نتنياهو: سوريا تنهار والعراق سبقها.. ونحن الأكثر قوة واستقرارًا في المنطقة

زار نفق حماس على الحدود مشيدًا بالهدوء

نتنياهو: سوريا تنهار والعراق سبقها.. ونحن الأكثر قوة واستقرارًا في المنطقة
TT

نتنياهو: سوريا تنهار والعراق سبقها.. ونحن الأكثر قوة واستقرارًا في المنطقة

نتنياهو: سوريا تنهار والعراق سبقها.. ونحن الأكثر قوة واستقرارًا في المنطقة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من داخل نفق حماس المكتشف قبل أسابيع قليلة فقط، أن إسرائيل هي الدولة الأكثر استقرارا في المنطقة وأنها تعيش أفضل عامين على الحدود مع غزة بعد انتهاء الحرب الأخيرة.
وتفقد نتنياهو، أمس، لأول مرة نفقا كان الجيش الإسرائيلي أعلن عن اكتشافه قبل أسابيع على الحدود مع غزة، وقام بذلك برفقة وزير الدفاع موشيه يعالون، ورئيس أركان الجيش الجنرال غادي إيزنكوت، وقائد المنطقة الجنوبية في الجيش المجير جنرال ايال زمير. ودخل نتنياهو إلى أول النفق وتلقى تقارير حوله وحول الأحداث الميدانية هناك. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في الـ18 من الشهر الماضي عن اكتشاف نفق ضخم على الحدود مع غزة ويخترق إسرائيل، وذلك لأول مرة منذ الحرب على غزة في صيف عام 2014. وأظهرت لقطات بثها الجيش الإسرائيلي آليات كبيرة وضخمة وحفارات تعمل على هدم نفق تحت الأرض ويظهر أنه مسلح بالباطون وفيه معدات نقل سريعة، ومعد لتنقل العشرات فيه بشكل سريع. وقالت إسرائيل إنه معد لتنفيذ عمليات كوماندوز، مثل هجوم على كيبوتسات، أو اختطاف إسرائيليين.
وقال نتنياهو لجنوده على مدخل النفق: «مر عامان منذ انتهاء عملية الجرف الصامد، وكان هذان العامان الأهدأ بالنسبة إلينا منذ أن قامت حماس بالاستيلاء على قطاع غزة. نعلم أنه تم تحقيق ذلك بفضل عملكم ونعتمد عليكم ونفتخر بكم.. جيشنا من أقوى الجيوش في العالم، ولكن قوتنا الحقيقية تكمن في الروح وروحكم هي روح الشعب». وأضاف: «إننا موجودون في قلب العاصفة، أود أن تعلموا ذلك. قد قتلوا نصف مليون شخص في سوريا التي تنهار حاليا، وفي العراق الذي انهار سابقا. هاتان الدولتان لم تعدا موجودتين. إضافة إلى ذلك، ليبيا انهارت وانهار أيضا اليمن. أنتم تشاهدون تدفق الملايين من الناس الذين يهربون إلى أوروبا و«داعش» موجود في الطرف السوري من الجولان وليس بعيدا عن هنا، في الطرف الآخر. مصر تحاربه والأردن يحاربه، إننا موجودون في عين العاصفة ومقاربة بما يجري في المنطقة، إسرائيل هي الدولة الأكثر استقرارا وهدوءا وأمانا».
وجاءت جولة نتيناهو في وقت تعرضت فيه قوة إسرائيلية لإطلاق النار من غزة، وهي تقوم بأعمال هندسية بالقرب من السياج الأمني المحيط بشمال القطاع دون وقوع إصابات. ورد الجيش الإسرائيلي على مصادر النار دون إصابات كذلك.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».