تتويج محرز أفضل لاعب في إنجلترا يفتح له أبواب المجد الأوروبية

بات أول عربي وأفريقي ينال هذا الشرف.. وأصبح تحت مجهر أكبر أندية القارة العجوز

محرز يتوج بجائزة أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي (الشرق الأوسط)
محرز يتوج بجائزة أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي (الشرق الأوسط)
TT

تتويج محرز أفضل لاعب في إنجلترا يفتح له أبواب المجد الأوروبية

محرز يتوج بجائزة أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي (الشرق الأوسط)
محرز يتوج بجائزة أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي (الشرق الأوسط)

قالوا له إنه بطيء جدا، صغير جدا، نحيل جدا، لكي يصبح لاعب كرة قدم محترفا، لكن ذلك لم يمنع الجزائري رياض محرز من أن يتوج بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، خلال الحفل السنوي لرابطة اللاعبين المحترفين.
وبات محرز، صانع ألعاب ليستر سيتي، أول لاعب عربي وأفريقي ينال هذا الشرف، وثاني لاعب غير أوروبي، بعد الأوروغوياني لويس سواريز، يتوج بهذه الجائزة.
وتفوق محرز على زميله في ليستر سيتي، جيمي فاردي، صاحب الـ22 هدفا هذا الموسم، وعلى هاري كين، مهاجم توتنهام ومتصدر ترتيب الهدافين، برصيد 24 هدفا.
وأشاد محرز الذي لم يحضر الحفل بزملائه، من خلال مقطع فيديو، قائلا: «الفضل يعود إليهم بكل تأكيد.. الفضل يعود أيضًا إلى المدرب (كلاوديو رانييري) والجهاز الفني.. لولاهم لما أحرزت هذه الجائزة.. أنا ممتن جدا لحصولي على هذه الجائزة، إنها مميزة جدا لأن اللاعبين هم الذين صوتوا لي، واعترفوا بموهبتي هذا الموسم».
أما جائزة أفضل لاعب شاب، فكانت من نصيب مهاجم توتنهام ديلي الي. وفي بداياته، لم يتمكن من فرض نفسه أساسيا حتى في الفريق الأول لنادي سارسيل الفرنسي (شمال شرقي باريس) الذي شهد انطلاقته في الملاعب. كان سارسيل مشتلا لتفريخ النجوم، وكانت الأندية الفرنسية الكبرى، مثل باريس سان جيرمان ومرسيليا وليون، ترسل كشافيها إلى هذه المنطقة من ضواحي باريس لاكتشاف المواهب، وضمها إلى الأكاديميات الخاصة بها، لكن لم يلفت محرز نظر أي منها.
وما يزيد من إنجاز محرز أن جميع الذين سبقوه في التتويج بهذه الجائزة دافعوا عن ألوان أندية عريقة، أمثال إريك كانتونا (مانشستر يونايتد)، وتييري هنري ودينيس بيركامب (كلاهما مع أرسنال)، وغاريث بيل (توتنهام)، ولويس سواريز (ليفربول)، في حين نجح محرز في ذلك مع (ليستر سيتي) الذي نجا بأعجوبة الموسم الماضي من السقوط إلى مصاف الدرجة الأولى، لكنه الآن بات على مشارف إحراز اللقب في كبرى المفاجآت في تاريخ الدوري الإنجليزي.
وانتقل محرز إلى ليستر سيتي من نادي لوهافر، في دوري الدرجة الثانية في فرنسا لكرة القدم، مقابل مبلغ زهيد جدا بلغ 500 ألف يورو في يناير (كانون الثاني) 2014، وسط عدم اكتراث شبه كلي من الصحافة الإنجليزية، لكن الأمور تغيرت بشكل جذري هذا الموسم، حيث أصبح اسم الدولي الجزائري على كل لسان.
ويعتبر محرز، 24 عاما، أحد اللاعبين البارزين الذين ساهموا في جعل ليستر سيتي متربعا في صدارة الترتيب، في مفاجأة الموسم.
وقد تكون وفاة والده نقطة تحول في حياة محرز الذي يقول في هذا الصدد: «وفاة والدي عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري كانت نقطة الانطلاق.. لا أدري ما إذا كنت أصبحت أكثر جدية، لكن ما هو أكيد أن الأمور تغيرت كثيرا بعد رحيله».
ونشأ محرز في ضواحي باريس الشمالية، وقد كشف أن المقربين منه نصحوه بعدم التوجه إلى الدوري الإنجليزي، بل الانتقال إلى الدوري الإسباني، قائلا: «الجميع كانوا يقولون لي أن الدوري الإنجليزي لا يناسبك، فهو يعتمد على اللعب البدني كثيرا، والأفضل لك الانتقال إلى الدوري الإسباني». لكن محرز لم يستمع إلى نصائح هؤلاء، وانتقل إلى ليستر سيتي المتواضع الذي كان قاب قوسين أو أدنى من السقوط إلى الدرجة الأولى، في نهاية الموسم الماضي. وكان النقاد يعتبرونه نحيل الجسم، لا يستطيع الصمود في مواجهة المدافعين الإنجليز أصحاب البنية الجسدية الهائلة، لكن محرز لم يتأثر بهذا الأمر إطلاقا لأنه لم يدع الفرصة أمام المدافعين للاقتراب منه نظرا لبراعته في المراوغة، وقد سجل 17 هدفا هذا الموسم، آخرها هدف الافتتاح لفريقه في مرمى سوانزي سيتي، أول من أمس (4 / صفر)، كما كان صاحب 11 تمريرة حاسمة.
كما أنه بات أيضًا أول لاعب في صفوف ليستر سيتي يسجل ثلاثية (فعلها ضد سوانزي سيتي في مطلع ديسمبر «كانون الأول» الماضي)، منذ أن فعل ذلك ستان كوليمور عام 2000، كذلك أصبح أول لاعب جزائري يسجل ثلاثية في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقد أشاد به زميله في ليستر حارس المرمى كاسبر شمايكل بقوله: «إنه لاعب مثير جدا، يجعل الجمهور يقف في كل مرة يقوم فيها بحركة فنية رائعة، إنه لاعب مهاري يجيد المراوغة وخلق الفرص، بالإضافة إلى قدرته على التسجيل، إنه لاعب يحلم كل فريق بالحصول على خدماته».
وكان لسان حال مدربه الإيطالي المحنك كلاوديو رانييري مماثلا بقوله: «هذا الموسم يعتبر محرز بالنسبة إلينا لاعبا ساحرا، لقد أصبح مرجعا للفريق، وعندما يتعلق الأمر بخلق الفرص، نقوم فقط بتمرير الكرة إليه، وهو يقوم بالباقي». ويدافع محرز، المولود في فرنسا، الذي يحمل الجنسيتين الجزائرية والمغربية، عن ألوان المنتخب الجزائري، وقد خاض في صفوفه أول مباراة دولية في 31 مايو (أيار) 2014 ضد أرمينيا، وكان ضمن التشكيلة الرسمية التي خاضت غمار كأس العالم في البرازيل، حيث لعب مباراة واحدة. وإزاء تألقه اللافت هذا الموسم، ذكرت تقارير صحافية أن أندية برشلونة الإسباني وأرسنال ومانشستر يونايتد ترغب في التعاقد معه، وبالتالي فإن حلم اللعب لأحد الأندية الكبيرة لم يعد بعيد المنال.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.