وسوق «الأسهم» تقفز 1 %

تترقب شركات التأمين السعودية، خصخصة القطاع الصحي في البلاد، وسط تأكيدات مسؤوليها على أنها ستضمن للشركات سوقًا أكبر، من خلال التأمين الإلزامي على المواطنين والمقيمين، يأتي ذلك في وقت بدأت تظهر فيه الشركات تحسنًا ملحوظًا في نتائجها المالية بدءًا من الربع الأول من العام الحالي.
وتعليقًا على ملف خصخصة القطاع الصحي في البلاد، أكد رائد التميمي الرئيس التنفيذي لشركة «التعاونية للتأمين»، أن قطاع التأمين السعودي يتمتع بفرص استراتيجية واعدة تتيح له النمو بشكل كبير في المستقبل، مشيرًا إلى أن معدل انتشار التأمين في السوق السعودية يعتبر منخفضًا مقارنة مع أسواق التأمين الناضجة.
وقال التميمي أبان مشاركته في مؤتمر «اليورومني» في الرياض: «خصخصة القطاع الصحي، وتطبيق التأمين الصحي الخاص إلزاميًا سيخفف الأعباء المالية عن كاهل الحكومة، ويوفر أفضل خدمات الرعاية الصحية، وبجودة عالية لكل أفراد المجتمع».
وأظهرت شركات التأمين السعودية أداء مستقرًا في تعاملات سوق الأسهم المحلية في جلسة أمس الخميس، إذ أنهى القطاع تداولاته على ارتفاعات طفيفة بلغ حجمها نحو 0.79 في المائة، مقارنة مع ارتفاع أكبر شهده مؤشر السوق العام. وفي الإطار ذاته، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس الخميس على ارتفاع بنحو 1.06 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 6656 نقطة، وسط سيولة نقدية بلغ حجمها نحو 5.5 مليار ريال (1.46 مليار دولار).
وتأتي ارتفاعات سوق الأسهم السعودية تفاعلاً مع ارتفاع أسعار النفط بنحو 3 في المائة خلال تعاملات أمس، حيث وصل خام برنت قرب الـ46 دولارًا للبرميل.
وفي ملف خصخصة القطاع الصحي، أكد الدكتور غانم السليم الخبير الاقتصادي والمالي لـ«الشرق الأوسط»، أن خصخصة القطاع الصحي في السعودية بات مشروعًا ممكنًا، وقال: «أعتقد أن الحكومة ستتخذ هذا القرار في الوقت المناسب، ومن المهم أن يستعد القطاع الخاص لذلك».
ولفت السليم خلال حديثة إلى أن شركات التأمين السعودية تعتبر أمام فرصة حقيقية للنمو في حال خصخصة القطاع الصحي، مبينًا أنه من الضروري أن تعمل هذه الشركات على رفع قدراتها التشغيلية، حتى تستطيع المنافسة، والاستمرار، والمساهمة في نمو الاقتصاد المحلي. وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي شرعت فيه السعودية في اتخاذ خطوات فعلية متقدمة نحو تعزيز فرص دخول المستثمرين الأجانب لسوق الأسهم المحلية، يأتي ذلك بعد أن اتخذت البلاد، الأربعاء الماضي، قرارا مهما بخفض الاشتراطات والقيود أمام المؤسسات الأجنبية التي ترغب في الشراء المباشر في أسهم الشركات المدرجة. ويأتي قرار خفض الحد الأدنى المطلوب لقيمة الأصول التي تديرها مؤسسات الاستثمار الأجنبية إلى 3.75 مليار ريال (مليار دولار)، بدلا من 18.75 مليار ريال (5 مليارات دولار)، كأهم القرارات التي من المتوقع مساهمتها في زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية للسوق السعودية.
ووفقًا لهذا القرار، فإن السعودية خفضت اشتراطات قيمة الأصول التي تديرها المؤسسات الأجنبية المسموح لها بالشراء المباشر في سوق الأسهم المحلية بنسبة 80 في المائة دفعة واحدة، في خطوة نوعية وجديدة تعكس سعي هيئة السوق المالية في البلاد، وشركة السوق المالية السعودية، نحو المساهمة الفعالة في تحقيق «رؤية المملكة 2030».
وقالت هيئة السوق المالية السعودية في بيان صحافي حينها: «في إطار الجهود الرامية إلى تطوير منظومة السوق المالية، وانطلاقا من أهدافها الاستراتيجية لتطوير السوق المالية وتوسيع قاعدة الاستثمار المؤسسي، تم اعتماد القواعد المنظمة لاستثمار المؤسسات الأجنبية المؤهلة في الأسهم المدرجة والسماح لها بالاستثمار في الأسهم المدرجة ابتداء من 15 يونيو (حزيران) 2015؛ بهدف نقل المعارف والخبرات للمؤسسات المالية المحلية والمستثمرين، والرقي بأداء الشركات المدرجة، مع تعزيز مكانة السوق المالية السعودية، ورفع مستوى البحوث والدراسات والتقييمات عن السوق المالية؛ ولتوفير معلومات أكثر دقة وتقييمات أكثر عدالة للأوراق المالية». وأضاف بيان هيئة السوق المالية السعودية: «نظرًا إلى أن هذه الخطوة لتحرير السوق المالية قائمة على التدرج، وافق مجلس الهيئة على تعديل القواعد المنظمة لاستثمار المؤسسات الأجنبية المؤهلة في الأسهم المدرجة، وفق الآتي، أولاً تعديل شروط تسجيل المؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة، عن طريق خفض الحد الأدنى المطلوب لقيمة الأصول التي تديرها ليكون 3.75 مليار ريال (مليار دولار) أو أكثر بدلا من 18.75 مليار ريال (5 مليارات دولار) أو أكثر، وزيادة فئات المؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة لتشمل الصناديق الحكومية وأوقاف الجامعات وغيرها من الجهات التي توافق على تسجيلها الهيئة».



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.