ليستر سيتي يحقق المعجزة أمام الكبار وينتزع لقب الدوري الممتاز الإنجليزي

رانييري فخورا بلاعبيه: أغلبهم تم رفض التعاقد معهم من الأندية المعروفة

ليستر سيتي يحقق المعجزة أمام الكبار وينتزع لقب الدوري الممتاز الإنجليزي
TT

ليستر سيتي يحقق المعجزة أمام الكبار وينتزع لقب الدوري الممتاز الإنجليزي

ليستر سيتي يحقق المعجزة أمام الكبار وينتزع لقب الدوري الممتاز الإنجليزي

توج نادي ليستر سيتي الانجليزي باللقب بعد تعادل توتنهام منافسه المباشر مع تشلسي 2-2 مساء امس (الاثنين)، في ختام المرحلة السادسة والثلاثين، ليتقدم عليه بفارق 7 نقاط قبل نهاية الدوري بمرحلتين.
ويمثل تتويج ليستر سيتي الذي لم يحقق اي انجاز كروي سابق، بلقب الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم مخالفا جميع التوقعات، نجاحا عظيما لفريق تمكن بفضل امكانيات ضئيلة تحقيق ما فشلت في تحقيقه اندية النخبة التي أنفقت اموالا طائلة.
في بداية الموسم، منحت مكاتب المراهنات نسبة واحد على 5 آلاف لليستر لكي يتوج باللقب، وكان الأمر طبيعيا لأن ليستر نجا بأعجوبة من الهبوط الى الدرجة الاولى نهاية الموسم الماضي.
لكن الثقة العالية بالنفس من قبل اللاعبين الذين بذلوا جهودا خارقة رافعين مصلحة الفريق فوق كل اعتبار ووجود مدرب ملهم هو الايطالي كلاوديو رانييري، ساهم في تحقيق المعجزة باحراز اللقب ليقلب ليستر سيتي الطاولة على الجميع.
وحيى الايطالي كلاوديو رانييري مدرب ليستر سيتي "تصميم وذهنية" لاعبيه بعد نجاحهم في التتويج بلقب الدوري الانجليزي الممتاز مخالفين التوقعات رأسا على عقب.
ونقل موقع ليستر سيتي الرسمي على الانترنت عن رانييري، قوله "انا فخور جدا. انا سعيد جدا للاعبين، لرئيس النادي، لجميع العاملين في ليستر سيتي، جميع انصارنا وسكان ليستر".
ويعتبر التتويج انجازا شخصيا لرانييري (64 عاما) الذي لم يسبق له ان احرز لقبا محليا كبيرا، والذي لم يلق تعيينه مطلع الموسم الحالي حماسا كبيرا من البعض.
وكشف رانييري "لم اكن اتوقع حصول هذا الامر عندما وصلت الى هنا. انا شخص براغماتي، كنت فقط اريد الفوز مباراة بعد مباراة ومساعدة لاعبي فريقي على تطوير مستوياتهم. لم يخطر ببالي اطلاقا ان نصل الى ما وصلنا اليه"، وتابع "كان اللاعبون رائعين، تركيزهم، تصميمهم وذهنيتهم الرائعة ساهمت بتحقيق المستحيل"، وأوضح "في كل مباراة كانوا يكافحون من اجل بعضهم البعض وكنت اعشق رؤية هذا الامر. انهم يستحقون ان يتوجوا ابطالا".
ووصف رانييري ما تحقق بانه "انتصار للاعبين اعتبرتهم الاندية الكبيرة صغار القامة او بطيئين ولم تتعاقد معهم"، وتابع "ما حصل مع لاعبي ليستر يمنح الامل لكل لاعب يقال له بانه لا يملك المستوى الكافي لكي يبدع في مجاله". والادلة كثيرة في صفوف ليستر سيتي: فحارس مرماه الدنماركي كاسبر شمايكل ترك مانشستر سيتي بعمر الثانية والعشرين وامضى خمسة مواسم يتخبط بين الدرجتين الاولى والثانية قبل ان يمنحه ليستر الفرصة لكي يحذو حذو والده بيتر شمايكل حارس مرمى مانشستر يونايتد الشهير من خلال حراسة عرين فريق متوج باللقب المحلي.
اما الظهير الايمن داني سيمسون ولاعب الوسط داني درينكووتر فقد اخلى سبيلهما نادي مانشستر يونايتد لكن كلاهما لعب دورا اساسيا في احراز ليستر سيتي اللقب حتى ان الأخير استدعي الى صفوف المنتخب الانجليزي.
بدوره، امضى المدافع الالماني العملاق روبرت هوث اربعة مواسم في صفوف تشلسي من دون ان يفرض نفسه اساسيا، اما زميله في خط الدفاع وقائده الجامايكي ووس مورغان فلم يلعب كرة القدم على مستوى النخبة إلا عندما بلغ الثلاثين من عمره.
اما الجناح مارك البرايتون فقد اطلق سراحه ناديه الأم استون فيلا عام 2014.
اما ابرز نجمين في صفوف ليستر وهما الجزائري رياض محرز وهدافه جيمي فاردي فكلفا النادي 4. 1 مليون جنيه استرليني فقط (حوالي مليوني دولار)، وقد توج الاول لاعب العام بحسب جمعية اللاعبين المحترفين، والثاني افضل لاعب، بحسب جمعية الصحافيين.
وكان البعض قال لمحرز إنه ضعيف البنية جدا وبطيء جدا لكي يصبح لاعب كرة قدم محترفا، لكنه بات اول عربي وافريقي ينال لقب أفضل لاعب في الدوري الانجليزي وثاني لاعب من خارج القارة الاوروبية بعد الاوروغوياني لويس سواريز.
اما فاردي فرفض ناديه الاصلي شيفيلد ونزداي التعاقد معه بعد ان اعتبره قصيرا جدا، لكنه حطم الرقم القياسي للتسجيل في 11 مباراة متتالية هذا الموسم، واستدعي الى صفوف المنتخب الانجليزي كما ذكرت تقارير بان قصته ستصبح فيلما سينمائيا.
اما الملهم الاكبر فكان المدرب رانييري الذي لم يلق تعيينه حماسا كبيرا من قبل انصار النادي وبعض النقاد.
نجح رانييري في استغلال الزخم لفريقه بعد ان فاز في سبع من مبارياته التسع الاخيرة الموسم الماضي لينجو من الهبوط بإشراف مدربه السابق نايجل بيرسون، لكن تورط نجل الاخير بفضيحة جنسية في تايلند جعله يدفع الثمن من خلال اقالته من منصبه.
لم يقم رانييري الذكي باحداث ثورة في صفوف الجهاز الفني وأهم خطوة قام بها كان احتفاظه بالمسؤول عن التعاقدات ستيف وولش.
واشاد شمايكل بمدربه بقوله "الشيء الاهم والذي يجدر تقديره في كلاوديو رانييري بانه لم يقم يتغيير كل شيء".
وتعاقد الفريق مطلع الموسم مع هوث والنمسوي كريستيان فوكس والياباني شينجي اوكازاكي ولاعب الوسط نغولو كانتي.
وبنى رانييري فريقه على دفاع صلب مع الاعتماد على الهجمات المرتدة مستغلا سرعة محرز وفادري.
وتصدر ليستر الترتيب في اليوم الاول بفوزه على سندرلاند 4-2 وعاد اليها في نوفمبر (تشرين الثاني). عاش فترة صعبة مرة واحدة خلال الموسم عندما حقق فوزا واحدا في خمس مباريات في مطلع العام الحالي، لكنه حتى الآن لم يخسر سوى ثلاث مباريات.
لم يكتف ليستر سيتي باحراز اللقب، بل سيشارك الموسم المقبل في دوري ابطال اوروبا للمرة الاولى في تاريخه، ويأمل انصاره ان يبقى نجومه في صفوفه موسما آخر وتحقيق مفاجأة أخرى على الصعيد القاري.
لكن بغض النظر عما سيحصل الموسم الماضي، فان لاعبي ليستر دخلوا الخلود الرياضي من خلال انجازهم الخارق.
وسيتم تسليم كأس البطولة الى لاعبي ليستر سيتي بعد مباراتهم السبت المقبل ضد ضيفهم ايفرتون.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.