مجلس النواب الأردني يقر تعديلات تحصر تعيين قائد الجيش والأجهزة الأمنية بالملك

يسمح لمزدوجي الجنسية بتولي الوزارة وعضوية النواب والأعيان

مجلس النواب الأردني يقر تعديلات تحصر تعيين قائد الجيش والأجهزة الأمنية بالملك
TT

مجلس النواب الأردني يقر تعديلات تحصر تعيين قائد الجيش والأجهزة الأمنية بالملك

مجلس النواب الأردني يقر تعديلات تحصر تعيين قائد الجيش والأجهزة الأمنية بالملك

أقر مجلس النواب الأردني تعديلات دستورية، تحصر تعيين قائد الجيش ومدير المخابرات العامة، وقائد الدرك ورئيس المجلس القضائي ورئيس وأعضاء المحكمة الدستورية بالملك منفردا.
وألغت التعديلات الدستورية أي دور للحكومة في هذه التعيينات، التي كان لها دور في السابق بالتنسيب للملك بالأسماء، أو بتوقيع رئيس الوزراء والوزير المختص على الإرادة الملكية.
ووافق المجلس أمس في جلسة خصصت للتعديلات الدستورية على تعديل المادة 40 من الدستور، التي تنص على أن «يمارس الملك صلاحياته بإرادة ملكية دون توقيع من رئيس الوزراء والوزير، أو الوزراء المختصين في الحالات التالية: اختيار ولي العهد، وتعيين نائب الملك، وتعيين رئيس مجلس الأعيان وأعضائه وحل المجلس وقبول استقالة أو إعفاء أي من أعضائه من العضوية، وتعيين رئيس المجلس القضائي وقبول استقالته، بالإضافة إلى تعيين رئيس وأعضاء المحكمة الدستورية وأعضائها وقبول استقالاتهم، وكذا تعيين قائد الجيش ومدير المخابرات، ومدير الدرك وإنهاء خدماتهم.
وصوت بالموافقة على التعديل، كما ورد من اللجنة، 123 نائبا، بينما عارضها 18 نائبا.
وأقر مجلس النواب التعديل الدستوري، الذي يسمح للأردنيين مزدوجي الجنسية بتولي الوزارة، وعضوية مجلس النواب ومجلس الأعيان، حيث وافق المجلس على التعديل الدستوري بشطب الفقرة التي كانت تشترط بألا يحمل الوزير أو عضو مجلس الأمة جنسية دولة أخرى.
كما أقر المجلس التعديل الدستوري، الذي ينص على زيادة مدة رئيس مجلس النواب إلى سنتين، بدلا من سنة واحدة، حيث ينص التعديل على أن «مجلس النواب ينتخب في بدء الدورة العادية رئيسا له لمدة سنتين شمسيتين ويجوز إعادة انتخابه»، وقد صوت بالموافقة مع إقرار المادة 128 نائبا، بينما عارضها سبعة نواب.
وقال عبد المنعم العودات، رئيس اللجنة القانونية، «إننا نحرص على المصلحة العليا للوطن، ومشروع التعديلات التي جاءت من الحكومة لم تستحدث صلاحيات جديدة للملك، ولكن التعديلات جاءت للتحدث عن كيفية تنفيذ إجراءات الإرادة الملكية للتعيينات الواردة فيها»، مؤكدا أن التعديلات تأتي لترسيخ مبدأ التوازن بين السلطات وأنها إصلاحية.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.