ألمانيا تعد خطة طوارئ لتوفير العناية اللازمة لضحايا الاعتداءات الإرهابية

تدريبات خاصة للأطباء.. وشبكة من 651 محطة صحية جديدة

ألمانيا تعد خطة طوارئ لتوفير العناية اللازمة لضحايا الاعتداءات الإرهابية
TT

ألمانيا تعد خطة طوارئ لتوفير العناية اللازمة لضحايا الاعتداءات الإرهابية

ألمانيا تعد خطة طوارئ لتوفير العناية اللازمة لضحايا الاعتداءات الإرهابية

كشف نقيب الجراحين الألمان عن خطة طوارئ أعدتها النقابة بالتعاون مع السلطات الألمانية؛ بهدف توفير الرعاية المناسبة لضحايا عمليات إرهابية محتملة.
وقال هانز - يوهانيس بور، رئيس نقابة الجراحين الألمان، أمام المؤتمر السنوي للنقابة الذي بدأ أمس (الأربعاء) أعماله في العاصمة برلين: «إن الخطة وضعت بعد تعرض باريس وبروكسل إلى عمليات إرهابية واسعة النطاق، ذهب ضحيتها عدد كبير من الأشخاص بين قتيل وجريح». وأضاف أنه على كل المستشفيات والعيادات في ألمانيا، وحتى الصغيرة منها، الاستعداد لمثل هذه الحالة الطارئة.
وتشمل الخطة تشكيل «شبكة محطات طوارئ صحية» تتألف من 600 محطة صحية مدنية و51 محطة عسكرية. وأشار بور إلى أن المستشفيات العسكرية أكثر خبرة في معالجة ضحايا الانفجارات والحروب مقارنة مع المستشفيات المدنية، وهذا ما دفع نقابة الأطباء الجراحين إلى التعاون مع الجيش، ومع مديرية الطوارئ ومديرية الإطفاء وقوات النجدة عموما.
ولا تقتصر محطات استقبال الضحايا على الناس الذين تعرضوا للإصابات الجسدية؛ لأن بعض هذه المحطات تتخصص في رعاية المعانين من الصدمات النفسية التي قد يسببها اعتداء إرهابي. كما جرى ربط هذه المحطات عبر الإنترنت، وعبر شبكات أخرى من محطات الدعم اللوجستي الذي تشارك فيه سيارات الإسعاف وعربات الطوارئ المتنقلة ومخازن الأدوية.
وكان وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، قد أشار بعد عمليات باريس وبروكسل إلى أن بلاده «هدف معلن» للإرهابيين. وتوقعت دائرة حماية الدستور أن تتعرض ألمانيا إلى عمليات إرهابية مماثلة في أي لحظة. كما حذرت وكالة الأمن القومي الأميركية لندن وبرلين، قبل يومين، من خلايا إرهابية «نائمة» تعد لعمليات إرهابية واسعة النطاق.
بدوره، عدّ النقيب بور أن مواجهة العمليات الإرهابية تستلزم تدريب نوع جديد من الجراحين الألمان الذين لا يملكون خبرة كافية في علاج الإصابات الناجمة عن الانفجارات. وتحدث عن تدريبات تجري حاليا، هدفها التعريف بـ4 أنواع من ضحايا الانفجارات.
ويتعلق النوع الأول بالإصابات الناجمة عن الارتفاع الشديد والمفاجئ بضغط الهواء؛ وهو ما قد يسبب تمزق الأوعية الدموية في الأعضاء الحيوية، وخصوصا في الكبد والرئتين والكليتين. وقدر بور نسبة الجراحين الألمان المؤهلين لمعالجة مثل هذه الحالات بـ8 في المائة فقط.
أما الإصابات الثانية، فهي ارتطامات ناجمة عن تطاير مجسمات بفعل عصف الانفجار وارتطامها بالجدران والأشياء الصلبة. وهي إصابات الرأس والبطن والصدر والأطراف، كما هي الحال في حوادث الدراجات النارية. ويتعلق النوع الثالث من الإصابات بتطاير الأشياء الموجودة في موقع الانفجار، كقطع الأثاث، وتحولها إلى شظايا تخترق الأجساد. أما النوع الرابع فهو الإصابات المباشرة الناجمة عن القنبلة وشظاياها. ويعقد معالجة كل هذه الأنواع الأربعة من الإصابات قضية «التلوث» التي قد تصيب الجروح وتؤدي إلى الموت.
وفي هذا الصدد، قال راينهارد هوفمان، مدير أعمال نقابة الجراحين الألمان: «إن الأطباء الألمان يعرفون طرق معالجة ضحايا الحوادث الكبيرة، مثل اصطدام سيارات عدة، أو اصطدام حافلة نقل ركاب، أو اصطدام قطارين، لكن خبرتهم بالانفجارات قليلة». وطالب هوفمان، رئيس قسم الجراحة في جامعة فرانكفورت الطبية، الحكومة الاتحادية بدعم الشبكة ماليا. وأضاف، أن الهدف هو إقامة شبكة طوارئ صحية متكاملة تعمل على مدار الساعة، وطوال 365 يوما في السنة؛ تحسبا لأي عمليات إرهابية، ولا بد من دور للحكومة في دعم هذه الخطة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.