«التعاون الإسلامي» تدين الهجوم الإرهابي في كابل.. وعدد الضحايا يرتفع إلى 64 قتيلاً

الاعتداء هو الأسوأ لحركة طالبان هذه السنة

«التعاون الإسلامي» تدين الهجوم الإرهابي في كابل.. وعدد الضحايا يرتفع إلى 64 قتيلاً
TT

«التعاون الإسلامي» تدين الهجوم الإرهابي في كابل.. وعدد الضحايا يرتفع إلى 64 قتيلاً

«التعاون الإسلامي» تدين الهجوم الإرهابي في كابل.. وعدد الضحايا يرتفع إلى 64 قتيلاً

أدانت منظمة التعاون الإسلامي الهجوم الإرهابي الذي وقع وسط العاصمة الأفغانية كابل، مخلفًا 64 قتيلاً ومئات الجرحى.
وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في بيان عن تعازيه لأسر الضحايا ولحكومة وشعب أفغانستان، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، واصفا الذين يقومون بمثل هذه الأفعال الإرهابية بأعداء أفغانستان الذين يحاولون جرّ البلاد إلى الفوضى وانعدام الأمن. وحث السلطات الأفغانية على اتخاذ التدابير اللازمة لتقديم مرتكبي هذه الجريمة البشعة إلى العدالة.
وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أمس، أن حصيلة الاعتداء الذي نفذته حركة طالبان ضد مبنى حكومي في كابول الثلاثاء، ازدادت أكثر من الضعف لترتفع من 30 إلى 64 قتيلا، غالبيتهم من المدنيين.
وصرح المتحدث باسم الوزارة، صديق صديقي، أمام صحافيين: «يؤسفني أن أعلن مقتل 64 شخصا وإصابة 347 آخرين بجروح في اعتداء كابول أمس وغالبيتهم من المدنيين».
والاعتداء هو الأسوأ لحركة طالبان هذه السنة، بعد أسبوع على إعلانها بدء «هجوم الربيع» السنوي، كما أنه الأكثر دموية في كابول منذ ديسمبر (كانون الأول) 2011. عندما قتل أكثر من 50 شخصا في اعتداء ضد أقلية الهزارة الشيعية.
ونفذ الاعتداء الانتحاري بشاحنة مفخخة في موقع مجاور لمبنى حكومي صباح الثلاثاء، حين كان الموظفون متوجهين إلى أعمالهم. وأدى عنف الانفجار إلى تحطم عشرات السيارات وارتجاج المباني على بعد كيلومترات.
وبعد التفجير، اقتحم شريك للانتحاري، المجمع حيث وقع تبادل لإطلاق النار بينه وبين قوات الأمن التي تمكنت من قتله في النهاية. وتؤكد حركة طالبان أن عنصرا ثالثا تمكن من الهرب وهو ما لم تؤكده السلطات.
من جهة أخرى، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات، اجتماع الحكومة الإسرائيلية الاستفزازي في الجولان السوري المحتل، وتصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بأن «مرتفعات الجولان ستبقى بيد إسرائيل إلى الأبد».
وعدّت المنظمة هذه الأفعال والتصريحات من قبل الحكومة الإسرائيلية، تصعيدًا خطيرًا وتحديًا صارخًا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي. وأعلن إياد مدني الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في بيان له أمس، أن المنظمة ستدعو إلى عقد اجتماع لمندوبي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بغية بحث التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الجولان السوري المحتل.
وشدد مدني على موقف منظمة التعاون الإسلامي الذي يعدّ مرتفعات الجولان، أرضًا عربية سوريا، مؤكدًا في الوقت نفسه، موقف المنظمة الموحد الذي يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967. بما فيها الجولان السوري، ووصْف استمراره بالتهديد للأمن والسلم في المنطقة والعالم.



رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)

يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول محاولة جديدة، ربما أكثر قوة، لاعتقاله بتهمة التمرد، بعد أن تعهد محقق كبير بفعل كل ما يلزم لكسر الحصار الأمني، ​​واعتقال الرئيس الموقوف عن العمل رهن المساءلة التي قد تفضي لعزله.

وواصل المحتجون المؤيدون والمعارضون ليون المحاصر تنظيم مسيرات في الشوارع المحيطة بالمجمع الرئاسي، اليوم (الأربعاء) رغم الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وذلك بعد أن أعادت المحكمة إصدار مذكرة اعتقال يون في اليوم السابق.

وشوهد جهاز الأمن الرئاسي هذا الأسبوع وهو يحصن المجمع بالأسلاك الشائكة والحواجز باستخدام الحافلات، لمنع الوصول إلى الموقع الذي يُعتقد بأن يون موجود فيه، بعد رفضه الاستدعاء للمثول للاستجواب.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

ويخضع يون للتحقيق الجنائي بتهمة التمرد، بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي أحدثت صدمة في كوريا الجنوبية، وأدت إلى إصدار أول مذكرة اعتقال لرئيس في السلطة.

كما يواجه محاكمة منفصلة أمام المحكمة الدستورية بشأن عزله في 14 ديسمبر، لانتهاكه واجباته الدستورية بإعلان الأحكام العرفية.

واعتذر أوه دونغ وون، رئيس مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيعي المستوى الذي يقود التحقيق ضد يون، أمس (الثلاثاء) عن محاولة اعتقال فاشلة يوم الجمعة الماضي، بعد مواجهة متوترة استمرت 6 ساعات داخل المجمع الرئاسي.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وألغى أوه محاولة الاعتقال بعد تعذر دخوله المجمع الرئاسي، بسبب سلسلة بشرية من مئات أعضاء جهاز الأمن الرئاسي والحراس العسكريين.

وقال أوه أمام لجنة برلمانية: «سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هدفنا من خلال الاستعداد بشكل كامل هذه المرة، وبتصميم كبير على تنفيذ مذكرة الاعتقال».

ولم يعترض أوه عندما دعا أعضاء البرلمان إلى اتخاذ إجراءات صارمة للتغلب على الحرس الرئاسي والقوات العسكرية داخل المجمع؛ لكنه رفض تأكيد الخيارات التي يجري النظر فيها.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وتشمل السيناريوهات المختلفة التي أوردتها وسائل الإعلام المحلية، تعبئة قوات وحدات خاصة من الشرطة، واستخدام معدات ثقيلة لاختراق الحواجز، يليها نشر أكثر من ألفي شرطي لإخراج الحرس الرئاسي، مما قد يستغرق 3 أيام إذا لزم الأمر.

وقال مسؤول في مكتب التحقيق في فساد المسؤولين الكبار، إن عدد المسؤولين في المكتب ورجال الأمن والشرطة كان أقل في محاولة الاعتقال السابقة، أمام ما يزيد على 200 فرد من الأمن الرئاسي، بعضهم كان يحمل أسلحة نارية، بالإضافة إلى القوات الملحقة بأمن الرئاسة؛ حيث انخرط الجانبان في مشادات.