تونس: سجن والد المتهم بقتل بلعيد بتهمة «تمجيد الإرهاب»

الكشف عن خلية نسائية إرهابية على صلة بـ«جبهة النصرة»

تونس: سجن والد المتهم بقتل بلعيد بتهمة «تمجيد الإرهاب»
TT

تونس: سجن والد المتهم بقتل بلعيد بتهمة «تمجيد الإرهاب»

تونس: سجن والد المتهم بقتل بلعيد بتهمة «تمجيد الإرهاب»

أدانت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية الطيب القضقاضي، والد الإرهابي كمال القضقاضي، المتهم الرئيسي في اغتيال شكري بلعيد وأصدرت بحقه حكمًا بالسجن لمدة سنة بتهمة تمجيد الإرهاب، وذلك عقب كتابته عبارة «الشهيد» على قبر ابنه.
وألقت الوحدات الأمنية في ولاية (محافظة) جندوبة (180 كيلومترا شمال غربي تونس) القبض على الطيب القضقاضي وعلى صاحب محل لصقل الرخام، بعد تأكدها من وجود عبارة «الشهيد كمال القضقاضي» على رخامة تم تركيزها على قبره. وأقرت إدانة والد القضقاضي، فيما برأت المحكمة صاحب معمل الرخام لعدم وجود نية تمجيد الإرهاب لديه.
وللتأكيد على محاربة أجهزة الأمن التونسية لكل أشكال الإرهاب والدعاية لفائدة التنظيمات الإرهابية، ذهبت الوحدات الأمنية بعد استشارة النيابة العامة إلى عين المكان، إلى المقبرة، ونزعت اللوحة الرّخامية وحجزتها باعتبارها دليل إدانة.
وقتل الإرهابي كمال القضقاضي (34سنة) إثر مواجهات مسلحة مع قوات مكافحة الإرهاب في الثالث من شهر فبراير (شباط) 2014، وكان من بين سبعة إرهابيين قتلوا في عملية أمنية نوعية نفذت في منطقة رواد، القريبة من العاصمة التونسية. ويجرم قانون مكافحة الإرهاب وغسل الأموال الذي أقرته تونس في شهر يوليو (تموز) 2015 «الإشادة والتمجيد بأية وسيلة كانت بجريمة إرهابية أو مرتكبها أو بتنظيم أو وفاق له علاقة بجرائم إرهابية أو بأعضائه أو بنشاطه أو بآرائه وأفكاره». وأقر عقوبات مشددة ضد مرتكبي الجرائم الإرهابية، بلغت حد الحكم بالإعدام في حال تسبب العملية الإرهابية في قتل أرواح بشرية.
على صعيد متصل، ذكرت مصادر أمنية تونسية أنها تمكنت صباح أمس في منطقة سيدي علي بن عون بولاية سيدي بوزيد (وسط) من تفكيك خلية إرهابية تتكون من أربعة عناصر، تتراوح أعمارهم بين 20 و25 سنة.
وأكدت معلومات استخباراتية من وحدات مكافحة الإرهاب، باتصال العناصر المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم إرهابي بقيادات إرهابية خارج تونس عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
في السياق ذاته، كشفت أجهزة الأمن التونسي عن خلية إرهابية نسائية في قصر السعيد (غربي العاصمة التونسية) على صلة بتنظيم «جبهة النصرة» في سوريا. وذكرت أن الخلية الإرهابية تشكلت وفق التحريات الأمنية الأولية من فتاتين، وأضافت أنهما كانتا على اتصال بامرأة موجودة في الأراضي السورية وتسعيان لاستقطاب شابات وتشجيعهن على الالتحاق بجبهات القتال عبر الجزائر.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.