الشرطة التركية تعتقل 15 شخصًا على صلة بتفجير بورصة

الشرطة التركية تعتقل 15 شخصًا على صلة بتفجير بورصة
TT

الشرطة التركية تعتقل 15 شخصًا على صلة بتفجير بورصة

الشرطة التركية تعتقل 15 شخصًا على صلة بتفجير بورصة

قالت وسائل إعلام تركية، اليوم (الخميس)، إنّ الشرطة ألقت القبض على 15 شخصًا فيما يتعلق بهجوم انتحاري شهدته مدينة بورصة بشمال غربي البلاد، حين فجرت امرأة نفسها وأصابت ثمانية من المارة قرب المسجد الرئيسي في المدينة.
ونقلت قناتا (تي.ار.تي) و(سي.ان.ان ترك) التلفزيونيتان ذلك، عن وزير الداخلية افكان الا، وكذلك قوله إنّ هناك أدلة على وجود صلة مع جماعة متشددة؛ لكنهما لم توردا مزيدًا من التفاصيل.
والهجوم الذي وقع أمس، هو خامس هجوم انتحاري في مركز حضري كبير في تركيا هذا العام.
كما نقلت القناتان عن الوزير، قوله "ألقي القبض على 15 شخصًا فيما يتعلق بهجوم بورصة. هناك اشارات قوية على صلة جماعة بالأمر". وقالت (سي.ان.ان ترك)، إنّ بعض المعتقلين أُحضروا من خارج بورصة، ويجري استجوابهم في مقر الشرطة الاقليمي.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وألقي اللوم في هجومين في اسطنبول هذا العام على تنظيم «داعش»، في حين اتُهمت جماعة كردية متشددة بتنفيذ هجومين آخرين في العاصمة أنقرة.
وتعرضت تركيا كذلك لهجمات من جماعات يسارية متطرفة، استهدفت الشرطة وقوات الأمن بالأساس.
وجاء هجوم بورصة بعد يوم من تحذير الولايات المتحدة مواطنيها في تركيا، من تهديدات ارهابية يعتد بها في مناطق يرتادها السياح.
وبورصة هي رابع أكبر المدن التركية وهي مركز صناعي يقع إلى الجنوب مباشرة من اسطنبول عبر بحر مرمرة. وهي ليست من المراكز السياحية الشهيرة في البلاد؛ لكنّها تجتذب زوارًا أجانب بمعمارها العثماني المميز.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».