الهلال يبحث عن نقاط نجران «الثمينة».. والرائد يتحدى النصر

اليوم في افتتاحية الجولة 23 لدوري المحترفين السعودي

من مواجهة سابقة بين الهلال ونجران في دوري المحترفين السعودي (تصوير: د.ب.أ)
من مواجهة سابقة بين الهلال ونجران في دوري المحترفين السعودي (تصوير: د.ب.أ)
TT

الهلال يبحث عن نقاط نجران «الثمينة».. والرائد يتحدى النصر

من مواجهة سابقة بين الهلال ونجران في دوري المحترفين السعودي (تصوير: د.ب.أ)
من مواجهة سابقة بين الهلال ونجران في دوري المحترفين السعودي (تصوير: د.ب.أ)

يسعى الهلال إلى استعادة توازنه في دوري المحترفين السعودي بعد تعثره الأخير بالتعادل أمام الشباب، واتساع الفارق بينه وبين المتصدر الأهلي إلى ثلاث نقاط قبل أربع جولات من ختام البطولة، عندما يحل ضيفا على نظيره نجران مساء اليوم في ملعب الجوهرة المشعة بجدة، ضمن الجولة 23 من المنافسات.
فيما يستضيف فريق النصر نظيره الرائد في مواجهة يتطلع من خلالها إلى إيقاف نزيفه النقطي وتحقيق مركز متقدم في لائحة ترتيب الدوري، مقابل طموحات كبيرة للفريق الضيف بانتزاع النقاط الثلاث التي من شأنها أن تساهم في إبعاد الفريق عن دائرة الخطر التي باتت معالمها تتضح جولة بعد أخرى.
وتتواصل يومي السبت والأحد منافسات هذه الجولة، حيث يحل المتصدر الأهلي ضيفا على صاحب المركز الأخير هجر، في حين يلتقي الخليج بنظيره الفيصلي، ويستضيف الشباب نظيره الاتحاد، وضمن لقاءات يوم الأحد يحل الفتح ضيفا على نظيره التعاون في مدينة بريدة، على أن يلتقي القادسية بنظيره فريق الوحدة.
في جدة يدرك الهلال جيدا أهمية هذه النقاط الثلاث التي من شأنها أن تبقي آمال الفريق في المنافسة على اللقب، والتي ستتحدد بشكل كبير في الجولة القادمة إذا ما استمرت الأمور كما هي الآن، وذلك عندما يلتقي الهلال بنظيره الأهلي، وهي المواجهة التي تتطلب فوزا هلاليا بفارق هدفين من أجل اعتلاء الصدارة.
ونجح الهلال في مواجهة الدور الأول التي جمعت بينهما في تحقيق الفوز بهدفين دون رد، إلا أن الوضع الحالي لفريق نجران قد يظهره بشراسة أكثر في ظل حضوره في المركز الثالث عشر، مما يجعله مهددا بالهبوط بصورة كبيرة، ورغم ذلك يعيش فريق نجران فترة فنية متذبذبة بين القوة والضعف من مباراة لأخرى.
وبدأ الهلال يستعيد عافيته الفنية في ظل عودة لاعبيه المصابين التي بدأت منذ مباراة الشباب بعودة نواف العابد، ثم عودة البرازيلي كارلوس إدواردو، إضافة إلى العودة المرتقبة للمدافع البرازيلي ديغاو الذي غاب عن الملاعب كثيرا بداعي الإصابة، في حين يظل ناصر الشمراني مبتعدا عن قائمة دونيس بقرار فني من الأخير.
ويفتقد الهلال هذا المساء لخدمات سلمان الفرج الموقوف بداعي حصوله على ثلاث بطاقات صفراء، إلا أن وجود عبد الله عطيف في منتصف الميدان سيجعله قادرا على تعويض غيابه بقوة إضافة إلى سعود كريري المتوقع أن يحضر كلاعب أساسي بجوار عطيف.
وقد تشهد قائمة الهلال هذا المساء وجود ياسر القحطاني كلاعب أساسي إلى جوار البرازيلي ألتون ألميدا، بعدما نجح القحطاني في هز شباك فريق المجزل في مواجهة ربع نهائي مسابقة كأس الملك بهدفين في حين تمكن ألميدا من تسجيل أحد أهداف المواجهة الأربعة، مما يعني أن حضورهما سويا سيعزز من قوة الفريق.
ومن جانبه سيقاتل فريق نجران على انتزاع النقاط الثلاث التي ستعيد له بصيص أمل بالبقاء في المنافسة موسما إضافيا دون الهبوط لدوري الدرجة الأولى، وسيحاول البرازيلي أنجوس إلى تعويض الإخفاق الأخير الذي أرهق الفريق بعد خسارته من القادسية بأربعة أهداف لهدفين، ويغيب عن صفوف نجران لاعبه محسن العيسي لظروف الإيقاف. وفي الرياض يستضيف النصر نظيره الرائد في مواجهة يسعى من خلالها صاحب الأرض إلى انتزاع نقاطها الثلاث ومصالحة جماهيره والانتعاش معنويا قبل أيام قليلة من خوض منافسة دوري أبطال آسيا، وهي المواجهة التي يسعى فيها النصر إلى تحقيق الانتصار أيضا من أجل ضمان أحد مقاعد التأهل نحو الدور القادم. ويحتل النصر حاليا المركز الثامن برصيد ثمانية وعشرين نقطة، في حين يحضر الرائد متأخرا بالمركز الثاني عشر برصيد 19 نقطة، ويسعى إلى خطف نقاط هذه المواجهة من أجل إحياء آماله بالبقاء موسما إضافيا في مصاف فرق دوري المحترفين السعودي.
وظهر النصر بصورة إيجابية في مواجهته أمام العروبة ببطولة كأس الملك التي كسبها بأربعة أهداف، إلا أن المدرب قد يريح هذا المساء عددا من عناصر الفريق من أجل المواجهة الآسيوية التي تملك أهمية أكثر عن مواجهات الدوري التي افتقد فيها النصر حامل لقب النسختين الأخيرتين أي فرصة للمنافسة، أو الحلول بأحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال آسيا. من جانبه يسعى الرائد إلى مواصلة تقديم مستوياته الإيجابية التي بدأ عليها الفترة الأخيرة وإن لم يصاحبها نتائج إيجابية أيضا، إلا أن الفريق يدرك جيدا أهمية نقاط هذا اللقاء وفي ذات الوقت صعوبتها، ويملك الرائد عددا من اللاعبين المميزين يتقدمهم الحارس فهد الشمري، إضافة إلى سلطان الشريف في وسط الميدان والمهاجم فهد الجهني الذي بات صديقا للشباك في الجولات الأخيرة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.