سان جيرمان على بعد خطوة من الثلاثية الفرنسية

الحكم شتيلر يعتذر لمنحه ضربة جزاء مثيرة للجدل حسمت فوز البايرن على بريمن في كأس ألمانيا

ابراهيموفيتش يحتفل بهدفه الذي قاد سان جيرمان للفوز على لوريان والتأهل لنهائي كأس فرنسا (ا ف ب)
ابراهيموفيتش يحتفل بهدفه الذي قاد سان جيرمان للفوز على لوريان والتأهل لنهائي كأس فرنسا (ا ف ب)
TT

سان جيرمان على بعد خطوة من الثلاثية الفرنسية

ابراهيموفيتش يحتفل بهدفه الذي قاد سان جيرمان للفوز على لوريان والتأهل لنهائي كأس فرنسا (ا ف ب)
ابراهيموفيتش يحتفل بهدفه الذي قاد سان جيرمان للفوز على لوريان والتأهل لنهائي كأس فرنسا (ا ف ب)

قاد المهاجم السويدي، زلاتان إبراهيموفيتش، فريقه باريس سان جيرمان (حامل اللقب) إلى المباراة النهائية من مسابقة كأس فرنسا لكرة القدم، بتسجيله هدف الفوز الوحيد في مرمى مضيفه لوريان، في نصف النهائي.
وبعد أن توج بلقب الدوري الفرنسي الشهر الماضي، وفي ظل استعداده لخوض نهائي كأس رابطة المحترفين أمام ليل، السبت، ينتظر سان جيرمان الفائز من مواجهة مرسيليا وسوشو (درجة ثانية) في نهائي كأس فرنسا بأمل التتويج بالثلاثية المحلية.
وواجه فريق العاصمة المتوج بطلا للدوري للمرة الرابعة على التوالي، على ملعب موستوار، مقاومة شديدة وندية كبيرة من جانب مضيفه على مدى 75 دقيقة، قبل أن يتمكن إبراهيموفيتش من زيارة الشباك بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء.
وأشرك المدرب لوران بلان تشكيلة شبه أساسية، ورغم ذلك وجد صعوبة كبيرة في هز شباك أصحاب الأرض أكثر من مرة، وأنقذ الحارس الإيطالي سلفاتوري سيريغو باريس سان جيرمان من هدف التعادل، عندما ارتمى بشجاعة كبيرة على كرة أرسلها السنغالي زارغو توريه قوية برأسه، إثر عرضية وصلته من الجهة اليسرى في الدقيقة «89».
وكان سان جيرمان قد أحرز اللقب العام الماضي بفوزه على أوكسير 1 - صفر في النهائي.
ويمضي باريس سان جيرمان، الذي خرج الأسبوع الماضي من دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا للموسم الرابع على التوالي، قدما في طريقه للفوز بالثلاثية المحلية للمرة الثانية على التوالي. وفي ألمانيا، حجز بايرن ميونيخ مكانه في نهائي الكأس المحلية، ليبقى في طريقه لتحقيق ثلاثية من الألقاب هذا الموسم، إثر فوزه على فيردر بريمن 2 / صفر، سجلهما توماس مولر، وأحدهما من ركلة جزاء مثيرة للجدل.
واعتذر الحكم الألماني توبياس شتيلر عن منح ضربة جزاء سجل منها مولر الهدف الثاني له ولفريقه، بعدما أثار قراره جدلا واسعا، بعد أن ثبت في الإعادة أن لاعب خط الوسط التشيلي أرتورو فيدال تصنع السقوط داخل منطقة الجزاء، رغم عدم تعرضه لعرقلة من جانب المدافع يانيك شتيرنبرغ.
وقال الحكم، عقب اللقاء: «أنا آسف.. كانت اللعبة سريعة للغاية.. ظننت أنه كان تدخلا، لكن لم يكن هناك أي تدخل».
وجاء ذلك ليعزز النداءات المطالبة بالإسراع في بدء استخدام الإعادة المصورة للقطات المثيرة للجدل، قبل اتخاذ الحكام قراراتهم، خصوصا الحاسمة داخل منطقة الجزاء.
وقال السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إنه يأمل في استخدام الإعادة التلفزيونية في كأس العالم 2018 بروسيا، وذلك بعد أن وافق مشرعو كرة القدم، في وقت سابق من العام الحالي، على بدء تجربة تطبيق الفكرة.
وجاءت لعبة فيدال لتثير التساؤلات حول مدى ضرورة تلقيه عقوبة، خصوصا أن قوانين كرة القدم تمنح الاتحادات مجالا محدودا لتطبيق عقوبات بأثر رجعي إزاء مثل هذه التصرفات.
وفي حالة ملاحظة الحكم لتصنع اللاعب السقوط داخل منطقة الجزاء، يمنحه البطاقة الصفراء، لكن وسائل التواصل الاجتماعي ضجت أمس بالحديث عن تشديد العقوبة إلى البطاقة الحمراء والطرد من أجل الحد من مثل هذه التصرفات الخادعة.
وحتى بايرن ميونيخ، الذي يتنافس على ثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال هذا الموسم، اعترف أيضًا بأن السقوط كان متصنعا.
وقال الإسباني جوسيب غوارديولا، المدير الفني لبايرن ميونيخ: «ضربة الجزاء لم تكن مستحقة.. ما كنت أحب تسجيل الهدف الثاني بهذه الطريقة».
ويستعد بايرن لمواجهة أتلتيكو مدريد الإسباني في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا، الأسبوع المقبل، وقد يحسم لقب الدوري الألماني مبكرا، يوم السبت. كما سيلتقي في نهائي كأس ألمانيا مع الفائز من مواجهة بروسيا دورتموند وهيرتا برلين.
وعلق مولر (صاحب الهدفين) بعد اللقاء قائلا: «نعاني من الضغوط في كل مباراة لأن الجميع يتوقع منا الأداء على أفضل وجه.. عانينا من بعض المشكلات أمام بريمن، وارتكبنا كثيرا من الأخطاء وكثيرا من التمريرات الخاطئة». متابعا: «لن أتحدث بسوء عن أدائنا لأنه من الرائع أن يقدم الفريق هذه العروض وهو يلعب كل ثلاثة أيام».
وسجل مولر، مهاجم منتخب ألمانيا، الهدف الأول من ضربة رأس اصطدمت بالأرض قبل أن تخدع حارس بريمن وتدخل الشباك في الدقيقة 30.
ولم يواجه أصحاب الأرض أي خطورة تذكر أمام بطل ألمانيا السابق في الشوط الأول، رغم أنه لاحت فرصة ذهبية للزوار للتعادل، عندما ترك الحارس مانويل نوير مرماه، لكن سامبو ياتاباري سددها ضعيفة ليعود الحارس سريعا إلى مرماه. وكان يتعين على بايرن التسجيل في بداية الشوط الثاني، بعدما اندفع بريمن للهجوم وترك مساحات كبيرة في خط الظهر.
وكاد بريمن أن يدرك التعادل بعد ساعة من اللعب، عندما سجل ديفيد الابا بالخطأ في مرماه تحت ضغط من فين بارتلز، لكن الحكم ألغاه بداعي وجود مخالفة قبل الهدف. وبعد دقائق، احتسب الحكم ركلة جزاء لبايرن بداعي وجود مخالفة على البديل فيدال، وأظهرت إعادة تلفزيونية عدم وجود أي التحام بين اللاعب التشيلي وأي من المدافعين، ونفذ مولر ركلة الجزاء بنجاح لينهي أي أمل لبريمن للعودة في النتيجة.
من جهة أخرى، مدد بايرن ميونيخ، أمس، تعاقده مع حارس مرماه الألماني الدولي مانويل نوير لمدة عامين إضافيين، ليستمر الارتباط بين الطرفين حتى 2021. وكان نوير، 30 عاما، قد انضم إلى النادي البافاري قادما من شالكه قبل خمس سنوات، وفاز مع النادي بكثير من الألقاب، من بينها دوري أبطال أوروبا في 2013، ضمن ثلاثية من الألقاب. وقال النادي: «ارتبط بايرن ميونيخ بعقد طويل الأجل مع لاعب أساسي آخر.. حارس المرمى الدولي مانويل نويل مدد عقده معنا، الذي كان ينتهي في 2019 لعامين إضافيين». وكان بايرن قد مدد في وقت سابق عقود عدد من لاعبيه حتى 2021، من بينهم جيروم بواتنغ وتوماس مولر وديفيد الابا. وقال كارل هاينز رومنيغه، رئيس بايرن ميونيخ: «نوير أفضل حارس مرمى على مستوى العالم، ونحن راضون تماما عن أدائه.. يمكن الاعتماد على مانويل، ونحن سعداء بقراره بتمديد التعاقد معنا»، مضيفا: «الآن، نحن نرتبط بعقود طويلة الأمد مع جميع اللاعبين الأساسيين في بايرن ميونيخ، ولا يتعين على جمهور النادي القلق بشأن المستقبل».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.