مراقبون: اتفاق السلام بجنوب السودان في خطر بعد تأخر عودة رياك مشار

قال مراقبون لاتفاق سلام في جنوب السودان إن التأخر غير المفسر لعودة زعيم المتمردين إلى العاصمة جوبا بهدف تشكيل حكومة وحدة مع خصمه الرئيس سلفا كير، يعرض اتفاقا لإنهاء عنف مستمر منذ عامين للخطر.
وكان من المقرر أن يصل زعيم المتمردين رياك مشار إلى جوبا أول من أمس (الاثنين) ويؤدي اليمين الدستورية لتولي منصب النائب الأول للرئيس بمقتضى اتفاق جرى توقيعه في أغسطس (آب). لكن متحدثا باسم جماعة مشار المتمردة قال يوم الاثنين إن أسبابا لوجيستية أدت إلى تأخير عودته مما دفع الولايات المتحدة والأمم المتحدة للتعبير عن قلقهما.
وعجل قرار كير الإطاحة بمشار من منصب نائب الرئيس في 2013 من نشوب الأزمة التي تحولت إلى صراع في ديسمبر (كانون الأول) من ذلك العام. ودار القتال في أغلب الأحيان على أساس قبلي بين قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها كير وقبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار.
وقال فيستوس موغاي، رئيس اللجنة المشتركة للمراقبة والتقييم، في بيان في وقت متأخر أمس الثلاثاء: «الاتفاق في خطر. بعد أن اقتربنا إلى هذا الحد من تشكيل حكومة انتقالية للوحدة الوطنية يجب أن تكفل كل الأطراف حماية روح المصالحة والتسوية والحوار التي يجسدها الاتفاق».
وتشمل اللجنة المشتركة للمراقبة والتقييم أعضاء في المعارضة بجنوب السودان والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وممثلين عن جنوب أفريقيا والصين والولايات المتحدة وغيرها.