الميليشيات تطلق صواريخ باليستية باتجاه مأرب مستغلة الهدنة

المقاومة تعثر على أسلحة مخبأة بالقرب من صرواح

الميليشيات تطلق صواريخ باليستية باتجاه مأرب مستغلة الهدنة
TT

الميليشيات تطلق صواريخ باليستية باتجاه مأرب مستغلة الهدنة

الميليشيات تطلق صواريخ باليستية باتجاه مأرب مستغلة الهدنة

تمكن الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية من إيقاف الميليشيات الانقلابية أثناء توجه كتائبها العسكرية نحو عدد من المحافظات في إقليم سبأ. وكانت الميليشيات تحاول السيطرة على القرى التي فروا منها في وقت سابق، فيما نجح الجيش في صد صواريخ باليستية أطلقتها الميليشيات خلال اليومين الماضيين باتجاه محافظة مأرب.
وقال عبد العزيز كوير، مسؤول الجيش الوطني في مأرب القديمة لـ«الشرق الأوسط»، إن الحوثيين وعلى مدار الثلاثة أيام الماضية يقومون بخرق الهدنة، من خلال ضرب الكثير من المحافظات، ومنها محافظات إقليم سبأ، الذي سجل خرقا بالصواريخ الباليستية التي أطلقته الميليشيا من مواقع مختلفة باتجاه محافظة مأرب، إلا أن الجيش تمكن من صد هذا الهجوم وإسقاط الصواريخ قبل وصولها للأهداف المدنية.
وأضاف، أن تعزيز الدفاعات العسكرية للجيش الوطني، من قبل قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ودعمها للجيش بصواريخ باتريوت، أسهم في وقف مثل هذه الهجمات، وساعدت الجيش في وقف زحف الميليشيات وعودتها إلى مواقعها السابقة التي كانت تسيطر عليها قبل انطلاق عملية التحرير، خاصة أن معارك ما بعد الهدنة أكثر شراسة من قبل.
وأشار كوير إلى أنه وخلال عمليات المسح عثر على أسلحة متوسطة وثقيلة في عدد من المواقع وبالقرب من صرواح، وهو ما يؤكد أنه كان لديهم تخطيط أنهم سيعودون بعد عملية الانسحاب للقيام بأعمال عسكرية، لافتا إلى أن الجيش الوطني تمكن أثناء صد عمليات التقدم من أسر أعداد كبيرة من قيادات الميليشيات التي كانت تقود بعض الوحدات العسكرية أثناء هجومها على بعض المديريات المحررة.
وحاولت القيادات الانقلابية الاستفادة من الهدنة، التي بدأت الأحد الماضي، في ضوء الاتفاق الذي أعدته الأمم المتحدة، تمهيدا لذهاب الأطراف اليمنية إلى جولة مفاوضات جديدة في دولة الكويت، في الـ18 من الشهر الحالي، وذلك من خلال تحريك بعض الكتائب العسكرية باتجاه المدن المحررة، للسيطرة عليها بقوة السلاح، إلا أنها فشلت في الدخول إلى هذه المحافظات، وسقطت أعداد كبيرة من أفرادها وقياداتها في قبضة القوات الموالية للشرعية.
وكشفت عمليات المسح التي نفذها الجيش، بعد طرد الميليشيات من المناطق التي سعت للتقدم فيها، عن كميات من الأسلحة المتوسطة والثقيلة المخبأة في منطقة صرواح، تركتها الميليشيات عند انسحابها من المنطقة.
وأكد مصدر عسكري أن الميليشيات وأتباعها من الحرس الجمهوري استغلت إعلان الهدنة وقامت بأعمال عسكرية متنوعة وضرب المدن والمناطق السكانية، ولم يكن هناك احترام لهذه الهدنة، واستمرت الميليشيات وبشكل عشوائي وكبير في استخدام السلاح المتوسط والثقيل في المواجهات الأخيرة، الأمر الذي دفع الجيش والمقاومة الشعبية لصد هذه الهجمات ووقف محاولة التقدم للمدن المحررة.
ميدانيا، ما زالت المواجهات العسكرية المباشرة مستمرة في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء، وتشير الأنباء وفقا لمصادر عسكرية إلى تقدم للقوات الموالية للشرعية في جبهة نهم.
وفي تعز، تمكنت المقاومة الشعبية، بعد تعرض عدد من أفرادها لقصف عشوائي، من صد محاولة تسلل للميليشيات في منطقة المشهوث للشقب، الواقعة جنوب المدينة. كما نجحت في ضرب أحد المواقع الاستراتيجية للميليشيات على أطراف المدينة ومركز تجمع قيادتها.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».