رئيس الفيفا: إنجاز ليستر تأكيد لسحر كرة القدم

إنفانتينو يأمل عودة بلاتيني لقيادة الـ«يويفا» قبل «يورو 2016»

إنفانتينو رئيس الفيفا مع ساندور رئيس الاتحاد المجري خلال انعقاد الجمعية العمومية لـ«يويفا» أمس (إ.ب.أ)
إنفانتينو رئيس الفيفا مع ساندور رئيس الاتحاد المجري خلال انعقاد الجمعية العمومية لـ«يويفا» أمس (إ.ب.أ)
TT

رئيس الفيفا: إنجاز ليستر تأكيد لسحر كرة القدم

إنفانتينو رئيس الفيفا مع ساندور رئيس الاتحاد المجري خلال انعقاد الجمعية العمومية لـ«يويفا» أمس (إ.ب.أ)
إنفانتينو رئيس الفيفا مع ساندور رئيس الاتحاد المجري خلال انعقاد الجمعية العمومية لـ«يويفا» أمس (إ.ب.أ)

أشاد السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باللقب التاريخي، الذي حققه نادي
ليستر سيتي في مسابقة الدوري الإنجليزي، عادًا هذا الإنجاز أحد تلك الإنجازات، التي يستطيع «سحر كرة القدم» وحده جعلها أمرا ممكنا.
وقال رئيس الفيفا خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) في بودابست: «إنها إحدى الحكايات الخرافية، هي إحدى الحكايات التاريخية الرائعة التي يمكن لكرة القدم وحدها كتابتها. لم يكن أحد يعد هذا الأمر ممكنا في بداية الموسم.. إنه سحر كرة القدم».
ويرى المسؤول السويسري أيضا أن لقب ليستر ليس مصدرا للفخر لجماهير النادي الإنجليزي فحسب، بل لجميع متابعي كرة القدم. وقال إنفانتينو على هامش الجمعية العمومية للاتحاد الأوروبي في بودابست إن المنظمة الدولية ستعين هذا الصيف أمينا عاما جديدا للفيفا، كما أعرب عن أمله في أن يتمكن الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس اليويفا الموقوف من العودة قريبا لممارسة مهام منصبه وحضور بطولة أمم أوروبا المقررة في فرنسا في يونيو (حزيران) المقبل.
وتحدث ليونيل ميسي عن إنجاز ليستر، مشيرا إلى أنه إثبات لروعة عالم كرة القدم وتأثير وفوائد اللعبة الشعبية في شتى بقاع الأرض، وكتب في صفحته على موقع «تويتر»: «هذا هو السبب وراء عشقنا جميعا لكرة القدم.. تهانينا».
ونال إنجاز ليستر سيتي بالتتويج بالدوري الإنجليزي لأول مرة منذ تأسيسه قبل 132 عاما، وذلك قبل جولتين على انتهاء المسابقة مستغلا تعثر ملاحقه توتنهام بالتعادل مع تشيلسي، اهتماما إعلاميا كبيرا حول العالم.
واستنادا إلى ردود الفعل، فربما لا يوجد بطل للدوري الإنجليزي الممتاز نال شعبية أكبر من ليستر سيتي.
وكتبت صحيفة «ديلي ميرور» في صفحتها الرئيسية أمس: «صناع التاريخ» و«البارعون»، فيما قالت صحيفة الـ«صن»: «الأزرق فعلها»، في إشارة إلى لون زي الفريق.
ونشرت صحيفة «تلغراف» صورة بطول الصفحة للمدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، وبخلفية زرقاء تحمل شعار النادي تحت عنوان: «الأبطال.. كيف تحول حلم 1 إلى 5000 لفوز ليستر سيتي باللقب، إلى واقع مذهل».
وتجمع لاعبو ليستر سيتي في منزل هداف الفريق جيمي فاردي لمشاهدة مباراة توتنهام مع تشيلسي، وأظهرت حسابات اللاعبين على شبكات التواصل الاجتماعي الاحتفالات الصاخبة التي جرت بمجرد إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة.
ونشر ويس مورغان قائد ليستر تسجيل فيديو لنفسه وهو يزحف على الأرض احتفالا بتسجيل ادين هازارد هدف التعادل لتشيلسي، وهو الهدف الذي حسم اللقب لفريقه.
وقال مورغان: «لم أشاهد من قبل مثل الروح التي كانت بين اللاعبين، نحن مثل الإخوة. الناس شاهدت ذلك الموسم الماضي عندما كان الجميع يتوقع هبوطنا، ولكننا كافحنا بكل قوة لكي نثبت خطأ وجهة نظرهم».
وأضاف: «هذا الموسم كان استمرارا لهذا الشيء.. لقد بنينا على القوة الدافعة، ولكني لا أظن أن أحدا كان يتوقع أن نصل لهذه المكانة». وخرجت الجماهير إلى الشوارع للاحتفال باللقب التاريخي حيث تجمع الآلاف منهم في استاد «كينغ باور» وسط ضجيج صاخب.
ووصف البعض ما حدث بأنه أسعد ليلة في حياتهم، خلال مقابلات تلفزيونية أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فيما تحدث آخرون عن أنهم لم يتوقعوا مطلقا أن يأتي اليوم الذي يفوز فيه ليستر بالدوري الإنجليزي الممتاز.
ونشر جاري لينيكر المهاجم السابق لليستر سيتي صورة لنفسه وهو يحتفل معلقا برسالة: «نعم ليستر سيتي البطل».
وتبع لينيكر ذلك برسالة أخرى قال فيها: «عشت هذا الحلم الرائع الليلة الماضية، كان حلما أليس كذلك؟».
وغير الحارس الدنماركي الأسطورة بيتر شمايكل الفائز بخمسة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر يونايتد، ووالد كاسبر شمايكل حارس ليستر سيتي، بياناته على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»، وكتب: «والد
الفائز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز».
وعلقت مجلة «فرنس فوتبول» على الإنجاز بقولها: «ليستر صنع المستحيل» بينما قالت صحيفة «بيلد» الألمانية إنه «أكبر حدث في كرة القدم الأوروبية.. لقب ليستر معجزة حقيقية».
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» ذائعة الصيت في الولايات المتحدة: «ليستر سيتي يكمل رحلة صعود فائقة السرعة بعدما نجا من الهبوط العام الماضي».
ولم تقل عناوين الصحف البريطانية إبهارا؛ حيث كتبت صحيفة «ديلي ميرور»: «من الصفر إلى البطولة» و«صناع التاريخ» بينما لخصت صحيفتا الـ«صن» و«ديلي ستار» مسيرة ليستر بعنوان: «فعلها الأزرق».
وعدت الـ«تايمز» إنجاز ليستر «قصة خيالية» ووصفته «ديلي إكسبريس» بـ«الأعظم في تاريخ كرة القدم».
وأشارت «ميرور» إلى أن ليستر أثبت أن «المعجزات قد تحدث» وأن الفريق أعاد لكرة القدم جمالها.
ونال المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري - الذي لم يسبق له قبل هذه المرة التتويج بلقب للدوري على مدار مسيرته الممتدة منذ نحو 30 عاما - قدرا كبيرا من المديح، ووصفته صحيفة «غازيتا ديلو سبورت» بـ«الملك كلاوديو»، فيما وصفته «توتوسبورت» بـ«ملك إنجلترا».
وبينما عدت «إس» الإسبانية تتويج ليستر «معجزة القرن»، أشارت «سبونيتشي» اليابانية إلى أن لاعبي ليستر باتوا محط أنظار أندية كبرى مما يعني أنه قد يتعثر في الموسم المقبل.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.