64 قتيلاً في معارك بين الفصائل المقاتلة والأكراد في شمال حلب

نظام الأسد يتجه لشن هجوم نحو منطقة مثلث الموت بدعم من الميليشيات الإيرانية

64 قتيلاً في معارك بين الفصائل المقاتلة والأكراد في شمال حلب
TT

64 قتيلاً في معارك بين الفصائل المقاتلة والأكراد في شمال حلب

64 قتيلاً في معارك بين الفصائل المقاتلة والأكراد في شمال حلب

قتل 64 مقاتلا من الفصائل المعارضة والأكراد في معارك بمحيط مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي في شمال سوريا.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «53 مقاتلا من الفصائل المقاتلة، وغالبيتها إسلامية، و11 مقاتلا من قوات سوريا الديمقراطية، قتلوا خلال معارك بدأت (الأربعاء) وانتهت (الخميس) في محيط تل رفعت في ريف حلب الشمالي».
وأشار عبد الرحمن إلى أن «غالبية جثث مقاتلي الفصائل في يد وحدات حماية الشعب الكردية، وتم عرضها في مدينة عفرين الواقعة تحت سيطرة الأكراد في ريف حلب الشمالي الغربي». وأوضح أنها «الحصيلة الأكبر لقتلى الفصائل في معارك ضد الأكراد».
واندلعت المعارك، وفق عبد الرحمن، إثر هجوم شنته الفصائل المقاتلة، وبينها «أحرار الشام» و«فيلق الشام»، شمال تل رفعت، في محاولة لاستعادتها من قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية، على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية.
وسيطرت قوات «سوريا الديمقراطية» في منتصف شهر فبراير (شباط) الماضي على مدينة تل رفعت، التي كانت تعد أحد معاقل الفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي.
واستغلت قوات «سوريا الديمقراطية» حينها هجوما واسعا لقوات النظام السوري في ريف حلب الشمالي، لتتقدم على حساب الفصائل المقاتلة والإسلامية في المنطقة، وتسيطر على مناطق عدة، بينها مدينة منغ ومطارها العسكري وتل رفعت.
في جنوب سوريا، اندلعت اشتباكات بين كتائب معارضة وقوات الأسد في عدة مناطق بمحافظة درعا، أمس، في الوقت الذي شنت فيه طائرات النظام غارات جوية على المحافظة، هي الأولى منذ سريان الهدنة المنهارة.
وأفاد مراسل الهيئة السورية للإعلام بأن فصائل المعارضة تصدت لمحاولة قوات الأسد التسلل باتجاه بلدة كفر ناسج في ريف درعا الشمالي الغربي، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين بالأسلحة المتوسطة، ما أدى إلى مقتل عنصرين على الأقل من قوات الأسد وجرح آخرين.
كما جرت اشتباكات بين الفصائل وقوات الأسد على أطراف حي المنشية بدرعا البلد، تزامنت مع قصف مدفعي من قبل الأخيرة على الأحياء المحررة بدرعا البلد.
ونشر موقع «شبكة شام» أن نظام الأسد يتجه لشن هجوم نحو منطقة مثلث الموت الاستراتيجية «نقاط اجتماع محافظات ريف دمشق ودرعا والقنيطرة» بدعم من الميليشيات الإيرانية، حيث نقل ناشطون عن شهود عيان قولهم إنهم شاهدوا حافلات ترفع علم إيران ومحملة بعناصر وقادمة من العاصمة دمشق باتجاه مثلث الموت.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».