وزير إسرائيلي «يتوقع» حربًا على غزة في الصيف المقبل

المعارضة تهاجم نتنياهو وتتهمه بالفشل في معالجة التهديدات الأمنية

وزير إسرائيلي «يتوقع» حربًا على غزة في الصيف المقبل
TT

وزير إسرائيلي «يتوقع» حربًا على غزة في الصيف المقبل

وزير إسرائيلي «يتوقع» حربًا على غزة في الصيف المقبل

أعلن وزير الإسكان الإسرائيلي، الذي شغل منصب قائد اللواء الجنوبي في رئاسة أركان الجيش، يوآف غالانت، أنه يتوقع حربا جديدة على قطاع غزة، في الصيف المقبل، لأن حركة «حماس» تعزز من قدراتها الهجومية «وينبغي وضع حد لتبجحها» على حد قوله.
وجاءت تصريحات غالانت، هذه، تعقيبا على حادثي كشف النفق (الممتد من قطاع غزة في عمق مئات الأمتار داخل الأراضي الإسرائيلية) وعملية التفجير في القدس أول من أمس. وقال غالانت: «واضح أن حماس تستعد للحرب القادمة. ومع أنها مثل إسرائيل ليست معنية بحرب في الوقت الحاضر، إلا أنها تعد نفسها لمفاجأة إسرائيل بكل ما تستطيعه من قوى ضاربة. وعلينا أن نعرف كيف نشل حركتها قبل فوات الأوان». وحرص الوزير الإسرائيلي على القول إن توقعاته نابعة من تقدير وليس من معلومات.
وكان مسؤولون وخبراء إسرائيليون قد أكدوا بدورهم، أن الحرب قادمة حتما، ولو أن الطرفين يبثان الرسائل لبعضهما البعض بأنهما غير معنيين بها في الوقت الحاضر. ففي المجال السياسي تهاجم المعارضة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وتتهمه بالجبن وبالفشل في معالجة التهديدات الأمنية. وقال رئيس المعارضة، يتسحاق هيرتسوغ، إن رئيس الوزراء يحاول طول الوقت التظاهر بأنه «أبو الأمن» في إسرائيل، بينما المواطن لا يشعر بأي أمن منذ تولى نتنياهو الحكم. وأضاف: «في السابق كانت في إسرائيل حكومات سكت رؤساؤها والعدو يلقى الضربات. في السنوات الأخيرة توجد في إسرائيل حكومات تتحدث فقط والعدو يوجه الضربات». وحسب أقواله: «بعد الجرف الصامد وعدنا الثرثارون بأنه سيسود الردع والهدوء لسنوات طويلة، لكنه يتضح أن هنية لا يخاف ومحمد ضيف لا يأخذ نتنياهو في الاعتبار. آن الوقت لتشكيل حكومة في إسرائيل يصمت قادتها ويضربون العدو على رأسه». وقال رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان، إن نتنياهو جبان. ولا يجرؤ على اتخاذ القرار الصحيح بتصفية حكم حماس في قطاع غزة.
وقالت المعلقة السياسية، سيما كدمون: «لقد خرج الجيش الإسرائيلي من حرب غزة الأخيرة، من دون توفير حل لمشكلة الأنفاق، ومن دون أن يردع حماس. السكان في البلدات الإسرائيلية المحيطة بغزة، عرضة للمخاطر اليومية الحقيقية. وإذا كانت الوسائل التكنولوجية المتطورة تعني أنه سيتم العثور على نفق هجومي مرة كل عامين، فهذا ليس حلا. وبما أنه لا يوجد حل آخر للمشكلة، لا يتمثل في شن حرب أخرى، وهذه المرة حتى تصفية حماس -فإن ما نكتشفه المرة تلو الأخرى، هو أن هذا ليس ممكنا وليس مطروحا على الجدول- أو على الأقل تعالوا نتخلى عن التصريحات التي لا تعني إلا التظاهر بأننا حققنا الردع وأبعدنا الخطر.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».