سام ألاردايس.. مدرب لم يسبق أن هبط فريق يقوده

هل يستطيع المدير الفني الجديد أن يبقي سندرلاند في «الدوري الممتاز»

سام ألاردايس يسعى لمساعدة سندرلاند على تجنب الهبوط (رويترز)
سام ألاردايس يسعى لمساعدة سندرلاند على تجنب الهبوط (رويترز)
TT

سام ألاردايس.. مدرب لم يسبق أن هبط فريق يقوده

سام ألاردايس يسعى لمساعدة سندرلاند على تجنب الهبوط (رويترز)
سام ألاردايس يسعى لمساعدة سندرلاند على تجنب الهبوط (رويترز)

لقد كانت حكاية مألوفة بالنسبة إلى سندرلاند هذا الموسم. عانى الفريق في مواجهة خطر الهبوط في كل من المواسم الثلاثة السابقة في الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ)، ولم يتغير شيء هذه المرة، رغم قرار النادي تعيين مدرب لم يسبق أن هبط فريق يقوده أبدا، أليس هذا صحيحا؟ حسنا، ليس تماما.
أسندت إلى سام ألاردايس مهمة إبقاء نوتس كاونتي في دوري الدرجة الثالثة الإنجليزي في يناير (كانون الثاني) 1997، لكنه لم يتمكن من قيادة النادي إلى مكان مريح بالجدول. ومع هذا، فقد صنع التاريخ في الموسم التالي عندما أصبح هذا الفريق أول ناد إنجليزي في فترة ما بعد الحرب ينجح في تأمين الترقي للدرجة الأعلى في شهر مارس (آذار).
لفت نجاحه مع نوتس كاونتي اهتمام بولتون (الدرجة الثانية) الذي عينه في أكتوبر (تشرين الأول) 1999. وبعد ذلك بسنتين، نجح ألاردايس في إعادة النادي إلى الدوري الممتاز (الدرجة الأولى)، حيث ثبت أقدام الفريق في منتصف الجدول - ووصل به إلى بطولة الكأس الأوروبي - قبل أن يستقيل قبيل نهاية موسم 2006 - 2007. ومنذ ذلك الوقت اشتهر ألاردايس بكونه المدرب القادر على إخراج أفضل ما لدى لاعبيه، وحتى رغم أن سندرلاند لا يزال يقبع في منطقة الهبوط، فيبدو أن جهوده تؤتي ثمارها. وبفضل الفوز على نوريتش 3 - 0 في نهاية الأسبوع، أصبح الفريق على مسافة نقطة واحدة خلف نوريتش، ولديه مباراة مؤجلة على ملعبه في مواجهة إيفرتون الذي يجاهد. ومن بين الفرق الـ3 التي تصارع من أجل الوصول إلى المركز الـ17 في الجدول، يبدو سندرلاند الفريق الذي يملك الزخم ويعتقد الكثيرون بأن تعيين ألاردايس يمنحه فرصة أفضل، مقارنة بنوريتش أو نيوكاسل، الذي يقوده الآن المدرب الفائز بدوري أبطال أوروبا مع ليفربول رافا بينيتيز.
يملك ألاردايس خبرة في مثل هذه المواقف، أو على الأقل هذا هو التصور المأخوذ عنه. وصحيح أنه يتم الاستعانة به لإبعاد الفرق عن الهبوط، لكنه لم يخض بشكل مباشر أي معركة على الهبوط منذ نجح في إبقاء بلاكبيرن في الدوري الممتاز في 2009 – وقد أعاد بصمته في قاع الجدول مع بولتون في 2002 و2003. كافح ألاردايس ليحدث التأثير المعروف عنه عندما تولى مسؤولية سندرلاند في أكتوبر، رغم أن أحدا في النادي لم يكن يعتقد بأن وجوده سيكون بمثابة علاج سريع. نجح الفريق في جمع 27 نقطة خلال المباريات الـ25 بقيادته، وهو كان ليدفع به إلى المركز الـ16، لو بدأ الموسم عندما تولى ألاردايس تدريب الفريق - وهو يبعده قليلا عن منطقة الهبوط لكنه مكان محفوف بالمخاطر على الرغم من ذلك.
ومع هذا، فألاردايس وضع بصمته القوية على الفريق، خاصة خلال نافذة الانتقالات في يناير، وبدا سندرلاند في وضعية أفضل للقتال من أجل البقاء. ما زال الفريق يكافح لتحويل التعادلات إلى انتصارات، لكنه عانى كذلك 3 هزائم في الدوري فقط منذ نهاية انتقالات يناير. أحدثت التدعيمات الجديدة تأثيرا لافتا - ويمكن القول إن تأثيرها كان أقوى من تأثير صفقات نوريتش سيتي ونيوكاسل، حيث أنفق كل من الأندية الثلاثة مبالغ كبيرة في محاولتهم لتأمين البقاء.
وقد اتضح أن وصول المدافع الألماني يان كيرشوف كان له تحديدا تأثير حاسم، وذلك بعد بداية أشبه بكابوس، عندما لعب بديلا خلال الهزيمة 4 - 1 على ملعب وايت هارت لين. ولا يمكن إلا أن نشيد بدوره في تحمل جزء من العبء الدفاعي في وسط الملعب مع لي كاترمول، الذي يتكفل في كثير من الأحيان بالقيام بكل العمل الشاق في وسط الملعب بالكامل. وسرعان ما ظهر الألماني كصاحب أعلى تقييم بين لاعبي سندرلاند (7.27)، وهو يقوم بتدخلات لاستخلاص الكرة عن طريق «الزحلقة» بمعدل 3.9 في كل مباراة، وقطع للكرة، بمعدل 2.6، وهو أعلى من كل زملائه بالفريق.
كما عزز وجود المدافع الدولي الإيفواري (تقييمه 7.19، وهو ثاني أفضل تقييم داخل الفريق) الخط الخلفي للفريق الذي كان يعول في السابق على القدرات البدنية المستنفذة لكل من المدافعين جون أوشي وويس براون. وبالتعاون مع الفرنسي يونس قابول، عزز كونيه المنصة التي يمكن من خلالها أن يبدأ سندرلاند نوع الهجمات المرتدة التي يمكن أن تكون هي ما ينقذ الفريق. وليس من قبيل الصدفة أنه خلال المباريات الـ10 التي بدأها كيرشوف وكونيه معٍا، تلقى الفريق أقل معدل من الأهداف، بواقع 1.1 هدفا في كل مباراة، مقارنة بهدفين في المباراة قبل وصولهما.
ودائما ما كان بناء أساس دفاعي قوي أولوية بالنسبة إلى ألاردايس، فذلك يتيح لسندرلاند أن يستفيد بقوة جيرمين ديفو وفابيو بوريني في الهجمات المضادة. قبل تعيين ألاردايس، كان يتم الاستعانة بديفو بديلاً، ولم يكن يقدم ما يكفي لصالح الفريق بشكل عام. ومع هذا، فمع وجود قاعدة قوية يعتمد عليها، أصبح الآن مطالبا ببساطة بأن يفعل أفضل شيء يجيد القيام به: أن يلتصق بكتف آخر مدافع. وينظر إلى ديفو باعتباره الرجل الذي يمنح سندرلاند ميزة على منافسيه في قاع الجدول، لكن إضافات ألاردايس الذكية والتعديلات الدفاعية، أتاحا للمهاجم أن يستعيد حالته الفنية.
من الممكن أن يكون قد فات أوان كل هذا بالنسبة إلى سندرلاند هذا الموسم، لكن هناك جو من التفاؤل بشأن النادي الذي وجد قدرا أكبر من الاستقرار أخيرا. وإذا كان لسندرلاند أن يفلت من الهبوط هذا الموسم، فسيكون أمامه فرصة أفضل بكثير لتجنب الدخول في معركة الهبوط للموسم الخامس على التوالي العام القادم تحت قيادة «سام الكبير».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.