الجامعة العربية: الجولان عربية.. وتصريحات نتنياهو «استفزازية»

العربي: خطوة تصعيدية جديدة تمثل انتهاكًا صارخًا وسافرًا لمبادئ القانون الدولي

الجامعة العربية: الجولان عربية.. وتصريحات نتنياهو «استفزازية»
TT

الجامعة العربية: الجولان عربية.. وتصريحات نتنياهو «استفزازية»

الجامعة العربية: الجولان عربية.. وتصريحات نتنياهو «استفزازية»

ندد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالتصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الجولان العربي السوري المحتلّ، وعدها «استفزازية» وخطوة تصعيدية جديدة تمثّل انتهاكًا صارخًا وسافرًا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الممثلة في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف. كما أكد الأمين العام على موقف الجامعة العربية الذي يعد استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري يشكل تهديدًا مستمرًا للسلم والأمن في المنطقة والعالم. وأكد الأمين العام مجددًا على الموقف العربي الرافض لكل ما تتخذه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءات تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والطبيعي والديمغرافي للجولان العربي السوري المحتل، واعتبارها إجراءات باطلة غير قانونية تشكل انتهاكًا خطيرًا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.
وناشد العربي مجلس الأمن تحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل للالتزام بجميع قرارات الشرعية الدولية، خصوصا قرار مجلس الأمن رقم «242» لعام 1967، والقرار رقم «338» لعام 1973، والقرار رقم «497» لعام 1981، التي أكدت جمعيها على وجوب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من كل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما فيها الجولان العربي السوري المحتلّ.
وكان الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، قد التقى صباح أمس مع مجلس السفراء العرب في جنيف، حيث تم التباحث حول الموقف العربي من تطورات الأوضاع على الساحة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والقضيتان الليبية واليمنية، وسبل تنسيق الجهود وتوحيد الرؤى لدعم القضايا العربية في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، وكذلك الجهود المبذولة لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. كما استعرض الأمين العام مع السفراء العرب في جنيف سبل تعزيز التعاون مع وكالات الأمم المتحدة في مجالات الصحة والعمل وقضايا اللاجئين والهجرة.
وفى سياق متصل، استنكر رئيس البرلمان العربي مواقف إسرائيل في الجولان العربي المحتل، وأكد البرلمان العربي على عروبة وقدسية كل الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري المحتل. وقال رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان، إن أراضي الجولان أراض عربية سورية محتلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن كل المواثيق والقوانين الدولية تؤكد عروبة الجولان وعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي لها، مستنكرا اجتماع الحكومة الإسرائيلية في الجولان العربي المحتل. وشدد البيان الذي أصدره أمس وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، على أن الأوضاع في سوريا لن تنسي الشعب العربي قضية الجولان المحتل، مشيرا إلى أن مكتب البرلمان العربي يعمل على إنشاء لجنة الجولان المحتل التي تنبثق من لجنة الشؤون السياسية والأمن القومي في البرلمان العربي. وطالب البيان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل من أجل إنهاء احتلالها لكل الأراضي العربية المحتلة، بما فيها هضبة الجولان السورية.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.