ريال مدريد يسحق خيتافي ويواصل ضغطه على الصدارة

إنريكي يطالب لاعبي برشلونة بانتفاضة أمام فالنسيا اليوم لتأمين القمة

إيسكو لاعب الريال يسجل في مرمى خيتافي (إ.ب.أ)
إيسكو لاعب الريال يسجل في مرمى خيتافي (إ.ب.أ)
TT

ريال مدريد يسحق خيتافي ويواصل ضغطه على الصدارة

إيسكو لاعب الريال يسجل في مرمى خيتافي (إ.ب.أ)
إيسكو لاعب الريال يسجل في مرمى خيتافي (إ.ب.أ)

واصل ريال مدريد انتصاراته المتتالية، وانتزع المركز الثاني بفوزه الكبير على مضيفه وجاره خيتافي، صاحب المركز الأخير (5 – 1) أمس، على ملعب «كوليسيوم ألفونسو بيريز» وأمام 11401 متفرج، في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وسجل الفرنسي كريم بنزيمة في الدقيقة (29)، وإيسكو (40)، والويلزي غاريث بيل (50)، والكولومبي خامس رودريغيز (88)، والبرتغالي كريستيانو رونالدو (90+2) أهداف ريال مدريد، وبابلو سارابيا في الدقيقة (83) هدف خيتافي.
وهو الفوز السابع على التوالي لريال مدريد والـ23 هذا الموسم، ليرفع رصيده إلى 75 نقطة، منتزعا المركز الثاني بفارق نقطتين أمام جاره اللدود أتلتيكو مدريد، الذي يستضيف غرناطة اليوم في ختام المرحلة، وبفارق نقطة واحدة خلف غريمه التقليدي برشلونة حامل اللقب، الذي يستضيف فالنسيا اليوم أيضا.
في المقابل، واصل خيتافي نتائجه المخيبة، وتعرض لخسارته التاسعة عشرة هذا الموسم، ولم يذق خيتافي طعم الفوز في مبارياته الـ13 الأخيرة، وتحديدا منذ تغلبه على ضيفه إسبانيول (3 – 1) في 17 يناير (كانون الثاني) الماضي، وكان السابع له هذا الموسم، والثالث على التوالي، بعد تغلبه على مضيفه سبورتينغ خيخون (3 - 1)، وضيفيه ريال بيتيس (1 - صفر) وإسبانيول.
كما أنها الخسارة الأولى لخيتافي بقيادة مدربه الجديد الأرجنتيني خوان إسنايدر خليفة فران إسكريبا، الذي أقيل من منصبه الاثنين الماضي.
ودخل ريال مدريد المباراة منتشيا بفوزه الكبير على ضيفه فولفسبورغ الألماني (3 – صفر) الأربعاء الماضي، في إياب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا وبلوغه دور الأربعة للمسابقة القارية العريقة للمرة السابعة والعشرين في تاريخه، في سعيه لبلوغ النهائي الرابع عشر وإحراز اللقب الحادي عشر.
وخاض النادي الملكي المباراة في غياب الثلاثي، قائده سيرجيو راموس، والكرواتي لوكا مودريتش، والبرازيلي كاسيميرو، ونجح في تحقيق الفوز الخامس عشر في 19 مباراة بقيادة مدربه الجديد الفرنسي زين الدين زيدان مقابل خسارتين وتعادلين في مختلف المسابقات.
وفرض المهاجم الدولي الفرنسي بنزيمة نفسه نجما للمباراة، بافتتاحه التسجيل وصنع الهدفين الثاني والثالث، ورد بقوة على استبعاده من تشكيلة منتخب بلاده المشاركة في نهائيات كأس أوروبا الصيف المقبل، بسبب اتهامه بابتزاز زميله في المنتخب لاعب وسط ليون ماتيو فالبوينا بشريط إباحي.
وعزز ريال مدريد تقدمه بثلاثية في الشوط الثاني، علما بأن زيدان أخرج بيل وبنزيمة وداني كارباخال، ودفع بلوكاس فاسكيز وخيسي وناتشو مكانهم، في سعيه إلى إراحة نجومه قبل القمة النارية التي تنتظره الأربعاء المقبل، أمام ضيفه فياريال في المرحلة الرابعة والثلاثين.
من جهته عزز رونالدو موقعه في صدارة لائحة الهدافين، بعدما رفع رصيده إلى 31 هدفا، كما أن هذا هو الهدف الـ20 له في 12 مباراة أمام خيتافي.
ويلعب اليوم، أيضا مالقة مع أتلتيك بلباو، وإشبيلية مع ديبورتيفو لاكورونيا، ورايو فايكانو مع فياريال.
من جهته، دعا لويس إنريكي مدرب برشلونة الذي يواجه أزمة نتائج، خصوصا بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لاعبيه إلى أن يكونوا «أقوى من أي وقت مضى»، قبل مواجهة فالنسيا اليوم.
وعبر إنريكي عن تفاؤله حول احتفاظ فريقه بلقب الليغا، وقال: «لا نركز سوى على مباراة فالنسيا، لأنه الهدف الأقرب، لكن في غضون أسبوع، سنخوض ثلاث مباريات في الليغا، أي نصف عدد المباريات المتبقية».
وتابع: «عندما ندخل في حالة مماثلة، ينبغي تقديم جهد خارق، يجب أن نكون أقوى من أي وقت مضى، متضامنين ومتحدين في كل نواحي اللعب».
وأُقصي برشلونة، الأربعاء، من ربع نهائي دوري الأبطال أمام مواطنه أتلتيكو مدريد (2 - 1 و 0 - 2)، وفقد آماله في الاحتفاظ بثلاثية الموسم الماضي.
ويعاني برشلونة أيضا في الليغا، إذ فشل في تحقيق الفوز لأول مرة في ثلاث مباريات على التوالي هذا الموسم.
وبعد مواجهة فالنسيا، يلتقي برشلونة و ديبورتيفو لاكورونيا، الأربعاء، وسبورتينغ خيخون نهاية الأسبوع المقبل. وتابع إنريكي: «ما زلت متفائلا، ولو أن الوضع الحالي لا يناسبنا. ما زلت أعتقد أنه بمقدرونا التتويج بلقب الليغا. سيكون صعبا علينا، لكن لم نفكر في أي لحظة أنها ستكون نزهة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».