إسطنبول تتجاوز التفجيرات الإرهابية والحياة تعود لطبيعتها

الانتحاري الفضلي سوري من أم أرمنية ولد في السعودية وغادرها قبل 19 عامًا

عناصر أمن أتراك في موقع السلطان أحمد وسط إسطنبول الذي شهد تفجيراً انتحارياً في يناير الماضي (غيتي)
عناصر أمن أتراك في موقع السلطان أحمد وسط إسطنبول الذي شهد تفجيراً انتحارياً في يناير الماضي (غيتي)
TT

إسطنبول تتجاوز التفجيرات الإرهابية والحياة تعود لطبيعتها

عناصر أمن أتراك في موقع السلطان أحمد وسط إسطنبول الذي شهد تفجيراً انتحارياً في يناير الماضي (غيتي)
عناصر أمن أتراك في موقع السلطان أحمد وسط إسطنبول الذي شهد تفجيراً انتحارياً في يناير الماضي (غيتي)

تعافت مدينة إسطنبول من أثر العمليات الانتحارية التي ضربت مرافقها، من قبل تنظيم «داعش» ومنظمات يسارية وكردية أخرى، آخرها تفجير شارع «الاستقلال» الذي يعد الرئة السياحية للمدينة.
واتخذت الشرطة التركية إجراءات مشددة تستهدف تعزيز الأمن، حيث أكدت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط» أن الجهوزية الأمنية رفعت إلى مستويات قياسية مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر القمة الإسلامية في موقع لا يبعد سوى القليل عن الشارع المستهدف.
ويعيش شارع «الاستقلال»، كما المرافق السياحية الأخرى التي استهدفت، كميدان السلطان أحمد، ازدحاما عاديا للسياح وسكان المدينة، الذين يقصدون شارع الاستقلال مع ساعات المساء كل يوم للتنزه، مع وجود لافت للقوى الأمنية عند مفترقات الطرق ومداخل محطات المترو والمجمعات التجارية.
وكان انتحاري تركي من «داعش» فجر نفسه الشهر الماضي في شارع الاستقلال موقعا 4 قتلى، فيما فجر انتحاري آخر نفسه في ميدان السلطان أحمد في يناير (كانون الثاني) الماضي موقعا 9 قتلى.
وأثار انتحاري «السلطان أحمد»، نبيل عبد اللطيف إبراهيم فضلي، كثيرا من اللغط آنذاك بعد مسارعة مصادر تركية إلى القول إنه «سعودي» الجنسية، ليتبين بعد وقت قصير أنه سوري ولد في السعودية، وغادرها قبل 19 عاما.
ووفقا لمصادر «الشرق الأوسط»، فإن الانتحاري الفضلي سوري ولم يحصل على الجنسية السعودية، وإنما كان مضافا إلى جواز والدته السيدة بريجت ابرايمان، وهي أرمنية الأصل، وغادر السعودية إلى الأردن برفقة والدته بتاريخ 2 مايو (أيار) 1997، ولم يسجل دخولهما للسعودية منذ ذلك التاريخ.
وتسعى تركيا بشدة لمواجهة تأثيرات التفجيرات والتهديدات على أمنها، برفع مستوى التحضيرات الأمنية، علما بأن أنقرة لديها خبرة واسعة في مواجهات العمليات التخريبية، جراء صراع مزمن مع تنظيم حزب العمال الكردستاني المحظور، الذي كان مسؤولا عن كثير من العمليات الإرهابية في البلاد، كما تؤكد السلطات التركية.



الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
TT

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات التايوانية، اليوم (الجمعة)، أن السفن الصينية التي كانت تُجري منذ أيام تدريبات بحرية واسعة النطاق حول تايوان، هي الأكبر منذ سنوات، عادت إلى موانئها، الخميس.

وقال هسييه تشينغ-تشين، نائب المدير العام لخفر سواحل تايوان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» (الجمعة): «عاد جميع خفر السواحل الصينيين إلى الصين أمس، ورغم أنهم لم يصدروا إعلاناً رسمياً، فإننا نعدّ أن التدريب قد انتهى».

وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع التايوانية أن السفن الحربية، وتلك التابعة لخفر السواحل الصينيين، رُصِدت وهي تتجه نحو ساحل البر الرئيسي للصين.

وفي مؤشر إلى تكثيف بكين الضغط العسكري، كان مسؤول أمني تايواني رفيع قال، الأربعاء، إن نحو 90 من السفن الحربية والتابعة لخفر السواحل الصينيين قد شاركت في مناورات خلال الأيام الأخيرة تضمّنت محاكاة لهجمات على سفن، وتدريبات تهدف إلى إغلاق ممرات مائية.

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يمين) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

ووفقاً للمسؤول الذي تحدَّث شرط عدم كشف هويته، بدأت الصين في التخطيط لعملية بحرية ضخمة اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، في محاولة لإثبات قدرتها على خنق تايوان، ورسم «خط أحمر» قبل تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهماتها في يناير (كانون الثاني).

وأتت هذه المناورات بعد أيام على انتهاء جولة أجراها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً وتكهّنات بشأن ردّ صيني محتمل.

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة أو اعتبارها دولة ذات سيادة.