بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصل إلى الكرملين في موسكو، بعد غد الاثنين، كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث من المقرر أن يجتمع بكل منهما على حدة. لكن أوساطا سياسية في تل أبيب لم تستبعد أن يتم بينهم لقاء ثلاثي، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة داخل أوساط اليمين المتطرف في إسرائيل، إذ أوضح زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان أنه «لم تكن هناك حاجة للسفر إلى موسكو، فنتنياهو وأبو مازن يعقدان لقاءات سرية كثيرة في الشهور الأخيرة، هنا في القدس».
وفي الوقت الذي جرى فيه بث هذه الأنباء، برزت على الساحة العسكرية الإسرائيلية تصريحات تنذر بحرب أخرى قادمة بشكل حتمي ضد قطاع غزة، حيث أعلن مسؤول عسكري كبير في قيادة اللواء الجنوبي للجيش الإسرائيلي، خلال لقاء مع صحافيين العسكريين أمس، أن «حماس (يقصد الجناح العسكري كتائب القسام) عدو ذكي جدا، وهو يفاجئني ويستخلص الدروس بصورة سريعة. فلديها 25 كتيبة تضم 20 ألف مقاتل، بينهم وحدة كوماندو للمهمات الخاصة في قلب الأراضي الإسرائيلية، مخصصة للمهام الدفاعية والهجومية، تضم 5000 مقاتل، بينهم عدد من الغواصة الذين يخططون للوصول إلى إسرائيل عبر البحر».
وأضاف الضابط الإسرائيلي أن كتائب عز الدين القسام تحاول تطوير أسلحة جديدة، مثل براميل تحتوي على نحو 250 كيلوغراما من المتفجرات، وطائرات بدون طيار، إضافة إلى توسيع مدى الصواريخ، مؤكدا أن قادة القسام منشغلون منذ الحرب الأخيرة على غزة بترميم قوتهم العسكرية، لكنها لم تصل بعد إلى الكمية والنوعية التي كانت لديها قبل الحرب، وذلك بسبب إحباط إدخال أسلحة إلى قطاع غزة، وبسبب قوة الردع الإسرائيلية».
وتابع الضابط موضحا أن قواته تستعد لأي تصعيد في الجبهة مع قطاع غزة بمبادرة حماس، حيث تجري تدريبات ومناورات دائمة. لكن التقديرات الإسرائيلية ترى أن حماس تعاني من ضائقة اقتصادية وسياسية، ولذلك فإنها لا تحضر لتنفيذ خطوات عسكرية ضد إسرائيل. وقال بهذا الخصوص «إن قائد كتائب القسام محمد ضيف لا يزال في مكانة رئيس هيئة أركان عامة، وهو منشغل بالأساس في بناء القوة العسكرية، كما أنه مستقل ولا يكترث للقيادة السياسية. فإذا ما فسر بشكل خاطئ أي تصرف إسرائيلي، يمكن أن تنشب الحرب من جديد، وهناك خطر نشوب الحرب أيضا نتيجة ارتفاع منسوب الذاتية العنجهية لدى حماس. ومن غير المستبعد أن يجربوا حظهم مرة أخرى ويبادروا للحرب، ونحن مستعدون لها».
وأوضح الضابط أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تفيد بأن حماس «أججت التحريض» في الضفة الغربية من أجل تشجيع تنفيذ عمليات، ولذلك سمحت الحركة بإجراء مظاهرات عند الشريط الحدودي. وبحسب الضابط فإن 17 فلسطينيا قتلوا في هذه المواجهات، وأصيب أكثر من 800 آخرين. وادعى الضابط الإسرائيلي أنه في إطار «عقيدة حماس» فإنها تحاول تشكيل خلايا مسلحة في لبنان وسيناء وسوريا من أجل أن تعمل في الحرب القادمة ضد إسرائيل من عدة جبهات. كما تطرق الضابط إلى نشاط تنظيم (داعش) في سيناء، وقال إن هذا التنظيم تمكن من تهريب صواريخ مضادة للطائرات من طراز «اس.ايه 18» إلى سيناء، وأن ألفا من عناصره ينفذون عمليات ضد الجيش المصري في سيناء.
غضب داخل اليمين المتطرف في إسرائيل بسبب محادثات نتنياهو وعباس في موسكو
مصدر عسكري: إسرائيل تستعد لحرب على قطاع غزة
غضب داخل اليمين المتطرف في إسرائيل بسبب محادثات نتنياهو وعباس في موسكو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة