«شرطة الشريعة» تثير غضبًا في شوارع ألمانيا.. والمحكمة العليا تعيد محاكمتها

قرّرت محكمة المانية عليا، يوم أمس الثلاثاء، إعادة محاكمة مجموعة من المتطرفين الالمان، لتشكيلهم "شرطة الشريعة"، بعدما برأتهم محكمة المانية. أمّا مهمتها فتنفيذ دوريات في الشوارع لمطالبة الناس بالتوقف عن معاقرة الخمر ولعب الميسر والاستماع إلى الموسيقى.
وفي عام 2014، نفذّت هذه الجمعية، التي يتزعّمها الداعية السلفي الألماني سفن لاو، دوريات عديدة في مدينة فوبرتال غرب ألمانيا، فأثارت غضبًا شعبيًا عارمًا بسبب ذلك.
وكانت محكمة المدينة قد قررت في ديسمبر (كانون الأول) 2015، أنّها لن توجه التهم إلى المجموعة، إلا أن محكمة أعلى ألغت هذا القرار، وأعلنت أن ثمانية من أعضاء المجموعة سيحاكمون، من دون أن تحدد موعدا لمحاكمتهم. وأيدت المحكمة مطلب النيابة التي قالت إن المجموعة التي عرفت بارتدائها سترات برتقالية تحمل شارة "شرطة الشريعة"، انتهكت حظراً على ارتداء مثل هذه السترات في الأماكن العامة.
كما اعتبرت محكمة عليا في مدينة دوسلدورف، أن القانون الذي يهدف إلى وقف حركات متطرفة في الشوارع، مثل الحزب النازي السابق، يمكن أن يطبق على هذه القضية. موضحة أنّ السترات التي ارتداها أعضاء المجموعة، تشير إلى "رأي المجموعة السياسي المشترك" بأن الشريعة المتطرفة يجب أن تطبق في الشوارع الألمانية.
من جانب آخر، اعتقلت السلطات الألمانية لاو الذي يعد أشهر داعية في البلاد، في ديسمبر(كانون الثاني) 2015، بتهمة دعم "جماعة إرهابية" تقاتل في سوريا، والمتهم بدعم وتجنيد مقاتلين لتنظيم "جيش المهاجرين والأنصار" في سوريا الذي تصنفه ألمانيا منظمةً إرهابية.