أوكرانيا تسحب قواتها من شبه جزيرة القرم

القائم بأعمال الرئيس قال إن القرار اتخذ من أجل المحافظة على أرواح الجنود وعائلاتهم

أوكرانيا تسحب قواتها من شبه جزيرة القرم
TT

أوكرانيا تسحب قواتها من شبه جزيرة القرم

أوكرانيا تسحب قواتها من شبه جزيرة القرم

قال ألكسندر تيرتشينوف، القائم بأعمال الرئيس الأوكراني اليوم (الاثنين)، إن أوكرانيا تسحب قواتها من القرم في مواجهة تهديدات وضغوط من الجيش الروسي.
وكان تيرتشينوف يتحدث في البرلمان بعد أن دخلت القوات الروسية قاعدة بحرية أوكرانية قرب فيدوسيا، في إطار سيطرتها التدريجية على منشآت عسكرية أوكرانية في شبه جزيرة القرم.
وقال تيرتشينوف إن القرار اتخذ في مواجهة «تهديدات لأرواح وصحة جنودنا» وعائلاتهم.
وتابع: «أمر الدفاع الوطني ومجلس الأمن وزارة الدفاع بتنفيذ إعادة انتشار للوحدات العسكرية في القرم وإجلاء عائلاتهم».
وعلى صعيد متصل، يذكر أنه في وقت سابق اليوم، صرح مسؤولون أوكرانيون بأن قوات روسية استخدمت في ساعة مبكرة من الصباح قنابل صوت لاقتحام قاعدة لمشاة البحرية الأوكرانية في القرم وسيطرت على واحد من آخر رموز المقاومة بعد أن ضمت روسيا شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود إلى أراضيها.
وقال ضابط داخل القاعدة ومسؤولون في الجيش الأوكراني، إن الجنود الروس أطلقوا نيران أسلحتهم وهم يدخلون القاعدة في فيدوسيا واقتادوا الجنود الأوكرانيين لاستجوابهم، وذلك حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وأنزلت الأعلام الأوكرانية من القاعدة بعد يومين من استخدام القوات الروسية نفس التكتيك للسيطرة على قاعدة بلبيك الجوية الأوكرانية في القرم.
وفجرت سيطرة روسيا على القرم بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني الذي تدعمه موسكو عقب احتجاجات شعبية في كييف أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.
ومن جانبه، قال فلاديسلاف سيليجنيوف، وهو متحدث باسم الجيش الأوكراني في القرم: «القوات الغازية تستخدم قنابل صوت وأيضا تطلق نيران الأسلحة الآلية. المجمع من الداخل مليء بالقوات الروسية».
وصرح بأن الجنود الروس يقتادون كل الضباط الأوكرانيين من القاعدة إلى مكان آخر في المدينة لاستجوابهم.



بعد هجوم ماسك على حكومته... ستارمر ينتقد «الأكاذيب والمعلومات المضللة»

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (رويترز)
TT

بعد هجوم ماسك على حكومته... ستارمر ينتقد «الأكاذيب والمعلومات المضللة»

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (رويترز)

أدان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس (الاثنين): «الأكاذيب والمعلومات المضللة» التي قال إنها تقوض الديمقراطية في المملكة المتحدة، وذلك رداً على سيل من الهجمات التي وجهها الملياردير الأميركي إيلون ماسك لحكومته.

وأبدى الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» الأميركية للسيارات الكهربائية اهتماماً مكثفاً ومتقطعاً بالشأن السياسي البريطاني، منذ انتخاب حزب العمال من يسار الوسط في يوليو (تموز) الماضي.

واستخدم ماسك شبكته للتواصل الاجتماعي «إكس» للدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة، والمطالبة بسجن ستارمر.

ونشر ماسك، أمس، استطلاعاً على الإنترنت لمتابعيه البالغ عددهم 210 ملايين شخص، حول اقتراح بعنوان: «ينبغي على أميركا تحرير الشعب البريطاني من حكومته الاستبدادية».

وانتقد ستارمر في رده على سؤال حول تعليقات ماسك خلال جلسة أسئلة في مستشفى قرب لندن «من ينشرون الأكاذيب والمعلومات المضللة إلى أقصى حد ممكن وعلى أوسع نطاق ممكن»، وانتقد -بشكل خاص- السياسيين المحافظين المعارضين في بريطانيا الذين رددوا بعض مزاعم ماسك.

وغالباً ما ينشر إيلون ماسك على منصة «إكس» تعليقات حول المملكة المتحدة، معيداً نشر انتقادات لزعيم حزب العمال كير ستارمر، ووسم «تو تاير كير» وهو اختصار لادعاء غير مثبت بأن بريطانيا تطبق «نظاماً ثنائياً للشرطة»؛ حيث يتم التعامل مع المتظاهرين اليمينيين المتطرفين بقسوة أكبر، مقارنة بالمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين أو حركة «حياة السود مهمة».

وخلال أحداث عنف مناهضة للمهاجرين اجتاحت المملكة المتحدة الصيف الماضي، غرد ماسك قائلاً إن «الحرب الأهلية حتمية».

وفي الآونة الأخيرة، ركز ماسك على قضية الاعتداء الجنسي على الأطفال، ولا سيما سلسلة من القضايا التي هزت بلدات شمال إنجلترا؛ حيث تمت محاكمة مجموعات من الرجال، معظمهم من أصول باكستانية، بتهم استدراج عشرات من الفتيات القاصرات واستغلالهن جنسياً. واستغل ناشطون من اليمين المتطرف هذه القضايا للربط بين الاعتداء الجنسي والهجرة، واتهام السياسيين بالتستر على «عصابات الاستدراج» خوفاً من اتهامهم بالعنصرية.

ونشر ماسك مطالباً بإجراء تحقيق علني جديد في هذه القضايا؛ علماً بأن الحكومة البريطانية السابقة برئاسة المحافظين أجرت بالفعل تحقيقاً واسع النطاق استمر 7 سنوات، وخرج في عام 2022 بـ20 توصية، من بينها تعويض ضحايا الاعتداء؛ لكن كثيراً من هذه التوصيات لم تُنفَّذ بعد. وأكدت حكومة ستارمر أنها ستنفذ التوصيات في أقرب وقت ممكن.

كما اتهم ماسك ستارمر بالفشل في تحقيق العدالة للضحايا، عندما كان يتولى منصب المدعي العام لإنجلترا بين عامي 2008 و2013.

ودافع ستارمر عن سجله مدعياً عاماً؛ مشيراً إلى أنه أعاد فتح قضايا مغلقة، وغيَّر بشكل كامل النهج المتبع في محاكمة قضايا الاستغلال الجنسي للأطفال.