عقوبة فاردي.. ضربة موجعة لأحلام ليستر في اللقب

يخوض اليوم أول مباراة منذ 13 شهرًا دون نجمه صاحب البصمة الواضحة على الفريق بأكمله

الحكم يرفع البطاقة الحمراء في وجه فاردي (رويترز)
الحكم يرفع البطاقة الحمراء في وجه فاردي (رويترز)
TT

عقوبة فاردي.. ضربة موجعة لأحلام ليستر في اللقب

الحكم يرفع البطاقة الحمراء في وجه فاردي (رويترز)
الحكم يرفع البطاقة الحمراء في وجه فاردي (رويترز)

بعد انهمار سيل من دموع الفرح، وصدور العشرات من المقالات الافتتاحية التي تمجد الإنجاز الذي حققه النادي حتى الآن، يتهيأ ليستر سيتي للمرحلة النهائية من معركته الكبرى. وبطبيعة الحال، يبقى هناك احتمال ألا يتمكن ليستر سيتي من حسم لقب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز نهاية الأمر، ذلك أن فقاعة النجاح التي حققها طيلة هذا الموسم ما تزال على بعد خمس نقاط كاملة عن نقطة الفوز بالبطولة، وتبقى أمامه أربع مباريات عليه خوضها تبدأ اليوم بمواجهة سوانزي سيتي. والملاحظ أن الفريق ما يزال يلعب بالروح والمهارة التي تمكنه من اقتناص النقاط متأخرًا، مثلما فعل الأحد الماضي أمام وستهام.
ومع ذلك، لا يمكن لأحد التغلب على عقبة بطريقه من دون التوقف قليلاً أولاً لالتقاط الأنفاس عند نقطة ما. وفي الوقت الذي سيطر الهدوء على الأسابيع القليلة الماضية من تصدر ليستر سيتي لبطولة الدوري الممتاز، فإن الأيام القليلة الماضية على الأقل أحدثت بعض التغييرات الطفيفة على المشهد العام. والآن، أصبح هناك أمران واضحان تمامًا، أولهما أن توتنهام هوتسيبر أفضل فريق على مستوى البلاد بأكملها في الوقت الحاضر، حيث حقق أربعة انتصارات ساحقة خلال خمس مباريات بلغت ذروتها في الهزيمة المدوية بأربعة أهداف من دون مقابل التي ألحقها بستوك سيتي، مساء الاثنين الماضي.
ثانيًا والأهم، أن جيمي فاردي سيغيب أخيرًا عن مباراة بالدوري الممتاز، بعد أن اعتاد ليس مجرد المشاركة في التشكيل الرئيسي خلال جميع المباريات السابقة بالبطولة هذا الموسم فحسب، وإنما جميع المباريات الـ45 التي خاضها الفريق منذ تعادله أمام هول سيتي في مارس (آذار) 2015. والتي شهدت بداية تحول ليستر سيتي إلى صورته الجديدة المتألقة التي هو عليها الآن. غياب فاردي جاء بعد تلقيه إنذارين في المباراة أمام وستهام يونايتد ومن ثم طرده وإيقافه عن المشاركة في المباراة التالية.
بالنسبة لليستر سيتي، تعد هذه أول عقبة حقيقية على الطريق. وعليه، فبدلاً من المضي قدمًا ببساطة على النحو القائم حاليًا، يجب على المدرب كلاوديو رانييري اتخاذ قرارات حاسمة الآن. ويأتي هذا رغم أنه لا أحد يدري، بما في ذلك رانييري نفسه، كيف يمكن لليستر سيتي الاستمرار في السعي وراء اللقب من دون فاردي ولمسته السحرية التي أضفاها على أداء الفريق طيلة اللقاءات السابقة.
ويشير السيناريو الأكثر تشاؤمًا إلى أن لاعبي ليستر سيتي الأساسيين مروا خلال الشهرين الماضيين بتجربة أشبه بتجربة رجل يصعد جبلا عاليا يجري بلا هوادة على طرف جرف منحدر، ولا يعدو الأمر كونه مسألة وقت قبل أن ينظر إلى الأسفل ليهوي فجأة إلى القاع. وبالطبع، هناك احتمال ألا يحدث هذا، لكنه يبقى أمرًا ممكن الحدوث. وحال تحقق هذا السيناريو، فإنه بالتأكيد يكون قد بدأ بخسارة الفريق للاعبه الأهم.
وهنا ينبغي علينا التوقف قليلاً للرد على الاتهامات بأن التلميح إلى إمكانية فقدان ليستر سيتي نقاطًا الفترة المقبلة تصرف فج يفتقر إلى اللياقة. في الواقع هذا محض هراء. ويتساءل البعض: هل لو كان مانشستر سيتي أو تشيلسي محل ليستر سيتي الآن، كانت التلميحات ذاتها ستظهر؟ في الواقع، نعم؛ فهذه هي الحالة المعتادة في الفترات السابقة مباشرة لحسم البطولات. وليس علينا هنا سوى النظر إلى الإحصاءات التي تكشف أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة، فقدت ثمانية من بين الـ10 فرق الأولى بالدوري الممتاز خمس نقاط أو أكثر قبل نهاية الموسم. وكان مانشستر سيتي النادي الوحيد خلال هذه السنوات الذي اختتم البطولة بأربعة انتصارات متتالية، وذلك خلال الموسمين اللذين فاز فيهما ببطولة الدوري الممتاز.
ومع ذلك، من الممكن أن تكون الإحصاءات مضللة، ذلك أن الكثير من الفرق التي خسرت نقاطا في الفترة الأخيرة من عمر البطولة انتهى بها الحال بالفوز بالبطولة. ومع ذلك، فإن مجرد حدوث ذلك من قبل لا يعني بالضرورة أنه سيحدث من جديد. وتبقى الحقيقة أن الفترة الأخيرة من البطولة يظهر خلالها بالتأكيد الإرهاق على اللاعبين، ومن الحمق الاعتقاد بأن ليستر سيتي سيقضي على هذا التوجه السائد تمامًا.
وهنا تظهر خسارة فاردي كأبرز العوامل التي قد تسهم في تراجع أداء الفريق. وهنا، ينبغي التأكيد على أمرين: أولاً: أن أي فريق سيفتقد حضوره في مثل هذا الوقت من عمر المسابقة. والمؤكد أن الغالبية تشعر بالدهشة إزاء التحول المذهل الذي طرأ على فاردي وحوله إلى هذا المستوى الممتاز الاستثنائي، بفضل قدرته على شن هجمات مرتدة بدقة والضغط للوصول للهدف ووضع اللمسة النهائية المناسبة، إضافة لنجاحه في استغلال سرعته كسلاح دفاعي أيضًا. تجدر الإشارة هنا إلى وجود بعض السوابق الواضحة لهذا التحول على صعيد كرة القدم الإنجليزية، منها إيفيكا أوليتش الكرواتي الذي يلعب لفريق هامبورغ الألماني والذي أبدى قدرًا مشابهًا من الطاقة في أدائه. وكذلك الحال مع نجم ميلان، دانييل ماسارو الذي حقق نجاحًا مذهلاً، وإيان راش نجم ليفربول السابق الذي تميز بجهوده الدؤوبة وحصيلته الكبيرة من الأهداف على امتداد فترة أطول كثيرًا.
وقبل أن تنطلق حملة كراهية ضدي عبر الإنترنت، أود التأكيد على أن فاردي يختلف عن راش، والمؤكد بشأنه أنه في الوقت الراهن يعتبر لاعبًا بالغ الكفاءة والتفوق على مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز، علاوة على كونه أول لاعب إنجليزي يسجل في مرمى ألمانيا وهولندا على التوالي بسرعة، بجانب تسجيله 22 هدفًا من بين إجمالي 59 هدفًا سجلها ليستر سيتي خلال هذا الموسم من الدوري الممتاز، علاوة على كونه العامل المحوري الأبرز وراء الإنجاز الذي حققه فريقه حتى الآن.
ورغم أن ليستر سيتي استمر في تحقيق انتصارات هذا الموسم حتى خلال المباريات التي لم يكن فاردي يسجل أهدافًا خلالها. الواضح أن مجرد حضوره حمل أهمية أكبر بكثير عن أي أهداف. وكان من شأن هذا إضفاء الروح المميزة لفاردي على الفريق برمته، حيث سار خلف قيادته باقي أقرانه بهدوء وطمأنينة، مجبرين الفرق الأخرى على توخي الحذر حيال الهجمات المرتدة الفتاكة، وشكل فاردي في صفوف فريقه تهديدًا أجبر لاعبي خطي الظهر والوسط على الإذعان أمامه.
واللافت أنه خلال آخر مباراة لم يشارك بها فاردي، والتي مني خلالها ليستر سيتي بالهزيمة أمام توتنهام في إطار بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، سقط الفريق بسهولة. والملاحظ أن فاردي بلغ قمة تألقه وخطورته داخل الملعب خلال المباريات الخمس الأخيرة، رغم اقتراب الموسم من نهايته وبدء تداعي آخرين من التعب والإنهاك.
ومع ذلك، يمكن لرانييري العثور على عامل السرعة الكاسحة في لاعبين آخرين، مثل مارك ألبرايتون وجيف شلوب. كما يملك كل من شينجي أوكازاكي وليوناردو أولوا قدرات جيدة، لكن تشير الأرقام إلى أنهما سجلا 9 أهداف فقط على امتداد 58 مباراة مجتمعة هذا الموسم، مع تراجع أدائهما على نحو ملحوظ حال غياب فاردي.
الملاحظ أن لحظات الأزمات عادة ما تقع قرب نهاية البطولات، الأمر الذي يتجلى اليوم وليستر يخوض أول مباراة أمام سوانزي سيتي في غياب فاردي مما يخلق أمام فريقه عقبة يصعب تجاوزها. ومن يدري، ربما تزيد هذه العقبة التي ظهرت قرب خط النهاية من روعة الإنجاز الذي حققه ليستر سيتي. وتبقى الحقيقة المؤكدة أن ليستر سيتي فريق جيد للغاية يملك الموهبة والعزيمة الحديدية. ويعد الشد والجذب والاشتباك مع الخصم جزءا من القصة الكبيرة للفريق والدروس المستفادة من قصة نجاحه. والمؤكد كذلك أن اللقاءات القادمة التي ستبدأ بمباراة سوانزي سيتي، اليوم، على استاد كينغ باور، ستمثل فترة جديدة للجميع، خاصة ليستر سيتي في ظل غياب نجمه صاحب البصمة الواضحة على الفريق بأكمله، فاردي.
من جهته، قال ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام أن غياب فاردي عن ليستر سيتي قد يمثل ضربة موجعة رغم أنه يفضل التركيز على مواجهة فريقه غدا مع وست بروميتش البيون. وقلص توتنهام الفارق مع ليستر المتصدر إلى خمس نقاط بالفوز 4-صفر على مضيفه ستوك سيتي يوم الاثنين الماضي وسيأمل أن يعاني ليستر في غياب فاردي عندما يستضيف سوانزي سيتي اليوم وتابع: «أعتقد أن غياب فاردي سيكون له تأثير كبير على ليستر لأنه واحد من أفضل اللاعبين في الدوري الممتاز». وأضاف بوكيتينو: «أعتقد أنهم سيشعرون بذلك لكنهم يملكون لاعبين آخرين يمكنهم تقديم نفس الأداء».
وحافظ توتنهام على آماله في المنافسة على اللقب لأول مرة منذ سنوات طويلة لكنه قد يحتاج للحصول على كل نقاط المباريات الأربع المتبقية في انتظار تعثر ليستر إذا أراد الفوز بالدوري الممتاز لأول مرة منذ 1961. لكن المستوى الذي أظهروه في الفوز الكبير على ستوك يوم الاثنين بثبت قدرتهم على منافسة ليستر حتى آخر رمق. وقال المدرب الأرجنتيني: «أنا سعيد جدا بالطريقة التي لعبنا بها في آخر أربع مباريات لكننا سنحتاج إلى مواصلة العمل ومحاولة الفوز يوم الاثنين. هدفنا مواصلة القتال حتى النهاية». وتابع: «نحن قريبون جدا لكن الفارق لا يزال كبيرا». وقال بوكيتينو إن خوض مباراة بعد 24 ساعة من مباراة غريمه ليستر للأسبوع الثاني على التوالي لا يمثل مشكلة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.