اليمنيون يسخرون من الرئيس السابق على مواقع التواصل ويصفونه بالجاهل والمزور

اليمنيون يسخرون من الرئيس السابق على مواقع التواصل ويصفونه بالجاهل والمزور
TT

اليمنيون يسخرون من الرئيس السابق على مواقع التواصل ويصفونه بالجاهل والمزور

اليمنيون يسخرون من الرئيس السابق على مواقع التواصل ويصفونه بالجاهل والمزور

أشعل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، مواقع التواصل الاجتماعي، عقب لقاء أجرته معه قناة «روسيا اليوم» مساء أول من أمس السبت. وكشف صالح عن تصوره للحل السياسي في المرحلة المقبلة والمتمثلة بتشكيل حكومة وحدة وطنية من مختلف الأطراف اليمنية لمدة شهر أو شهرين حتى يتم تشكيل انتخابات برلمانية ورئاسية بعدها.
ويتوافق تصوره مع التصور الذي قدمه الحوثيون للحل السلمي للأزمة والذي يقتضي البدء بالحل السياسي أولا ومن ثم الدخول في تطبيق القرار الأممي 2216 الذي ينص على سحب السلاح من الميليشيات والانسحاب من المدن، الأمر الذي رأته الحكومة الشرعية أنه يعود بالمفاوضات للوراء إلى ما قبل اتفاقيات «جنيف2».
وقال مراقبون ومتابعون لـ«الشرق الأوسط» إن المخلوع لم يخف تقاربه الكبير فيما يتعلق بالحل السياسي في مشاورات الكويت ومن خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل تسليم السلاح، وهو التصور ذاته الذي يتمسك به وفد الحوثيين في مشاورات الكويت وقبلها جنيف.
وقال الدكتور عبد الله العليمي نائب مدير مكتب رئيس الجمهورية إن خطاب المخلوع والهجوم الإرهابي الغادر على معسكر لواء العمالقة ينسف المشاورات في الكويت.
وأضاف العليمي في تغريدة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: أعداء السلام لا يريدون الخير لشعبنا.
وأجرت قناة «روسيا اليوم» لقاء تلفزيونيًا مع الرئيس المخلوع صالح، كشف فيه عن أسرار خطيرة لأول مرة وبدا متخبطا محاولا تبرئة نفسه من كل الجرائم والأحداث التي حدثت في اليمن خلال فترة حكمه التي امتدت منذ 17 يوليو (تموز) 1978 - 2012.
وسخر اليمنيون من تبرئة المخلوع نفسه من عملية اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي 11 أكتوبر (تشرين الأول) 1977 وهي القضية التي يعرف القاصي والداني أن الرئيس المخلوع يقف خلف تنفيذها في آنذاك الذي تم فيه دعوة الرئيس الحمدي وشقيقه لمأدبة غداء ليتم اغتيالهما غدرا.
وكانت عائلة الرئيس إبراهيم الحمدي اتهمت الرئيس المخلوع وبشكل مباشر، مشيرة بقيامه باغتيال الحمدي وبمسدسه الخاص بعد التخلص من أخيه عبد الله الحمدي قائد لواء العمالقة، وذلك في حضرة الغشمي بعد أن حاول التنازل عن الحكم لينجوا بنفسه إلا أن صالح أصر على قتله.
وطالب هؤلاء في تعليقاتهم وأحاديثهم ابتعاد الرئيس المخلوع عن تزييف التاريخ وأحداثه.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.