دارين فليتشر: توتنهام عاجز عن الفوز بلقب الدوري الإنجليزي

قائد وست بروميتش الحالي ومانشستر يونايتد السابق يؤكد أحقية ليستر في الفوز بالبطولة

داوسون لاعب بروميتش يحتفل بإحرازه الهدف الذي قلل من فرص توتنهام في حصد اللقب (أ.ف.ب)
داوسون لاعب بروميتش يحتفل بإحرازه الهدف الذي قلل من فرص توتنهام في حصد اللقب (أ.ف.ب)
TT

دارين فليتشر: توتنهام عاجز عن الفوز بلقب الدوري الإنجليزي

داوسون لاعب بروميتش يحتفل بإحرازه الهدف الذي قلل من فرص توتنهام في حصد اللقب (أ.ف.ب)
داوسون لاعب بروميتش يحتفل بإحرازه الهدف الذي قلل من فرص توتنهام في حصد اللقب (أ.ف.ب)

عندما كان دارين فليتشر لاعبًا في فريق مانشستر يونايتد وكانت ألقاب الدوري الإنجليزي الممتاز متاحة أمامه، كان يكفيه أن ينظر إلى بعض زملائه في الفريق وإلى السير أليكس فرغسون مدرب الفريق ليعرف أن كل شيء يسير على ما يرام.
«أعتقد أن الخبرة هي العنصر الحاسم في نهاية المطاف»، وفق قائد فريق برومويتش ألبيون بعدما أدى دوره في تعادل فريقه 1 - 1 على ملعب توتنهام هوتسبير الاثنين الماضي، وهي النتيجة التي أمالت كفة السباق أكثر لصالح ليستر سيتي. أضاف: «كان لدينا في يونايتد راين غيغز، وبول سكولز ِ، وغاري نيفيل وروي كين، وكلهم أبلوا بلاء حسنا. كانوا هادئين، والمدرب أثبت وجوده، كنا محظوظين جدًا لكوننا وسط هؤلاء الناس، وهذا ليس بالأمر السهل».
فاز فليتشر بأربعة ألقاب في خمسة مواسم مع فريق يونايتد خلال الفترة من 2007 و2011 وكان ما فعله أمامنا مثالا بالغ الروعة. فليس كل الفرق أسعدها الحظ بوجود نماذج مثل غيغز وسكولز، أو فيرغسون. لكن كان لتعليقات فليتشر صدى كبير عندما تحدث عن القمة التي بلغها فريق ليستر سيتي ليحصد جائزة هذا الموسم، حيث يتقدم ليستر الآن بفارق سبع نقاط عن توتنهام صاحب المركز الثاني، ويتبقى له ثلاث مباريات لينهي الموسم. وقال فليتشر إن المباريات القادمة صعبة، إذ إنها أمام فرق الوسط أو قاع جدول المسابقة ومن شأن تلك اللقاءات أن تضيق الفجوة بين الفرق، لكن بصفة عامة، هؤلاء اللاعبون يستحقون وزنهم ذهبًا. فهم تلك النوعية من اللاعبين الذين يستطيعون المحافظة على تقدم فريقهم بفارق هدف ويستطيعون حسم النتيجة. ففي ملعب وايت هارت لين، في المباراة التي خاضها توتنهام الاثنين الماضي لم نرَ بين لاعبي فريق توتنهام، الذي يضم أصغر اللاعبين سنا في المسابقة، مثل تلك الشخصيات التي يضمها فريق ليستر، أو على الأقل لم يكن بالفريق الكثير من هؤلاء. كان من الغريب رؤية تغير مسار المباراة في الشوط الثاني، فتوتنهام بدأ المباراة متألقًا وبمزاج عال وتقدموا بهدف كريغ داوسون، وانطوى الأداء على كثير من الجرأة، واختصر لاعب توتنهام السابق ميكي هازارد الذي حل ضيفًا بين الشوطين كل شيء.
أخذ لاعب خط الوسط السابق صاحب الشخصية الكارزمية بفريق توتنهام الميكروفون وأعلن أن «فريق توتنهام الحالي قد يكون الأفضل في تاريخ النادي»، وصاح قائلا: «هناك شيء آخر، إيدن هزارد ليس أحد أفراد عائلتي»، ما حدث كان طريفًا. لم يكن هناك أحد يضحك في فريق توتنهام سبيرز في نهاية المباراة، فتوتنهام سعى لتسجيل الهدف الثاني وكاد أن ينجح في ذلك في الدقيقة الـ58 من عرضية كرستيان إريكسون التي وصلت لإيريك لاميلا الذي سددها وارتطمت بالقائم. ووجد ويت بروميتش موضع قدم في الشوط الثاني، وسنحت للفريق فرص من خلال سولومون روندون قبل أن يدرك الفريق التعادل برأسية داوسون في الدقيقة الـ73 من زمن المباراة. بعدها تفككت دفاعات توتنهام مع الضربة الركنية التي لعبها كريغ غاردنر. ولذلك بدا ألبيون الفائز الحقيقي. «أعتقد أن الهدف الذي سجلناه كان لكمة حقيقية لهم، وهذا هو ما يتعين عليك الرد عليه أحيانًا في المباريات»، بحسب فليتشر. «لسنا بالفريق السهل، وكانت الأمور صعبة دائمًا على خصمنا عندما نسجل في الخمسة عشر دقيقة الأخيرة».
«عندما تلعب أمام فريق كبير فإنه يعمد للهجوم، لكننا سنجعل المباراة صعبة على توتنهام، فأحيانا تجد هذه المباريات أصعب من ذي قبل، وعليك أن ترفع مستوى أدائك لتتحمل وتواجه الضغوط. عليك أن ترى ذلك كتهديد وتفوز بالمباريات بقوة»، بحسب فليتشر. أضاف فليشتر: «يجب أن تضع اللاعبين طوال الوقت داخل منطقة الجزاء إلى أن تنتهي المباراة بنتيجة 1 – 0. لا بأس من تمرير الكرة إلى الخلف، لكن عندما تكون متقدمًا بنتيجة 1 – صفر أمام ويست بروميتش، يتعين عليك (إغلاق المباراة) انتظارًا لصافرة النهاية واعتمد فقط على الهجمات المرتدة». لا يوجد في فريق توتنهام من فاز بلقب الدوري الممتاز من قبل سوى أربعة لاعبين فقط باستطاعتهم أن يلقبوا أنفسهم بأبطال الدوري وهم: توبي ألدرويرد، وجان فرتونغين، وكريستيان أريكسون وموسى ديمبلي، الذين فازوا بالدوري في هولندا، في حين فاز ألديرويرد بالدوري مع أتليتكو مدريد.
لكن ماذا عن نادي ليستر؟ خبراتهم أقل من هذه الناحية وغالبية المهاجمين لم يقتربوا حتى من المنافسة على لقب بطولة الدوري الإنجليزي من قبل، لكن ما يقدمه الفريق أشبه بقصة يستحيل شرحها، فهي تسلط الضوء على روعة إدارة الفريق. فاز ليستر بفارق هدف واحد في 14 مباراة من المباريات الـ22 التي فاز فيها الفريق، وانتهت سبع مباريات منها بنتيجة 1 – صفر. وعندما فازوا أمام ساوثهامبتون بتلك النتيجة في بداية الشهر الحالي، كان الفوز الخامس لهم بهدف يتيم في ست مباريات، وشعر الجميع أنهم في طريقهم لحصد اللقب. لكن يتعين علينا هنا امتداح قدرتهم على التحكم في النتيجة عندما يتعرضون لضغوط. فكما رأينا من توتنهام أمام ويست بروميتش، ليس من السهل غلق المباراة على كل الفرق في الدوري الحالي. فكلاوديو رانييري، مدرب ليستر الذي أتي للفريق بخبرته الكبيرة، استطاع تنفيذ هذا التكتيك بشكل بالغ الدقة وأظهر لاعبوه رباطة جأش وصلابة.
قال فليستشر: «لا تستطيع فهم ما فعله ليستر، فما رأيناه كان مستحيلا»، مضيفا: «في نفس الوقت، هم يستحقون بالفعل. فقد قدموا كرة قدم رائعة، فأنت تعرف أنهم سيلعبون لكنك لا تستطيع إيقافهم، فهم يمتلكون نوعية الأداء، والرغبة القوية، ويستميتون للدفاع عن حياتهم، هم عنيدون ويستطيعون تنفيذ الهجمات المرتدة بكفاءة». «يمتلك فريقهم السرعة، وهي الأهم، ولديهم الخبرة في الخلف، وبدت وكأن التوليفة عملت معهم بشكل جيد. لديهم روح الفريق الواحد التي رأيناها في بطولة الدوري، وهذا ما رأيناه منهم في نهاية الموسم الماضي واستمر الموسم الحالي، ولذلك علينا أن نفخر بهم».



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».