أكدت مصادر عسكرية بالمقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط»، استمرار وصول التعزيزات العسكرية لميليشيات الحوثي وصالح إلى جبهات المواجهات رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت المصادر أن التعزيزات شملت كلا من مديرية نهم بمحافظة صنعاء، وصرواح بمحافظة مأرب، إضافة إلى مدينة حرض التي شهدت، فجر أمس، قصفا بالصواريخ والمدفعية على مواقع الجيش والمقاومة من قبل المتمردين.
وأشارت إلى أن لجنة التهدئة التابعة للجيش الوطني في مدينة حرض انسحبت إثر قصف الميليشيات مواقع عسكرية بصواريخ كاتيوشا، كما حاول الانقلابيون إطلاق صاروخ سكود، باتجاه المناطق الحدودية وجرى تدمير منصة الصواريخ قبيل إطلاقه بلحظات، كما تعرضت مدينة الطوال الحدودية لقصف صارخي عنيف، فجر أمس، ما أجبر الجيش على الرد على مصادر النيران بالمدفعية الثقيلة.
وقتل عضو في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في الجبهة الحدودية مع السعودية برصاص المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع يوم الجمعة الماضي، وأوضح مصدر عسكري بالمنطقة الخامسة أن المساعد علي عبد الله أسعد، أحد المنتدبين لمراقبة وقف إطلاق النار في جبهة ميدي، قتل أثناء تأدية عمله برفقة عدد من أعضاء لجنة المراقبة.
وتتهم اللجنة العسكرية الحكومية في محافظة حجة ميليشيات الحوثي وصالح بخرق الهدنة، ورفض الانصياع لاتفاق وقف إطلاق النار؛ مما تسبب في مقتل وجرح الكثير من العسكريين في صفوف قوات الشرعية منذ بدء سريان الهدنة في 10 أبريل (نيسان) الحالي.
وفي محافظة صنعاء، قال مصدر عسكري إن لجنة التهدئة التابعة للشرعية رصدت 22 خرقا خلال يوم واحد فقط، وذكر المصدر الميداني أن تلك الخروقات توزعت بين قصف مدفعي وصاروخي وهجوم على مواقع مختلفة للجيش والمقاومة.
وكانت القوات الحكومية في مديرية نهم أعلنت عن نزول لجان التهدئة من الطرفين في فرضة نهم شرقي صنعاء لتثبيت وقف إطلاق النار، وتوصل الطرفان لوقف إطلاق بشكل نهائي ابتداء من الجمعة، لكن المتمردين لم يلتزموا بهذا الاتفاق حتى أمس الأحد، وبحسب اللجنة الحكومية أكدت القيادات العسكرية الحكومية في نهم التزامها بالتهدئة منذ العاشر من أبريل بناء على توجيهات القيادة السياسية والعسكرية رغم خروقات المتمردين المستمرة.
في السياق ذاته، رصدت القوات الحكومية تحركات عسكرية للميليشيات في مناطق نهم وصرواح وهيلان، ودفع الانقلابيون بتعزيزات ضخمة من المسلحين والعتاد العسكري إلى جبهات القتال، وتشمل أطقمًا عسكرية وعشرات المسلحين بينهم قوات مدربة من قوات صالح التي كانت تتبع الحرس الجمهوري سابقا. وتوقعت المصادر الحكومية أن تشن الميليشيات عمليات هجومية خلال الفترة المقبلة، لكنها أكدت جاهزية القوات الحكومية للتصدي لأي هجوم، محذرة في الوقت نفسه من أن قوات الجيش والمقاومة تحتفظ بحق الرد في حال تعرضت مواقعها للقصف أو الهجوم من الميليشيات.
وشهدت محافظة مأرب تخرج أول دفعة عسكرية متخصصة في الاتصالات العسكرية، التي جرى تدريبها على يد خبراء التحالف العربي، وأكد اللواء الركن محمد علي المقدشي، قائد الجيش الوطني، ضرورة البناء المؤسسي الشامل للجيش الوطني، بعد أن دمرت الميليشيا الانقلابية مقدرات الجيش السابق بالتعاون مع عناصر من حزب الله وإيران.
ولفت إلى أن منظومة الاتصالات العسكرية، هي خطوة في طريق رفد الجيش الوطني بالخبرات التقنية والتكنولوجية، مشيدًا بما قدمته قوات التحالف العربي في سبيل تأهيل وتدريب الضباط والأفراد في السعودية خلال الأشهر الماضية. وفي محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، أعلنت اللجنة الحكومية للتهدئة مع الطرف الانقلابي توقيع اتفاق تنفيذي لوقف جميع الأعمال القتالية في المحافظة، ويقضي الاتفاق بفتح الطرق العامة والسماح للإغاثة وتبادل الأسرى وإخراج المعتقلين، وبحسب الاتفاق أكد الطرفان الالتزام بما تم الاتفاق عليه في محضر وقف إطلاق النار، والتواصل المستمر مع قيادة الكتائب في المواقع فيما يتعلق بالتهدئة وعدم إطلاق النار.
المتمردون يواصلون الحشد العسكري والقصف المدفعي في نهم وصرواح وحرض
تدمير منصة صواريخ باليستية قبل إطلاق الميليشيات صاروخ سكود باتجاه منفذ الطوال
المتمردون يواصلون الحشد العسكري والقصف المدفعي في نهم وصرواح وحرض
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة