السعودية: القبض على عقاب العتيبي المتورط في تفجير مسجد طوارئ عسير

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، أن السلطات السعودية، نفذت عملية أمنية، تمكنت صباح أمس، من القبض على أخطر المطلوبين المتورطين في تفجير مسجد الطوارئ في منطقة عسير، واسمه عقاب معجب العضياني العتيبي، في جنوب السعودية، مشيرة إلى أن المقبوض عليه العتيبي، شوهد حليق الذقن، في محاولة إلى تغيير ملامحه، وذلك بعد أن نشرت الداخلية السعودية صورته ضمن تسعة مطلوبين أمنيين.
وأوضحت المصادر، في اتصال هاتفي، أن المطلوب عقاب معجب العتيبي، قبض عليه، حيًا، ولم يقتل ضمن الإرهابيين في عملية نفذت خارج محافظة بيشة أول من أمس، حيث قبض عليه، وهو يحمل حزاما ناسفا وأسلحة، لم يتمكن من استخدامها.
وقالت المصادر، إن عقاب العتيبي، كان مع الانتحاريين، اللذين قتلا أول من أمس، وهو راكب مع إحدى السيارتين، حيث هرب من زملائه، حينما شعروا أن الجهات الأمنية تطاردهم، وتحصن في الصحراء، حيث طوقت السلطات الأمنية المنطقة، مع مراقبتها بطائرات الأمن، وبعد الانتهاء من العملية الأولى التي نتج عنها مقتل إرهابيين بعد تبادلهما إطلاق النار مع الجهات الأمنية، قام رجال الأمن بعملية تطهير للموقع.
وأشارت المصادر إلى أن المطلوب عقاب معجب العتيبي، كان حليق الذقن، حينما تم القبض عليه، وذلك لإخفاء معالم وجهه، حيث نشرت السلطات الأمنية صورته ضمن المطلوبين الأمنيين المتورطين في عملية إرهابية، نتج عنها تفجير الانتحاري يوسف السليمان، نفسه داخل مسجد قوات الطوارئ في منطقة عسير.
وذكرت المصادر، أن العملية الاستباقية التي نفذها رجال الأمن، كانت نوعية، تمكنت من إحباط عملية إرهابية انتحارية، قبل البدء في تنفيذ المخطط، حيث إن عملية القبض على عقاب العتيبي، ستساعد على تفكيك الخلايا النائمة في الداخل، والوسطاء مع التنظيم الأم في تنظيم داعش.
وبحسب المعلومات، فإن عقاب العضياني، يعتقد أنه متورط في حادثة استشهاد العقيد كتاب بن ماجد الحمادي، في محافظة الدوادمي، وسبق أن تم إيقافه بسبب اعتناقه أفكارا متطرفة، وتمت مناصحته في مركز محمد بن نايف، وأطلق سراحه لكن عاود مرة أخرى إلى تبني الأفكار الإرهابية، لا سيما أن المتهم يعاني من أمراض نفسية منذ فترة طويلة، حيث لم يتردد والده في إبلاغ الجهات الأمنية عن كل تطور ملحوظ في حياته، إلا أنه في الفترة الأخيرة اختفى عن الأنظار، وأبلغ أسرته في اتصال هاتفي بأنه في إحدى مناطق الصراع.
يذكر أن اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية، أكد أن السلطات الأمنية السعودية، أحبطت عملا إرهابيا وشيكا، وإعطاب سيارتين إحداهما تحمل متفجرات، ومقتل قائديهما وذلك بعد تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن في منطقة صحراوية في خارج محافظة عسير (جنوب غربي السعودية)، لا سيما أن قائدي السيارتين حينما استشعرا بمتابعة رجال الأمن لهما بادرا بإطلاق النار والانحراف إلى منطقة صحراوية، فتمت مطاردتهما بمساندة طيران الأمن، وتبادل إطلاق النار معهما، ونتج عنه إعطاب السيارتين، الأمر الذي أدى إلى ترجل الإرهابيين، وتحصنا بأحد المواقع الجبلية قبل انفجار المواد التي كانت بإحدى السيارتين، وواصلا إطلاقهما للنار وبشكل كثيف باتجاه رجال الأمن، فاقتضى الموقف الرد عليهما بالمثل، مما نجم عنه مقتلهما دون وقوع إصابات ولله الحمد لأي من رجال الأمن.