إلقاء القبض على مجموعة إرهابية في عدن فارة من أبين

المحافظ الزبيدي: عدن كسرت طوق الخراب والقتل والإرهاب

إلقاء القبض على مجموعة إرهابية في عدن فارة من أبين
TT

إلقاء القبض على مجموعة إرهابية في عدن فارة من أبين

إلقاء القبض على مجموعة إرهابية في عدن فارة من أبين

كشفت مصادر أمنية رفيعة بشرطة عدن لـ«الشرق الأوسط» عن أن قوة أمنية متخصصة في عمليات دهم ومكافحة الإرهاب ألقت القبض، فجر أمس الثلاثاء، على خلية إرهابية تضم مجموعة من عناصر «أنصار الشريعة» جناح تنظيم القاعدة في اليمن كانت فارة من محافظة أبين 80 كم شمال شرقي عدن. وقالت المصادر ذاتها إن القوة الأمنية داهمت منزلا يقع بين حي ريمي وعبد القوي بمدينة المنصورة بعدن بعد رصد دقيق ومعلومات وردتها بوصول عناصر من القاعدة إلى عدن، مشيرة إلى أن القوة نجحت في اعتقالهم وإيداعهم الاحتجاز لاستكمال الإجراءات القانونية ضدهم.
وتشهد عدن ولحج وأبين منذ تطهيرها من الجماعات الإرهابية عمليات تمشيط للجنوب المتبقية وحملات دهم لأوكارهم وأماكن المشتبه فيهم؛ حيث تحقق قوات الشرطة والأمن نجاحات متتالية في كشف معامل لصناعة التفجيرات والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة وسط إشادة شعبية ورسمية بالجهود الكبيرة التي تبذلها قوات الأمن بعدن في تحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الجماعات الإرهابية الممولة من المخلوع صالح.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ قد أشاد في افتتاح جلسات مفاوضات الكويت بجهود قيادة عدن في مكافحة الإرهاب وتطهير المدينة بالكامل، إلى جانب ما تناولته تقارير خارجية من إشادة بالحملات الأمنية والعسكرية التي نجحت في تطهير معظم المحافظات والمدن الجنوبية، مثل عدن ولحج وآخرها حضرموت، واستمرار الحملة لتطهير أبين وشبوة، التي من المزمع لها أن تستمر حتى تطهير كل شبر من أرض الجنوب.
من جهة ثانية وبمناسبة مرور عام على انطلاقة إعادة الأمل نظم مكتب التربية والتعليم في عدن برعاية الهلال الأحمر الإماراتي، أمس الثلاثاء، مهرجانا طلابيا كبيرا في ملعب نادي شمسان الرياضي بمدينة المعلا، بحضور محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي، ومدير أمن عدن اللواء شلال علي شايع، وعدد من قيادة السلطة المحلية والتربوية بعدن.
اللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن حيا في سياق كلمته الجهود التي بذلها مكتب التربية والتعليم في الإعداد والتحضير لهذا المهرجان، الذي تأتي إقامته بمناسبة مرور عام على انطلاقة إعادة الأمل.
ومضى المحافظ الزبيدي بالقول: «أشعر بسعادة بالغة بحضوري كرنفالكم الاحتفالي هذا الذي يعكس ويجسد الروح الحضاري الجميل لمدينة السلام والوئام»، مضيفا أن جيل المستقبل هم شركاء الحاضر وقادة المستقبل وعليهم نراهن في بناء مستقبل أمن ومزدهر. وأنتم من يجب أن ينال الرعاية والاهتمام تعليما وتربويا وصحيا وخلقيا، وفي سبيل ذلك تبذل قيادة عدن كامل جهودها في ظل المرحلة والظروف الاستثنائية المعقدة.
وقال اللواء الزبيدي إن المرحلة مهمة وشاقة وعسيرة ولكن ثقوا بأننا جميعا نستطيع أن نقهر الصعاب، ونحقق التطلعات النبيلة لكم في العيش بحياة حرة وكريمة وآمنة ومزدهرة، داعيا الطلاب إلى الاجتهاد والمثابرة في التحصيل العلمي والمعرفي والارتقاء الفكري والوجداني.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.