أبا الخيل لـ«الشرق الأوسط»: متى سيتعلم الحكم مرعي عواجي من أخطائه؟

نائب رئيس التعاون أكد أن فريقه ظلم بصافرة تحكيمية واضحة

اعتراضات كبيرة من جانب مسؤولي ناديي الرائد والتعاون (تصوير: مشعل القدير) - جانب من مباراة الرائد والتعاون أول من أمس (تصوير: مشعل القدير)
اعتراضات كبيرة من جانب مسؤولي ناديي الرائد والتعاون (تصوير: مشعل القدير) - جانب من مباراة الرائد والتعاون أول من أمس (تصوير: مشعل القدير)
TT

أبا الخيل لـ«الشرق الأوسط»: متى سيتعلم الحكم مرعي عواجي من أخطائه؟

اعتراضات كبيرة من جانب مسؤولي ناديي الرائد والتعاون (تصوير: مشعل القدير) - جانب من مباراة الرائد والتعاون أول من أمس (تصوير: مشعل القدير)
اعتراضات كبيرة من جانب مسؤولي ناديي الرائد والتعاون (تصوير: مشعل القدير) - جانب من مباراة الرائد والتعاون أول من أمس (تصوير: مشعل القدير)

تحسر فيصل أبا الخيل، نائب رئيس التعاون، على تعادل فريقه أمام الرائد في اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي (1 – 1)، ضمن الأسبوع الـ24 من الدوري السعودي للمحترفين. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نتيجة المباراة لم تكن عادلة إطلاقًا، وللأسف الحَكَم السعودي يسير من سيئ لأسوأ ويواصل السقوط في كل مرة، ولا أعرف متى سيتعلم حكم اللقاء الدولي مرعي العواجي من أخطائه! إذ أغفل أكثر من ركلة جزاء مؤكدة، فضلاً عن تغاضيه عن منح البطاقات الملونة الكثيرة، وأيضًا تعمد إضاعة الوقت من قبل لاعبي المنافس، بالإضافة للاعتراضات المتواصلة التي هزت من ثقته، والدلالة على سوء إدارته للمباراة غضب الأشقاء أيضًا بإدارة الرائد رغم أنهم هم من طالب بالحكم السعودي، وفي النهاية هذه رغبتهم وهذا ما حصلوا عليه منه». وأضاف: «في الدور الأول طلب رئيس الرائد منا الاستعانة بطاقم حكام أجانب، وأحضرناه في تلك الفترة على نفقتنا ولم يحدث ولله الحمد أخطاء بهذا الشكل، وقبل مواجهتنا هذه طلبنا منهم إحضار طاقم تحكيم أجنبي على حساب التعاون، وشخصيًا بادرت بالاتصال برئيس الرائد لكي يبتعد الفريقان عن الضغط، وردوا علينا بخطاب رفض أشبه ما يكون باستعطاف للتحكيم السعودي ومحاولة تأليبهم علينا، موضحين بخطابهم أنهم يثقون بالتحكيم السعودي ولجنته الموقرة، ونحن لا نتكلم عن تشكيك ذمم فهناك حكام صاعدون على مستوى عال، ولكن بما أن المواجهة ديربي، والفريقين بأمسّ الحاجة للنقاط، فباستطاعتهم طلب حكام أجانب والابتعاد عن الضغط. ونحن أرسلنا مع خطابنا لإدارة الرائد شيكا مصدقا نتحمل فيه تكاليف جلب الطاقم الأجنبي، ولكنهم رفضوا، وبعد المباراة شاهدناهم يعترضون على التحكيم رغم رغبتهم في الحكم السعودي، وأنا متأكد من أن التعاون هو المتضرر بالشكل الأكبر من التحكيم في المباراة، فهناك طرد على أحد لاعبي الرائد، ولنا أكثر من ركلة جزاء لم تحتسب بشهادة الخبراء، ونحن حاولنا الابتعاد عن الأخطاء التحكيمية برغبتنا في الحكم الأجنبي بقدر الاستطاعة لإدراكنا أن كرة القدم تحتمل الأخطاء ولكن لا تحتمل الأشياء الواضحة للعيان».
واختتم حديثه، بقوله: «التعاون ظلم بصافرة تحكيمية، ولو أرفق الحكم غضب إدارة الناديين بتقريره فهذه مصيبة كونهم يرون أنهم لجنة قضائية، وأيا كانت العقوبة فنحن جاهزون لها، ولكن قبل الحكم انظروا للأخطاء المرتكبة ودوافع استياء الرئيسين وتوجههم لمناقشة الحكم، بالطبع تلك الأخطاء الكارثية جلب للحكم ما حدث».
وفي الطرف الآخر، أكد منصور الرسيني رئيس نادي الرائد المكلف، عدم رضاه عن قرارات حكم لقاء فريقه مع التعاون بقيادة الدولي مرعي العواجي، الذي ظهر بمستوى مهزوز حسب حديثه. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «تغاضى العواجي عن الكثير من الأخطاء لصالح الرائد، إضافة إلى تباينه في التعامل مع بعض الأحداث التي كانت تستحق البطاقات الملونة».
وأضاف: «الكرة التي اشترك فيها مدافع التعاون البرتغالي ماتشادو ماكادو مع الحارس فهد الشمري في الدقائق الأخيرة، كانت خطأ واضحا وصريحا لصالح الحارس، ولو أتت هدفا لكادت تقضي على مجهود الفريق بالكامل لسماحه باستمرار اللعب والحارس يتألم على أرض الملعب، ويبدو أننا ندمنا على تجديد الثقة بالحَكَم السعودي والتي كررناها كثيرًا، إلا أنه للأسف في كل مرة يظهر لنا عواجي الذي عينته لجنة الحكام، على الرغم من مواقفه السابقة تجاه الرائد، ولعل مباراة الدور الأول مع الفيصلي خير شاهد على ذلك».
وحول عودة الرائد بعد تقدم التعاون، ذكر: «الرائد أدى ما عليه وحاول الفوز والاستفادة من توجيهات المدرب الصربي ألكسندر بين شوطي اللقاء وتحرير اللاعبين للتقدم، وهذا ما تحقق خصوصًا بعد هدف التعديل، ووضع الفريق بعد التعادل أصبح أفضل نوعًا ما، وبقيت خطوتان مهمتان للبقاء، ونأمل أن يستمر عطاء الفريق بالروح والقوة خلال المباريات الأخيرة وسنقدم مكافآت خاصة للاعبين نظير العطاء والروح التي ظهروا بها».
وكانت نهاية المباراة قد شهدت احتجاجات رائدية وتعاونية على قرارات عواجي، أجبرت بعض مسؤولي الفريقين على المشادات الكلامية مع الحكم، محتجين على قراراته التي كادت تتسبب في خروج اللاعبين عن النص، وبدأ إداريو التعاون اعتراضاتهم على قرارات الحكم وإهمال حقوقهم، وفي مقدمتهم رئيس النادي محمد القاسم ومساعد المدرب الأردني شادي أبوهشهش. فيما ظهر رئيس الرائد المكلف المهندس منصور الرسيني غاضبًا أثناء حديثه مع العواجي.
وبهذه النتيجة ارتفع التعاون برصيده إلى 42 نقطة في المركز الرابع، فيما ارتفع الرائد برصيده إلى 23 في المركز الحادي عشر بترتيب الدوري.
وفي ذات السياق، منح البرتغالي جوزيه غوميز لاعبي الفريق الأول بنادي التعاون إجازة لمدة 3 أيام، على أن يستأنف الفريق تمارينه يوم الثلاثاء 26 أبريل (نيسان) الحالي. وقد تقرر أن يلعب التعاون مباراة ودية مع نظيره الشباب يوم الأحد 1 مايو (أيار)، على ملعب الأخير في العاصمة الرياض.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.