شباب يفكرون في التخلي عن مقاعد الدراسة الجامعية لشغفهم بالتكنولوجيا

تطبيق رايان وصديقه للمساعدة على التخلص من «التسويف» اعتلى مبيعات «آبل»

مايكل هانسن ورايان أوربك وويلايم ليغيت خلال حضورهم معرض {تيد إكس تين} في مطلع الشهر الحالي (نيويورك تايمز)
مايكل هانسن ورايان أوربك وويلايم ليغيت خلال حضورهم معرض {تيد إكس تين} في مطلع الشهر الحالي (نيويورك تايمز)
TT

شباب يفكرون في التخلي عن مقاعد الدراسة الجامعية لشغفهم بالتكنولوجيا

مايكل هانسن ورايان أوربك وويلايم ليغيت خلال حضورهم معرض {تيد إكس تين} في مطلع الشهر الحالي (نيويورك تايمز)
مايكل هانسن ورايان أوربك وويلايم ليغيت خلال حضورهم معرض {تيد إكس تين} في مطلع الشهر الحالي (نيويورك تايمز)

في أحد أيام الجمعة من العام الماضي حمل ريان أوروبك (16 عاما) حقيبته إلى الباب الأمامي لمنزل العائلة في بولدر بولاية كولورادو الأميركية. كان في طريقه إلى محطة الحافلات، حيث ستقله الحافلة إلى المطار متوجها إلى ولاية تكساس. وقال لوالدته: «أنا ذاهب، لن تستطيعي منعي».
تساءلت والدته، ستيسي ستيرن، عما إذا كان قراره صائبا: «فكرت لبرهة وسألت نفسها، هل سأستطيع منعه؟»
لكن الحقيقة أنها كانت تشعر بالحيرة. فهل تعيق ابنها عن أول رحلة عمل له؟
كان رايان متوجها إلى مؤتمر الجنوب عبر الجنوب الغربي التفاعلي «South by Southwest Interactive»، أول مؤتمر للتكنولوجيا في أوستن، حيث كان يخطط لعرض التطبيق الجديد الذي ابتكره هو وصديق له. أطلق رايان على البرنامج الجديد اسم «فينش»، ويهدف إلى مساعدة الأفراد في التوقف عن التسويف، والذي كان التطبيق الأكثر مبيعا في متاجر «آبل».
كان من بين الأسباب الأخرى التي دفعت رايان إلى الذهاب، بحسب قوله: «وجود أشخاص من محبي المعلومات، وأنا أحب لقاء الأشخاص الأذكياء».
لم تملك الأم سوى الموافقة على سفر ابنها، شريطة الانتهاء من واجباته المدرسية التي أهملها خلال إنتاج التطبيق. لكن رايان لم يلتزم بكلام والدته، التي اضطرت كحال كل الآباء في كل أنحاء العالم، إلى السماح له بالسفر.
يوشك رايان البالغ من العمر 17 الآن، على التخرج في ثانوية بولدر. وهو من بين كثير من المراهقين من أصحاب العقليات العملية المتميزة في مجال التكنولوجيا الذين يجاهدون للقيام بعمل جاد. ويقوم هؤلاء الشباب بإنتاج تطبيقاتهم إما بتكاليف منخفضة أو عبر أدوات مجانية لصنع تطبيق أو تصميم ألعاب، ويلقون التشجيع على ذلك من شركات التكنولوجيا أو الشركات الناشئة في المجال التي تحثهم، بدعم مادي في بعض الأحيان، لتسريع تحولهم إلى العالم الحقيقي. ويقول غراي بيكر، أستاذ الاقتصاد في جامعة شيكاغو والحائز على جائزة نوبل: «ظهرت هذه الزيادة الكبيرة في عدد الابتكارات الشابة وروح المبادرة بصورة غير مسبوقة».
ويدرس الدكتور بيكر هذه القضية عن كثب فحفيده، لويس هاربوي (18 عاما) صديق رايان، والذي حصل على أول عمل له في سن الـ12 عندما تمكن من صنع واجهة للعبة على آي فون. وفي سن الـ16 حصل على منحة لتعليم التصميم في شركة «سكوير»، شركة الهواتف الجوالة والإنترنت في سان فرانسيسكو، ليحصل على راتب يصل إلى 1.000 دولار أسبوعيا، و1.000 دولار أخرى منحة إسكان.
التقى رايان ولويس عبر الإنترنت من خلال شبكة غير رسمية للمطورين الشباب، وهما يتجولان هذا الأسبوع في مؤتمر الجنوب عبر الجنوب الغربي، حيث ينتظران رد الكليات التي تقدموا إليها الخريف الماضي. لكنهم على عكس أقرانهم الذين تشكل الجامعة محور تركيزهم، يفكر المراهقان ألا يلتحقا بالجامعات.
وقال الدكتور بيكر، الذي يدرس الاقتصاد الجزئي إنه كان ينصح حفيده «اذهب إلى الجامعة، اذهب إلى الجامعة». فهو يرى أن الجامعة هي الخطوة الأولى لبناء النجاح، وهناك كثير من الأدلة على ذلك.
لكن فكرة الحصول على المال الآن، تبدو أكثر إلحاحا من التجربة الأكاديمية. فتقول جيس تيوتونكو، التي تدير نسخة تيد إكس تين «TEDxTeen»، نسخة من تيد توكس ومؤتمرات للشباب «TED talks and conferences for youth»: «الجامعة ليست شرطا أساسيا، فهؤلاء الشباب يمتلكون الدافع للسيطرة على العالم».
ويتجنب النقاش بشأن الجامعة عددا من الأسئلة الأخرى التي تصارعها عائلات طلبة المدارس الثانوية من أمثال رايان ولويس: «هل يذهب إلى الدراسة أم إلى مؤتمرات العمل؟ وهل الدرجات العلمية لا تزال تمثل أهمية؟ وما الذي يمكنك فعله ب20.000 دولار وأنت لازلت في سن الـ15 ؟ وعندما يأتي المال، ما الذي يحدث لسيطرة الأبوين؟
وتقول ستيرن، والدة رايان، التي كانت طالبة متفوقة وتخرجت في جامعة يورك: «كانت الأمور واضحة في السابق، فأنت تذهب إلى جامعة جيدة لتحصل على وظيفة جيدة وكان ذلك أمرا مقبولا اجتماعيا. لكن الأوضاع اختلفت في الوقت الراهن، ولم يعد هناك مقياس واضح».
التقى رايان شريكه في العمل، مايكل هانسن (17 عاما) في الصف السابع، وكان كلاهما متميزا في الكومبيوتر. وكانا يكملان بعضهما البعض. كان مايكل دقيقا، لكنه لم يكن اجتماعيا. وفي هذه الشراكة كان هو القائم بدور المبرمج، فيما كان رايان المتدفق بالحيوية يعمل على الترويج للمنتج.
لكن مايكل ورايان يتشاركان هدفا واحدا، بحسب رايان: «وهو أنه منذ المدرسة المتوسطة ونحن نريد أن ننتج تطبيقا للهواتف الذكية».
أصبح إنتاج التطبيقات في الوقت الراهن أكثر سهولة، فلم يعد ضروريا معرفة لغة البرامج المكثفة لصنع برنامج بسيط. فتوفر شركة «آبل» وشركات الهواتف الجوالة الأخرى اختصارات، مثل القوالب التي تسمح لك بإسقاط الصور أو طرق دفع أوتوماتيكية. لكن صنع تطبيق معقد لا يزال مشكلة كبيرة، وهو ما قد يتطلب خبرة في البرمجة والتصميم وإدارة الشركات. والمنافسة مشتعلة مع مليون تطبيق متجر هاتف آي فون وحده.
كان رايان يدرس في الصف العاشر في ديسمبر (كانون الأول) 2011 عندما قلت لنفسي: «أعتقد أنه كان شيئا سيساعدني في التوقف عن التسويف. ولذا قام برسم صورة لقائمة الأولويات التي تقسم المهام إلى ثلاثة إطارات، الأولى للمدى القريب والثاني على المدى المتوسط والثالثة على المدى البعيد». وكانت الفكرة تتلخص في مساعدة الأفراد في وضع الأولويات وعدم الشعور بتراكم المهام.
وقام بإرسال الصورة إلى مايكل، وبحلول مارس (آذار) كان الصديقان يبلغان من العمر 15 عاما، «وقمنا بأول تصميم لنا». وبحلول يونيو (حزيران) كان يعملان لساعات يوميا، يعيدان صياغة التصميم، حيث يقوم مايكل بكتابة آلاف الأسطر من الشفرات، مستخدما برنامج أوبجكتف سي، لغة الكومبيوتر التي تعلمها عبر الدورات التعليمية المتاحة عبر الإنترنت. ثم أعاد رايان تنقيح التصميم وقام بالعمل على تكوين العلاقات على الشبكة. وفي إحدى ليالي ذلك الصيف، انضما إلى اجتماع غير رسمي للشركات الناشئة في بولدر.
وفي الخامس عشر من يناير (كانون الثاني) 2013، قبل يوم من تدشين التطبيق، بعث رايان برسائل دعائية إلى شركة تيك كرانش وفوربس ووسائل الإعلام الأخرى. وفي غضون أيام احتل التطبيق، الذي يباع بسعر 99 سنتا المركز الأول بين تطبيقات آي فون، ونال أكثر من 50.000 تحميل، وبعد حصول «آبل» على نسبة أرباحها التي تصل إلى 30 في المائة تقاسم الولدان نحو 30.000 دولار.
لكن عشق رايان للكومبيوتر جاء على حساب درجاته العلمية. ففي الربيع السابق كان طالبا متفوقا حصل على العلامات النهائية في كل المواد، لكنه حصل في خريف ذلك العام على تقدير جيد في أربعة مواد وتقدير مقبول في مادتين. وفي المدرسة كان يكسر القانون الذي يحظر استخدام الهاتف الجوال عندما تكون المكالمة قادمة من وادي السليكون أو اتصالات من شركة محتملة.
على الجانب الآخر، كان لويس يحب الرسم، وفي سن العاشرة تمكن من استخدام برنامج الفوتوشوب، وصنع حافظة للتصميمات، مثل أيقونات تستخدم بدلا من أيقونات برامج الكومبيوتر على سطح المكتب. وقام بمشاركتها على موقعة وعلى موقع «تويتر»، سعيا رواء تغذية راجعة من المصممين والمطورين.
لم يكشف عن عمره، بل كانت صورته الشخصية على الإنترنت لوجه باسم، ويقول عن ذلك: «أنت لا ترغب في أن تخبر الناس بعمرك الحقيقي وأنك في الـ11 لأن أحدا لن يستعين بك».
كان العمل الأول بالنسبة له هو تصميم شكل لعبة ألغاز، وقد استغرق منه هذا العمل أسبوعا. وكان مصنعو اللعبة قد سألوا لويس عن السعر الذي سيتقاضاه، لكنه كان في الـ12 ولم يكن لديه أدنى فكرة، فقال لهم «150 دولارا، لكنه تمكن في النهاية من الحصول على 350 دولارا».
تلقى لويس كثيرا من التعليقات والرسائل التي تسأله حول إمكانية العمل بدوام كامل من شركات مثل موتزيلا وسبوتيفاي عندما كان في سن الـ14. في العام التالي وصلته رسالة من مستكشف شركة «آبل». وهذه المرة كشف لويس عن عمره الحقيقي وجاءه الرد: «أنت ثاني طالب أتحدث إليه في المرحلة الثانوية. ما الذي يدرسونه لكم في المدارس الثانوية هذه الأيام؟»
بعد انتهاء الدراسة في الصف العاشر، حصل لويس على وظيفة دائمة في شركة سكوير، وقالت ليندسي وايز، المتحدثة باسم شركة سكوير: «إن برامج المنح في المؤسسة تركز على الموهبة لا السن»، وأنها تبحث عن قادة مثل لويس قادرون على تقديم رؤى متنوعة، لأن الشباب يفهمون المستهلكين الشباب.
حصل لويس على نحو 35.000 دولار أنفق معظمها على الحاسبات والكماليات، والبعض منه على رحلات العمل والبعض الآخر على الطعام لا على التمويل الجامعي.
فشاهد لويس في سان فرانسيسكو أقطاب التكنولوجيا يتركون الدراسة الجامعية لتحقيق إنجازات كبيرة في الحياة الواقعية. وفي شيكاغو، اقترح والده أن يتقدم لويس إلى جامعة كارنيغي ميلون».
وفي يونيو الماضي حضر لويس مؤتمر مطوري آبل على مستوى العالم في سان فرانسيسكو. وقبل ذلك بعام خفضت آبل سن القبول لمؤتمرها السنوي من 18 إلى 13 عاما نتيجة الرغبة التي تحدو الشباب العاشق للتكنولوجيا. وكان لويس واحدا من بين 150 طالبا يفوز بتذكرة مجانية - تتكلف التذكرة الواحدة نحو 1.600 دولار - لحضور المؤتمر، فقد شارك في اختراع تطبيقين هما ماثماستر وآي تشوك بورد.
وقالت «آبل» إن من الطلبة الآخرين الفائزين بالتذاكر المجانية، باك ميربيرغ، هولندي يبلغ من العمر الآن 14 عاما، والذي ابتكر عشر تطبيقات. وليني خازان، 15 عاما، الطالب بالصف التاسع في وودمير بولاية نيويورك الذي بدأ تعلم البرمجة في الصف الرابع الابتدائي. ويقول إنه تعاون مع مراهقين آخرين حول العالم من بينهم أصدقاء من سنغافورة وآخر من أوهايو. وكان من بين الفائزين الآخرين بالمنحة في عام 2013 لاريسا لايك (18 عاما) الآن، من ألمانيا والتي قالت «آبل» إنها نشرت ستة تطبيقات.
حضر رايان المؤتمر أيضا، وتشارك هو ولويس غرفة واحدة. وكانت تلك هي المرة الأولى التي يجتمع فيها الاثنان شخصيا. وكان لويس يشاهد ذلك بنوع من الذهول، فيقول عن ذلك: «كان يجري كل يوم مقابلة مع أحد المسؤولين في آبل، أو مقابلة مع بلومبيرغ. إنه متميز في مجال العلاقات العامة». لا يزال رايان يحتفظ بشارة دخول المؤتمر والذي تظهر أنه حائز على جائزة، والتي يقول عنها: «إنها مثل الذهب. يمكنك الاجتماع بأي شخص من هؤلاء، لكننا لن تستطيع حضور الحفلات لأننا لم نتجاوز الـ21 بعد».
*خدمة {نيويورك تايمز}



جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة
TT

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

تم تصنيف جامعة ياغيلونيا في مدينة كراكوف البولندية كأفضل مؤسسة تعليمية جامعية في البلاد، إلى جانب كونها واحدة من أعرق الجامعات في العالم. بدأت قصتها عام 1364 عندما نجح الملك كازيمير الأعظم بعد سنوات طويلة في إقناع البابا أوربان الخامس بمنح تصريح لإنشاء مؤسسة للتعليم الجامعي في مدينة كراكوف، قام الملك بتمويلها بعائدات مناجم فياليتشكا الملحية القريبة.
بعد ثلاث سنوات كان الجرس يدق في أرجاء المؤسسة معلناً عن بدء الدروس والتي كانت في الفلسفة والقانون والطب. وبدأت الجامعة، التي كان أول اسم يطلق عليها هو أكاديمية كراكوف، في الازدهار والنجاح خلال القرن التالي عندما بدأت في تدريس الرياضيات واللاهوت والفلك، حيث جذبت تلك المواد الباحثين والدارسين البارزين من مختلف أنحاء أوروبا. وتطلب توسعها بخطى سريعة إنشاء حرم جامعي أكبر. وقد التحق نيكولاس كوبرنيكوس، الذي أحدث بعد ذلك ثورة في فهم الكون، بالجامعة منذ عام 1491 حتى 1495.
مع ذلك، لم يستمر ما حققته الجامعة من نجاح وازدهار لمدة طويلة كما يحدث طوال تاريخ بولندا؛ ففي عام 1939 احتل النازيون مدينة كراكوف وألقوا القبض على الأساتذة بالجامعة وقاموا بنقلهم إلى معسكري التعذيب زاكزينهاوسين، وداخاو؛ ولم يعد الكثيرون، لكن من فعلوا ساعدوا في تأسيس جامعة مناهضة سرية ظلت تعمل حتى نهاية الحرب. كذلك اضطلعت جامعة ياغيلونيا بدور في الاحتجاجات المناهضة للنظام الشمولي في الستينات والثمانينات، واستعادت حالياً مكانتها المرموقة كمؤسسة لتدريب وتعليم النخبة المتعلمة المثقفة في بولندا.
ساعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 في زيادة موارد الجامعة، وفتح أقسام جديدة، وإنشاء مرافق أفضل منها ما يسمى بـ«الحرم الجامعي الثالث» أو «الحرم الجامعي للذكرى الـ600» في منطقة بيخوفيسه. وبلغ عدد الملتحقين بالجامعة في 87 برنامجا دراسيا خلال العام الدراسي 2015-2016 47.494 طالباً.
وطوال قرون التحق خلالها عدد كبير من الطلبة بالجامعة، كان التحاق أول طالبة بالجامعة يمثل حدثاً بارزاً، حيث قامت فتاة تدعى نوفويكا، بالتسجيل في الجامعة قبل السماح للفتيات بالالتحاق بالجامعة بنحو 500 عام، وكان ذلك عام 1897، وتمكنت من فعل ذلك بالتنكر في زي شاب، وكانت الفترة التي قضتها في الدراسة بالجامعة تسبق الفترة التي قضاها زميل آخر لحق بها بعد نحو قرن، وكان من أشهر خريجي الجامعة، وهو نيكولاس كوبرنيكوس، الذي انضم إلى مجموعة عام 1492، وربما يشتهر كوبرنيكوس، الذي يعد مؤسس علم الفلك الحديث، بكونه أول من يؤكد أن الأرض تدور حول الشمس، وهو استنتاج توصل إليه أثناء دراسته في الجامعة، ولم ينشره إلا قبل وفاته ببضعة أشهر خوفاً من الإعدام حرقاً على العمود. من الطلبة الآخرين المميزين كارول فويتيالا، والذي يعرف باسم البابا يوحنا بولس الثاني، الذي درس في قسم فقه اللغة التاريخي والمقارن بالجامعة.