تخصيص ألف كاميرا لمراقبة تحركات الإرهابيين في العاصمة التونسية

منع 1800 تونسي منذ بداية السنة من الالتحاق ببؤر التوتر في الخارج

تخصيص ألف كاميرا لمراقبة تحركات الإرهابيين في العاصمة التونسية
TT

تخصيص ألف كاميرا لمراقبة تحركات الإرهابيين في العاصمة التونسية

تخصيص ألف كاميرا لمراقبة تحركات الإرهابيين في العاصمة التونسية

كشف هادي المجدوب، وزير الداخلية التونسية، خلال جلسة استماع بلجنة الأمن والدفاع في البرلمان التونسي، عن إحالة 1400 تونسي إلى القضاء بتهمة الانضمام إلى تنظيم إرهابي، وتفكيك 33 خلية إرهابية بمختلف الولايات، وذلك منذ بداية السنة الحالية.
وخلال نفس الفترة، قال المجدوب إن الوحدات الأمنية منعت 1800 تونسي من مغادرة تونس، والالتحاق بالتنظيمات الإرهابية في بؤر التوتر خارج تونس، مؤكدا أن الوحدات الأمنية قامت بـ1733 عملية مداهمة لمقرات سكنى عناصر إرهابية أو أطراف متشددة، واعتقلت 140 عنصرا على ذمة قضايا تتعلق بتفكيك شبكات لتسفير متشددين إلى هذه البؤر.
وكشف المصدر ذاته بنفس المناسبة عن قرب الشروع في تركيز منظومة مراقبة عبر الكاميرا في العاصمة التونسية (تونس وأريانة وبن عروس ومنوبة)، وذلك خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، واعتبر أن هذا الإجراء سيمكن قوات الأمن من مراقبة المساحات الكبرى والمقرات الحكومية المهمة باستعمال آلات التصوير والمراقبة، وسيتم الشروع في تركيز ألف كاميرا بكلفة إجمالية لا تقل عن تسعة ملايين دينار تونسي (نحو 4.5 مليون دولار).
وأضاف أن المشروع في مرحلة فرز العروض في الوقت الحالي، وسيدخل حيز التنفيذ مطلع السنة القادمة، وسيمتد في مرحلة ثانية على بقية المدن التونسية. كما تنظر الوزارة في مسألة تطوير وسائل الاتصال بين مختلف الوحدات الأمنية، ورصدت لهذا المشروع مبلغا قيمته 30 مليون دينار تونسي (نحو 15 مليون دولار).
وفي السياق ذاته، أكد المجدوب تلقي أمنيين وعسكريين تونسيين تهديدات خلال الفترة الأخيرة تتوعدهم بالاعتداء عليهم بهدف التأثير على معنوياتهم على حد قوله، مشيرا إلى حصول اعتداء على عون أمن من قبل ثلاثة عناصر متطرفة بمنطقة وادي الليل، وتوجيه رسائل تهديد إلى رئيس مركز أمن بحي الانطلاقة (غرب العاصمة التونسية)، إضافة إلى تكرر العثور على كتابات حائطية تستهدف قوات الأمن.
وعلى صعيد متصل، ألقت أجهزة الأمن التونسي القبض على خلية إرهابية في منطقة المهدية (وسط شرقي تونس)، وأحالتهم على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، حيث أصدر قاضي التحقيق المتعهّد بالقضية بطاقات إيداع بالسجن في شأنهم. وقالت إن الخلية الإرهابية تتكون من ثلاثة عناصر، أحدهم عائد من شبه جزيرة سيناء المصرية، وقد بايع تنظيم داعش الإرهابي.
وأكدت وزارة الداخلية في تقاريرها الأمنية أن عناصر الخلية الإرهابية كانوا يتدربون على استعمال سلاح الكلاشنكوف، كما يعملون على صنع وتصليح أسلحة تقليدية، بالإضافة إلى التدرب على تنفيذ مخططات تخريبية. وبشأن العنصر الإرهابي الذي عاد من مصر، ذكرت مصادر وزارة الداخلية أن عملية إيقاف هذا الإرهابي الذي عاد قبل أشهر من سيناء هي التي أدت إلى الكشف عن بقية عناصر الخلية الإرهابية. وأشارت إلى اعترافه بتبنيه للفكر التكفيري منذ سنة 2011، وتحوله إثر ذلك إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، حيث بايع تنظيم داعش الإرهابي، ونسق مختلف مراحل التحاقه بهذا التنظيم الإرهابي مع عدد من العناصر الإرهابية الموجودة في منطقة سيناء المصرية.
وقالت الداخلية التونسية إن العنصرين الإرهابيين الآخرين اعترفا بدورهما بالتخطيط للالتحاق بأحد التنظيمات الإرهابية في بؤر التوتر، كما أكدا سعيهما إلى تشكيل خلية مسلحة بجهة المهدية قبل أن يتم إيقافهم، مما حال دون تنفيذ مخططهما. ولدى اعتقالها عناصر هذه الخلية الإرهابية، حجزت قوات الأمن التونسي صور وتصاميم لأسلحة كلاشنكوف و«آر بي جي» وكيفية تصنيعها، كانت العناصر الإرهابية تسعى إلى تطبيقها.



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.