بغداد تستقبل العيد بانفجار استهدف مصلين و12 قتيلا

استقبل العراقيون أول أيام عيد الأضحى بـ12 قتيلا و26 جريحا، وذلك في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مصلين كانوا يغادرون مسجدا في كركوك شمال العراق، بعدما أدوا صلاة عيد الأضحى، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
وقال ضابط برتبة عميد في الشرطة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «عبوة ناسفة انفجرت عند الساعة 07.55 أمام مسجد القدس في جنوب كركوك لدى مغادرة المصلين، مما أدى إلى مقتل 12 منهم وإصابة 26 بجروح».
وأكد الطبيب أحمد خلف في مستشفى كركوك العام حصيلة ضحايا هذا الهجوم، مشيرا إلى أن بينهم ثلاثة أطفال وشرطي.
ويقع المسجد في جنوب كركوك (240 كلم شمال بغداد) الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين العرب والأكراد، وتحديدا في حي الضباط الذي يسكنه خليط من العرب والتركمان.
وبحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، فقد بقيت جثث الضحايا لنحو عشر دقائق مرمية على الأرض أمام المسجد بسبب عجز سيارات الإسعاف عن الوصول إلى مكان الهجوم نظرا لوجود أعمال حفر قريبة من الموقع.
وتمدد الجرحى بين الجثث على الأرض وهم يصرخون «لا إله إلا الله»، و«الله أكبر»، فيما هرع سكان الحي إلى الموقع وهم يصرخون بدورهم «اللهم انتقم من الظالم».
ويشهد العراق أعمال عنف متواصلة باتت تستهدف كل أوجه الحياة فيه، من المساجد إلى المطاعم وأماكن الترفيه، فملاعب كرة القدم، وحتى المدارس، في ظل عجز أمني تام عن وقف دوامة العنف هذه.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في العراق أصدرت أمس الاثنين بيانا ناشدت فيه «جميع العراقيين وقياداتهم السياسية والدينية والمدنية السعي إلى تحقيق الوحدة والتفاهم بينهم».
وأضاف البيان أن «العمل معا هو وحده الذي سيمكن العراقيين من التصدي لأعمال العنف التي تمزق مجتمعهم».