دوري أبطال آسيا: الهلال يحلق.. والأهلي يبدع «ويودع»

الأزرق عوض إخفاقاته المحلية بالبطاقة الأغلى على حساب تراكتور الإيراني

الجماهير العمانية سجلت وقفة تاريخية أمس وقادت الهلال إلى الفوز على الفريق الإيراني  وماركينهو سجل هدف الأهلي الأول في شباك الجيش القطري (تصوير: عدنان مهدلي)
الجماهير العمانية سجلت وقفة تاريخية أمس وقادت الهلال إلى الفوز على الفريق الإيراني وماركينهو سجل هدف الأهلي الأول في شباك الجيش القطري (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

دوري أبطال آسيا: الهلال يحلق.. والأهلي يبدع «ويودع»

الجماهير العمانية سجلت وقفة تاريخية أمس وقادت الهلال إلى الفوز على الفريق الإيراني  وماركينهو سجل هدف الأهلي الأول في شباك الجيش القطري (تصوير: عدنان مهدلي)
الجماهير العمانية سجلت وقفة تاريخية أمس وقادت الهلال إلى الفوز على الفريق الإيراني وماركينهو سجل هدف الأهلي الأول في شباك الجيش القطري (تصوير: عدنان مهدلي)

عوض الهلال «ممثل الكرة السعودية» إخفاقاته المحلية، واقتنص فرصة مواصلة المنافسة على حلمه المنشود «لقب دوري أبطال آسيا»، بعد فوزه على تراكتور تبريز الإيراني 2-1 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، ليصعد إلى دور الـ16 بحلوله ثانيا في المجموعة الثالثة «11 نقطة» خلف الفريق الإيراني والذي ضمن تأهله في وقت سابق.
ورغم فوزه بثنائية وبمستوى لافت على المتصدر الجيش القطري، فإن الأهلي فقد فرصة التأهل عن المجموعة الرابعة بحلوله ثالثا خلف العين الإماراتي الذي رافق الجيش إلى دور الـ16 بعد فوزه على ناساف الأوزبكي 2-0.
وحل الجيش أولا بـ10 نقاط ومن بعده العين بذات الرصيد ومن ثم الأهلي (9 نقاط) وأخيرا ناساف (5 نقاط).
وسجلت الجماهير العمانية وقفة تاريخية أمس مع الهلال الجريح جراء إخفاقاته الأخيرة، وقادته للفوز على الفريق الإيراني في المباراة التي أقيمت على ملعب مجمع السلطان قابوس في عمان بقرار آسيوي أجبر الفرق الإيرانية على أداء مبارياتها مع الفرق السعودية على أرض محايدة.
وفشل باختاكور الأوزبكي في التأهل إلى الدور التالي رغم فوزه على الجزيرة الإماراتي 3 -صفر، ليودع الفريقان البطولة مبكرا.
وتقدم سالم الدوسري بهدف للهلال في الدقيقة 15 ثم تعادل الكاميروني الويس نونج لتراكتور في الدقيقة 48 قبل أن يسجل البرازيلي البديل إيلتون ألميدا هدف الفوز للفريق السعودي في الدقيقة 72.
وتأهلت فرق ملبورن فيكتوري وسيدني الأستراليين وشنغهاي الصيني وأوراوا ريد دياموندز الياباني إلى دور الـ16.
وفاز ملبورن على جامبا أوساكا الياباني 2-1 وخسر شنغهاي أمام مضيفه سوون سامسونغ بلووينغز الكوري الجنوبي صفر-3 ضمن منافسات المجموعة السابعة.
وفي المجموعة الثامنة تعادل أوراوا ريد دياموندز مع ضيفه بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي 1-1 وخسر سيدني أمام مضيفه قوانغتشو الصيني صفر-1.
في عمان بدأت المباراة بشكل هادئ ثم سرعان ما مالت الكفة لصالح الهلال الذي سعى لتسجيل هدف مبكر يقربه من تحقيق الفوز والتأهل لدور الستة عشر. وشهدت الدقيقة 15 الهدف الأول للهلال بعد مجهود رائع من نواف العابد قبل أن يمرر كرة ذكية لسالم الدوسري داخل منطقة الجزاء ليسدد بشكل مباشر إلى داخل الشباك.
وفي آخر ربع ساعة من الشوط الأول وقعت بعض المشادات البسيطة بين لاعبي الفريقين لكنها لم تؤثر على سير اللقاء، وطغت الألعاب الخشنة على أداء لاعبي الفريق الإيراني كثيرا.
وبعد دقيقتين فقط من بداية الشوط الثاني أدرك تراكتور التعادل بواسطة الكاميروني الويس نونج الذي استقبل كرة مشتتة من دفاع الهلال وسدد بشكل مباشر ورائع من على حدود منطقة الجزاء إلى داخل الشباك.
وأحرز البرازيلي إيلتون ألميدا الهدف الثاني للهلال في الدقيقة 72 بعد سبع دقائق فقط من مشاركته من على مقاعد البدلاء، عبر تسديدة ذكية من داخل منطقة الجزاء خدعت الحارس ودفاع تراكتور.
ويتطلع الاتحاد إلى خطف بطاقة العبور نحو دور الـ16 عندما يحل ضيفا على نظيره فريق سباهان أصفهان الإيراني في العاصمة العمانية مسقط في مواجهة لا يكفي معها تحقيق الفوز من أجل العبور، بل يحتاج الاتحاد إلى تعثر فريق النصر الإماراتي بالخسارة من أمام فريق لوكوموتيف الأوزبكي ليتمكن من التأهل نحو الدور المقبل.
أما النصر فيخوض مواجهة تحصيلية اليوم أمام ذوب آهان الإيراني في البطولة القارية بعدما ودع المنافسة بصورة مبكرة منذ الجولة الماضية إثر خسارته بثلاثة أهداف من نظيره ذوب آهان الإيراني ومعها تجمد رصيده النقطي عند خمس نقاط ليحتل المركز الثالث خلفا للمتصدر فريق ذوب آهان الإيراني الذي خطف بطاقة العبور بجوار فريق لخويا القطري الذي يحضر ثانيا برصيد ثماني نقاط.
ويحل النصر الإماراتي ضيفا على نظيره فريق لوكوموتيف الأوزبكي في العاصمة طشقند في مواجهة يترقبها الاتحاد، حيث يعني فوز النصر الإماراتي تأهله لدور الـ16 فيما سيودع البطولة في حال خسارته وفوز الاتحاد.
ويتصدر فريق لوكوموتيف الأوزبكي المجموعة الأولى برصيد تسع نقاط في حين يحضر وصيفا له فريق النصر الإماراتي بثماني نقاط، في الوقت الذي يحضر فيه الاتحاد ثالثا بست نقاط ويتذيل فريق سباهان أصفهان الإيراني ترتيب المجموعة بثلاث نقاط.
أما المجموعة الثانية التي يحضر فيها فريق النصر السعودي فيستضيف لخويا القطري نظيره بونيودكور الأوزبكي في مواجهة يتطلع من خلالها الفريق القطري إلى زيادة رصيده النقطي بعدما ضمن مرافقة فريق ذوب آهان الإيراني نحو المرحلة المقبلة من البطولة.
ويحاول الاتحاد غسل أحزانه المحلية بعدما أخفق في بطولة كأس الملك وخسر من أمام فريق النصر في دور نصف النهائي ليودع بصورة رسمية موسمه خاليا من تحقيق أي لقب، ولم يتبق للفريق حاليا إلا المنافسة في البطولة الآسيوية حيث يتطلع إلى التأهل نحو دور الـ16.
ويتطلع الاتحاد إلى الظهور بصورة مغايرة هذا المساء ومواصلة انتصاراته في البطولة الآسيوية بعيدا عن تبعات المنافسة المحلية إذا ما أراد تحقيق الفوز والمنافسة على خطف بطاقة التأهل.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».