قناة {الغد المشرق} اليمنية تعلن بدء انطلاق بثها الرسمي

قالت إنها تحمل رسالة بعيدة عن الميول السياسية والجغرافية

قناة {الغد المشرق} اليمنية تعلن بدء انطلاق بثها الرسمي
TT

قناة {الغد المشرق} اليمنية تعلن بدء انطلاق بثها الرسمي

قناة {الغد المشرق} اليمنية تعلن بدء انطلاق بثها الرسمي

ينطلق يوم الأحد البث الرسمي الفضائي لقناة الغد المشرق اليمنية، التي تتطلع إلى أن تكون نافذة إعلامية تتمتع بالمصداقية، وأشارت إلى أنها تحمل رسالة وطنية سامية بعيدة عن كل إعلام موجه أو ذي ميول سياسية أو جغرافية، وذلك عبر القمر الصناعي العربي نايلسات.
وبحسب بيان صادر من القناة، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، قالت قناة الغد إن موضوعتيها وحياديتها في مناقشة قضايا الشأن العام اليمني ستنعكس عبر سلسلة من البرامج المنتجة في استوديوهات القناة في العاصمة البريطانية لندن والقاهرة وواشنطن، ومن خلال فرق عملها في مختلف المحافظات والمدن اليمنية. حيث يرصد مراسلو القناة كل ما يهم المواطن والأسرة ومختلف أطياف الشعب من هَم السياسة وأمل السلم والأمن والاستقرار ونبذ العنف والانشقاق المجتمعي.
وأشار البيان إلى أن الجانب الخبري سيكون له أهميته ضمن دورة عمل القناة، كما سعت إدارة القناة إلى تعزيز مفاهيم تقديم مضمون متميز من البرامج واختيار أفضل الإنتاجات العربية في صناعة الدراما والمسلسلات والأفلام العالمية والوثائقية والمنوعات اليمنية والعربية، التي ترتقي بالمشاهد اليمني وذوقه في الاختيار على امتداد مناطق تواجده في اليمن أو في الخارج.
ووضعت إدارة القناة نصب أعينها الأسرة اليمنية بمختلف مكوناتها العمرية، وهي المستهدفة، والتي تتوجه إليها بالدرجة الأولى، لتأتي انطلاقة الغد المشرق تتويجًا للجهود التي بذلها طواقم وفرق العمل خلال الفترة الماضية من البث التجريبي، حيث عكفت على تطوير المحتوى الإعلامي واختيار الأفضل من خلال دراسات علمية وعملية عما يغيب وينقص الإعلام اليمني في هذه الفترة العصيبة التي تواجهها الدولة ويعيشها الشعب.
وتأتي الخدمة الفضائية التلفزيونية للغد المشرق مرحلة أولى من ضمن باقة خدمات إعلامية ستطلقها القناة بشكل تدريجي ومرحلي لتكتمل في القريب العاجل من خلال خدمتها الإذاعية، وعبر أثير موجة إذاعة الغد المشرق FM التي تطمح إدارة القناة أن يغطي إرسالها مختلف أنحاء اليمن، إضافة إلى حزمة خدمتها على وسائل التواصل الاجتماعي - «فيسبوك» و«تويتر» و«سناب جات» – و«إنستغرام». في حين ستطلق إدارة القناة الموقع الإلكتروني الرسمي قبيل شهر رمضان المقبل، حيث ستمكن متابعي ومشاهدي القناة من حرية رصد ومتابعة أهم ما تبثه حسب وقتهم من خلال قناة أخرى رافدة وشقيقة على موقع «اليوتيوب».
وأشارت إلى أن حزمة الخدمات المرتبطة في باقة متكاملة للغد المشرق تأتي بهدف خلق نوافذ تواصل مباشرة مع جمهور القناة الموعود ببرامج وأخبار متنوعة ومتفردة تحمل مضمونا يغيب حاليا عن المشاهد اليمني، الذي يستحق الأفضل من حيث الموضوعية وجودة المنتج التلفزيوني والتنوع والحصرية والتفرد الذي سيبث الأمل لمرحلة الغد الأجمل. وأوضحت أنها تدار من قبل مجموعة من رواد العمل الإعلامي اليمني، وخبرات تتمتع بمهنية متميزة، واستقطبت كوادر لهم باع طويل من الخبرة، واستثمرت في طاقات شابة يمنية من مختلف المحافظات، ستكون عماد صناعة المستقبل الإعلامي اليمني الحر. كما تسعى جاهدة أن تكون منبرا حرا مؤثرا ولاعبا فاعلا في الفضاء الإعلامي اليمني الهادف والمستقل والموضوعي ونافذة الحقيقة والأمل والمصداقية.



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».