40 دولارًا زيادة في سعر طن الحديد بالسعودية

متأثرًا بقرار السماح بتصديره إلى الخارج وارتفاع سعر الخام

ارتفاع أسعار الحديد جاء بسبب زيادة تكاليف الإنتاج على المصانع (تصوير: خالد الخميس)
ارتفاع أسعار الحديد جاء بسبب زيادة تكاليف الإنتاج على المصانع (تصوير: خالد الخميس)
TT

40 دولارًا زيادة في سعر طن الحديد بالسعودية

ارتفاع أسعار الحديد جاء بسبب زيادة تكاليف الإنتاج على المصانع (تصوير: خالد الخميس)
ارتفاع أسعار الحديد جاء بسبب زيادة تكاليف الإنتاج على المصانع (تصوير: خالد الخميس)

سجلت أسعار الحديد في السعودية ارتفاعًا بنحو 40 دولارًا في الطن، ليصل سعره إلى 600 دولار، متأثرًا بارتفاع خام الحديد في الأسواق العالمية، وقرار وزارة التجارة السماح بتصدير المنتج إلى الخارج.
وأوضح عبد الله رضوان، عضو لجنة المقاولات الوطنية في مجلس الغرف السعودية، لـ«الشرق الأوسط» أن ارتفاع أسعار الحديد جاء بسبب زيادة تكاليف الإنتاج المحلي على المصانع، إضافة إلى انتعاش السوق عقب قرار السماح بتصدير المنتج خارج الأسواق المحلية، مما يساهم في التخلص من المخزون الهائل لدى المصانع، هذا بالإضافة إلى ارتفاع أسعار خام الحديد.
وحول قطاع المقاولات، أشار رضوان إلى أن هناك تحسنا نسبيا في القطاع خلال الفترة الأخيرة، متوقعا أن يشهد الطلب تحسنا مع دخول مشاريع جديدة، خصوصا أن وزارة الإسكان بصدد بناء آلاف الوحدات السكنية، والتي ستعزز سوق مواد البناء، التي يعد الحديد أحد أهم عناصرها.
وبحسب مختصين في السوق فإن خام الحديد ارتفع سعره من 270 و280 دولارا للطن الواحد إلى 360 دولارا للطن، حيث زادت الأسعار بنحو 80 دولارا، مما دفع المصانع إلى تحريك أسعار شهر أبريل (نيسان) من أجل ألا تتعرض مصانعها إلى الإغلاق نتيجة ارتفاع عوامل التكلفة.
ووفقا لمؤشرات الأسواق العالمية، فإن أسعار خام الحديد سجلت ارتفاعات متتالية خلال الأشهر الماضية، بعد مؤشرات على تراجع كبير في الإنتاج في السوق الصينية، مما قد يتسبب في خلق فجوة تدفع الأسعار إلى الصعود، خاصة في ظل تبني الحكومة الصينية سياسة صارمة لإعادة هيكلة الاقتصاد الصيني بصورة عامة، وبصورة خاصة قطاع صناعة الحديد والصلب.
وبهذا تكون أسعار الحديد قد ارتفعت للشهر الثاني على التوالي، حيث شهدت السوق موجة ارتفاعات خلال مارس (آذار) الماضي، بفعل ارتفاع أسعار خام الحديد في الأسواق العالمية، مما أدى إلى زيادة الأسعار بمقدار 26 دولارًا، ليصل إلى 560 دولارًا للطن.
وقال مختصون في السوق في حينه، إن هناك نموا في الطلب منذ مطلع العام الحالي، نتيجة انخفاض الأسعار، ما شجع المستثمرين في قطاع الإنشاء على تنفيذ مشاريعهم للاستفادة من تدني أسعار المنتج الذي تمثل تكلفته 20 في المائة من تكلفة البناء، ويُعد من العناصر الأساسية في المشاريع الإنشائية.
وكانت أسعار الحديد ارتفعت عالميًا بعد إعلان الصين عن إعدادها خطة لخفض عدد مصانع الحديد بنسبة 40 في المائة بحلول عام 2017، وارتفعت أسعار حديد التسليح التركي بمقدار 16 دولارا للطن، وأسعار حديد التسليح الأوكراني 10 دولارات للطن.
وبحسب تقديرات الاتحاد العالمي للصلب فإن إنتاج السعودية من الصلب الخام سجل مستوى 6.29 مليون طن في عام 2014 بارتفاع بلغ 18 في المائة، وذلك في إطار النمو المتواصل خلال السنوات العشر الأخيرة بارتفاع من مستوى 4.1 مليون طن في عام 2005، أي بنمو 53 في المائة، في حين بلغ متوسط النمو السنوي 5.3 في المائة.
وسجل الإنتاج الشهري للسعودية من الحديد الصلب الخام أعلى مستوياته في مارس الماضي عند 565 ألف طن، مقابل 505 آلاف طن في شهر فبراير (شباط) الماضي، بعد أن سجل 558 ألف طن في يناير (كانون الثاني) الماضي.
يشار إلى أن أسعار طن الحديد الخام، ارتفعت خلال مارس الماضي في الأسواق العالمية 40 في المائة، حيث قفزت من 40 دولارا للطن إلى 60 دولارا، كما ارتفع سعر طن الخردة 20 في المائة، إذ وصل السعر إلى 225 دولارا، مقارنة بسعر 188 دولارا.



«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
TT

«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)

خفض البنك المركزي الباكستاني، الاثنين، سعر الفائدة الرئيس بمقدار 200 نقطة أساس ليصل إلى 13 في المائة، في خامس خفض متتال منذ يونيو (حزيران)، في إطار جهود البلاد المستمرة لإنعاش اقتصادها المتعثر من خلال تخفيف التضخم.

وتجعل هذه الخطوة باكستان واحدة من أكثر الأسواق الناشئة عدوانية في خفض أسعار الفائدة هذا العام، مع استثناءات مثل الأرجنتين، وفق «رويترز».

وقالت لجنة السياسة النقدية في البنك في بيانها: «بشكل عام، تعد اللجنة أن النهج المتمثل في خفض أسعار الفائدة بشكل مدروس يساعد في الحفاظ على ضغوط التضخم والضغوط على الحساب الخارجي تحت السيطرة، بينما يدعم النمو الاقتصادي بشكل مستدام».

وأضاف البنك أنه يتوقع أن يكون متوسط التضخم «أقل بكثير» من نطاق توقعاته السابقة، الذي يتراوح بين 11.5 في المائة و13.5 في المائة في عام 2025، كما أشار إلى أن توقعات التضخم لا تزال عُرضة لعدة مخاطر، بما في ذلك الإجراءات اللازمة لمعالجة العجز في الإيرادات الحكومية، بالإضافة إلى التضخم الغذائي، وارتفاع أسعار السلع العالمية. وأوضح البنك قائلاً: «قد يظل التضخم متقلباً على المدى القريب قبل أن يستقر ضمن النطاق المستهدف».

وخلال مكالمة مع المحللين، أشار رئيس البنك المركزي الباكستاني، جميل أحمد، إلى أن المركزي لم يحدد مستوى معيناً لسعر الفائدة الحقيقي عند اتخاذ قرار خفض سعر الفائدة يوم الاثنين. ومع ذلك، أوضح أن البنك المركزي كان قد استهدف في الماضي معدل تضخم يتراوح بين 5 و7 في المائة على المدى المتوسط، وأن هذا الهدف بات في متناول اليد خلال الاثني عشر شهراً المقبلة.

وتسير باكستان، الواقعة في جنوب آسيا، على مسار تعافٍ اقتصادي صعب، وقد تلقت دعماً من تسهيل بقيمة 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي في سبتمبر (أيلول). وأشار البنك إلى أن «جهوداً كبيرة وتدابير إضافية» ستكون ضرورية لتمكين باكستان من تحقيق هدف الإيرادات السنوية، وهو عنصر أساسي في اتفاقها مع صندوق النقد الدولي.

وكان جميع المحللين الـ12 الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقعون خفضاً بمقدار 200 نقطة أساس، بعد أن شهد التضخم انخفاضاً حاداً إلى 4.9 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما جاء أقل من توقعات الحكومة، وأقل بكثير من ذروة التضخم التي بلغت نحو 40 في المائة في مايو (أيار) من العام الماضي. وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من التخفيضات المتتالية، بما في ذلك خفض بمقدار 150 نقطة أساس في يونيو، و100 نقطة في يوليو (تموز)، و200 نقطة في سبتمبر، و250 نقطة في نوفمبر، مما أدى إلى انخفاض سعر الفائدة من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 22 في المائة في يونيو 2023، الذي ظل ثابتاً لمدة عام. وبذلك يبلغ إجمالي التخفيضات منذ يونيو 900 نقطة أساس.