متورط في فضيحة «إيران كونترا» استعان بخدمات مكتب المحاماة البنمي

إجراءات أوروبية لتحسين شفافية الممارسات الضريبية بعد «أوراق بنما»

ناشطون يشاركون في تمثيلية ساخرة أمام مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل احتجاجا على الإجراءات المعتمدة لمكافحة التهرب الضريبي في ظل ما كشفته «أوراق بنما» (رويترز)
ناشطون يشاركون في تمثيلية ساخرة أمام مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل احتجاجا على الإجراءات المعتمدة لمكافحة التهرب الضريبي في ظل ما كشفته «أوراق بنما» (رويترز)
TT

متورط في فضيحة «إيران كونترا» استعان بخدمات مكتب المحاماة البنمي

ناشطون يشاركون في تمثيلية ساخرة أمام مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل احتجاجا على الإجراءات المعتمدة لمكافحة التهرب الضريبي في ظل ما كشفته «أوراق بنما» (رويترز)
ناشطون يشاركون في تمثيلية ساخرة أمام مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل احتجاجا على الإجراءات المعتمدة لمكافحة التهرب الضريبي في ظل ما كشفته «أوراق بنما» (رويترز)

كشفت صحيفة «سود دويتشه تسايتونغ» الألمانية، التي حصلت على تسريبات «أوراق بنما»، أمس عن تورّط أجهزة استخبارات عالمية في قضية التهرب الضريبي، أبرزهم أحد الأطراف في فضيحة «إيران كونترا».
وذكرت الصحيفة التي تصدر في ميونيخ أن عناصر أجهزة استخبارات عدة، بينها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) الأميركية، استعانوا بخدمات مكتب المحاماة البنمي «موساك فونسيكا»، محور فضيحة «أوراق بنما»، بهدف «إخفاء» أنشطتهم. وأوضحت أن «عناصر مخابرات ومرشديهم استخدموا على نطاق واسع خدمات المكتب» البنمي، مضيفة أن «عملاء مخابرات فتحوا شركات وهمية لإخفاء عملياتهم (..) وبين هؤلاء وسطاء مقربون من وكالة الاستخبارات المركزية».
وأوضحت الصحيفة أن بين زبائن مكتب المحاماة البنمي «عددا من أطراف» فضيحة «إيران كونترا» التي تتعلق بتسهيل مسؤولين أميركيين عمليات بيع سرية لأسلحة لإيران في ثمانينات القرن الماضي، بهدف الإفراج عن رهائن أميركيين ومساعدة متمردي الكونترا في نيكاراغوا. وكان فرهاد عظيمي، الأميركي من أصول إيرانية، من بين الأسماء الواردة في الوثائق، وفقا للصحيفة الألمانية ولصحيفة «إيريش تايمز» التي شاركت في تحليل الوثائق ضمن مجموعة ضمت مائة وسيلة إعلامية.
وتظهر الوثائق السرية أن عظيمي أسس أولى شركات الـ«أوفشور» الخاصة به مع مكتب «موساك فونسيكا» في الجزر العذراء البريطانية، عام 2000. وكان اسم الشركة «إيه إل جي آسيا والمحيط الهادي المحدودة»، وهي فرع عن مجموعة تأجير الطائرات التي يملكها، ومقرها الولايات المتحدة، وتملك أسطولا من الطائرات يضم أكثر من 60 طائرة.
ولم يكتشف مكتب المحاماة علاقته بـ«سي اي اي» حتى عام 2013، عندما أجرى أول بحث روتيني لخلفيات المساهمين في الشركة الجديدة. واعتمد المكتب على مواد إعلامية زعمت أن عظيمي قد وفر الدعم اللوجيستي والجوي لشركة يملكها بعض من عملاء الاستخبارات الأميركية السابقين، ممن عملوا على شحن الأسلحة إلى ليبيا. وهناك مقال آخر منسوب إلى مسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي يفيد بأنه تلقى تحذيرا من الاستخبارات الأميركية بأن عظيمي «خارج الحدود»، أي إنه تحت حماية الوكالة الاستخباراتية.
ولقد طلب مكتب المحاماة من ممثلي عظيمي تأكيد هويته، إلا أن «موساك فونسيكا» لم يتلق ردا على طلبه. وتشير الوثائق إلى أن المكتب حافظ على عظيمي عميلا لديه.
وفي عام 2014، أي بعد عام على اكتشاف التقارير الإعلامية التي تفيد بصلته بالاستخبارات الأميركية، أشارت الخزينة الأميركية إلى شخص يدعى هوشانك حسين بور، على أنه كان ساعد الشركات في نقل ملايين الدولارات لصالح شركات داخل إيران، التي كانت خاضعة في ذلك الوقت إلى العقوبات الاقتصادية الدولية.
كما أظهرت الوثائق أن اسمي عظيمي وحسين بور ظهرا على بيانات شركة «أوراسيا» التي خططت لشراء فندق في دولة جورجيا عام 2011. وكان هو العام نفسه الذي أكد فيه المسؤولون من وزارة الخزانة الأميركية بأن حسين بور، الذي شارك في تأسيس شركة «فلاي جورجيا» برفقة آخرين، بدأ في إرسال ملايين الدولارات إلى داخل إيران، مما أدى إلى صدور حزمة من العقوبات بحقه بعد مرور ثلاثة أعوام.
ورغم تورّط حسين بور الواضح في هذه الشركة، فإن الأخيرة نفت في فبراير (شباط) 2012 علاقته بها، وأكدت لـ«موساك فونسيكا» أن الأسهم التي أظهرت البيانات أنه يمتلكها كانت «خطأ إداريا». ولقد غيرت «أوراسيا القابضة للفنادق المحدودة» اسمها إلى «أوراسيا القابضة للطيران»، واشترت طائرة تابعة لشركة «هوكر بيتش - كرافت» للطائرات النفاثة في عام 2012 بمبلغ 1.625 مليون دولار، كما تفيد الملفات. وقد أخبر عظيمي الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين أن الشركة كانت تستخدم فقط في شراء الطائرات، وأن حسين بور لم يكن قط ضالعا في أعمال تلك الشركة.
وقالت الصحيفة الألمانية إنه تعذّر الوصول إلى حسين بور للتعليق على الأمر. وفي عام 2013، وقبل دخول العقوبات الاقتصادية ضد إيران حيز التنفيذ، أخبر صحيفة «وول ستريت جورنال» أنه ليست له صلات مع إيران وأنه لا علاقة له بالتهرب من العقوبات الاقتصادية.
وكتبت الصحيفة الألمانية أن «أوراق بنما» تظهر أيضا أن مسؤولين حاليين أو سابقين رفيعي المستوى في أجهزة مخابرات دول مختلفة، بينها كولومبيا ورواندا، هم بين زبائن المكتب البنمي. وحصلت الصحيفة الثانية في ألمانيا في المبيعات على أكثر من 11 مليون وثيقة مرتبطة بمكتب المحاماة البنمي «موساك فونسيكا»، سربها مصدر مجهول الاسم. وتكشف الوثائق أسرارا مالية لكثير من أصحاب المال والسلطة في العالم.
وتقاسمت الصحيفة الليبرالية اليسارية ثروة المعلومات هذه مع الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين.
وأدى الكشف عما سمي «أوراق بنما» حتى الآن إلى الإطاحة برئيس وزراء آيسلندا، واستقالة مسؤول في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ووضع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري في موقع حرج. في سياق متّصل، طرحت المفوضية الأوروبية أمس في ستراسبورغ تدابير جديدة لمكافحة انعدام الشفافية في الممارسات الضريبية للشركات المتعددة الجنسيات، وسط عاصفة «أوراق بنما» التي شددت الضغط على جميع الدول الكبرى من أجل مكافحة التهرب الضريبي.
ويأتي عرض هذه الخطة التي وضعها المفوض الأوروبي للمسائل الضريبية الفرنسي بيار موسكوفيسي، والمفوض المكلف الاستقرار المالي البريطاني، جوناثان هيل، على البرلمان الأوروبي بعد مشاورات عامة ودراسة تقييمية، وكانت مرتقبة منذ وقت طويل.
وتأتي الخطة في ظرف مناسب بعد الصدمة التي هزت العالم أجمع إثر كشف الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين عن نظام تهرب ضريبي واسع النطاق. وقال موسكوفيسي الأسبوع الماضي متحدثا أمام صحافيين في بروكسل: «إنني غاضب ومستاء مما تم كشفه (...) إن الاحتيال والتهرب الضريبي والتوافق الضريبي المسبق، آفة حقيقية».
وشارك المسؤول الفرنسي بعد ظهر أمس في ستراسبورغ في مناقشة حول هذا الموضوع في البرلمان مع ممثلين من مجلس الاتحاد الأوروبي. وستعرض المفوضية مذكرة جديدة تنص على أن تفصح بلدان الاتحاد «دولة بدولة» عن البيانات الحسابية والضريبية للشركات المتعددة الجنسيات، بما يشمل حجم إيراداتها وأرباحها، فضلا عن القاعدة الضريبية وقيمة الضرائب التي دفعت في مختلف الدول الأعضاء.
وأوضح موسكوفيسي لصحيفة «لو باريزيان» أول من أمس أنه «بمجرد أن يكون لها فرع في الاتحاد الأوروبي وإيرادات لا تقل عن 750 مليون يورو، فإن الشركات ستكون ملزمة بنشر هذه العناصر، أيا كانت جنسياتها، سواء أوروبية أو أميركية أو أسترالية أو صينية». وتابع أنه «بالنسبة للشركات التي لا تملك فروعا في الاتحاد الأوروبي، فسنطلب المعلومات ذاتها ولكن في ما يتعلق بأنشطتها الشاملة في العالم بأسره، مع طلب مزيد من التفاصيل بالنسبة لأنشطتها في الدول المدرجة على قائمة الملاذات الضريبية».



بولندا توضح أنها ستفي بتعهداتها المتعلقة بإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا

مورافيتسكي والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائهما في وارسو أبريل الماضي (أ.ب)
مورافيتسكي والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائهما في وارسو أبريل الماضي (أ.ب)
TT

بولندا توضح أنها ستفي بتعهداتها المتعلقة بإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا

مورافيتسكي والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائهما في وارسو أبريل الماضي (أ.ب)
مورافيتسكي والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائهما في وارسو أبريل الماضي (أ.ب)

أوضحت الحكومة البولندية أنها تخطط لإرسال أسلحة لأوكرانيا، بحسب تعهداتها السابقة، وذلك بعد ارتباك أولي بشأن تصريحات رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي.

وكانت تكهنات قد أثيرت في وقت سابق بشأن تصريحات الرئيس مورافيتسكي المتعلقة بشحنات الأسلحة لكييف، وذلك في ظل خلاف بشأن حظر بولندا استيراد الحبوب الأوكرانية لحماية المزارعين البولنديين.

وقد تم سؤال مورافيتسكي خلال حوار مع شبكة «بولسات» الإخبارية مساء أمس (الأربعاء) عما إذا كانت وارسو سوف تستمر في دعم أوكرانيا بالأسلحة والمساعدات الإنسانية على الرغم من الخلاف بشأن الحبوب.

وقال مورافيتسكي: «لم نعد نزود أوكرانيا بالأسلحة بالفعل، لكننا نجهز أنفسنا بأحدث الأسلحة».

وقال رئيس الوزراء خلال الحوار إن بولندا تعزز من طلباتها على الأسلحة، مضيفاً أنه يجب تحديث القوات المسلحة لكي يصبح لدى بولندا جيش من أقوى الجيوش البرية في أوروبا.

وقال المتحدث باسم الحكومة البولندية بيترو مولر اليوم: «فيما يتعلق بالأسئلة المتعلقة بشحنات الأسلحة، أريد أن أخبركم أن بولندا تنفذ فقط الاتفاقات المتفق عليها سابقا لتسليم الذخيرة والأسلحة، ويشمل ذلك المتعلقة باتفاقات موقعة مع أوكرانيا».

وأضاف مولر أن هذا يشمل أكبر عقد أجنبي يتوصل إليه قطاع الأسلحة البولندي بعد 1989، وهو تسليم مدافع «هاوتزر كراب». وانتقد مولر كييف أيضا وقال إن أوكرانيا أدلت مؤخرا بسلسلة من «البيانات والتلميحات الدبلوماسية غير المقبولة إطلاقاً».


الملك تشارلز الثالث يتعهد ببذل كل الجهود لتعزيز العلاقات مع فرنسا

خطاب الملك تشارلز الثالث أمام البرلمانيين الفرنسيين (أ.ف.ب)
خطاب الملك تشارلز الثالث أمام البرلمانيين الفرنسيين (أ.ف.ب)
TT

الملك تشارلز الثالث يتعهد ببذل كل الجهود لتعزيز العلاقات مع فرنسا

خطاب الملك تشارلز الثالث أمام البرلمانيين الفرنسيين (أ.ف.ب)
خطاب الملك تشارلز الثالث أمام البرلمانيين الفرنسيين (أ.ف.ب)

يحاول الملك تشارلز الثالث، الساعي إلى ترسيخ صورته على الساحة الدولية بعد سنة على اعتلائه العرش، ترك بصمته السياسية في خطابه أمام البرلمانيين الفرنسيين، اليوم الخميس، في ثاني أيام زيارته لباريس، حيث تعهد ببذل كل الجهود «لتعزيز العلاقات الحتمية» بين بريطانيا وفرنسا.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أكد كذلك عزم لندن وباريس «الذي لا يتزعزع» لدعم أوكرانيا.

وفي خطابه أمام مجلس الشيوخ، وهو الأول لعاهل بريطاني، قال تشارلز إنه سيبذل كل الجهود «لتعزيز العلاقات الحتمية» بين فرنسا وبريطانيا، واقترح «وفاقاً من أجل الاستدامة» بريطانياً - فرنسياً جديداً حول المناخ والتنوع البيولوجي.

واستلهم تشارلز ذلك من «الوفاق الودي»، وهو مجموعة اتفاقات مبرمة بين فرنسا وبريطانيا عام 1904 لتذليل الخلافات الكبيرة بينهما.

كما أكد «تصميم» بريطانيا وفرنسا على رؤية أوكرانيا «تنتصر».

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد في عشاء أقيم، أمس الأربعاء، في قصر فرساي، أن هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام، وهي الأولى منذ تتويج تشارلز الثالث، تشكل «علامة صداقة وثقة وتحية لماضينا وضمانة للمستقبل».

قبل ذلك توجه تشارلز الثالث إلى الحشود أثناء رفع الأنخاب التقليدي متحدثاً بالفرنسية والإنجليزية معاً. وقال: «يتحتّم علينا جميعاً إعادة تقوية صداقتنا لنكون واثقين من أنّها في مستوى تحدّي هذا القرن الحادي والعشرين».

ورحّب الملك أيضاً بالقمّة الفرنسية - البريطانية التي عُقدت في مارس (آذار) في قصر الإليزيه بين ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، معتبراً أنّ هذه القمّة، وهي الأولى بين البلدين منذ خمس سنوات، ساهمت في «تجديد الوفاق الودّي» بين لندن وباريس، بعد التوتّرات التي نجمت عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وكان يفترض أن تجري زيارة تشارلز الثالث في مارس، على أن تكون زيارته الأولى بوصفه ملكاً إلى الخارج، لكنها أرجئت في اللحظة الأخيرة بسبب المظاهرات العنيفة التي كانت تعم فرنسا احتجاجاً على إصلاح نظام التقاعد.


زيلينسكي في واشنطن لـ«تأمين المزيد من الأسلحة»

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أثناء لقائهما في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أثناء لقائهما في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض (أ.ب)
TT

زيلينسكي في واشنطن لـ«تأمين المزيد من الأسلحة»

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أثناء لقائهما في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أثناء لقائهما في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض (أ.ب)

وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم (الخميس)، إلى واشنطن لإجراء محادثات لتأمين المزيد من الأسلحة الأميركية، مشيرا إلى أن أسلحة «الدفاع الجوي» هي الأولوية بالنسبة لكييف، عقب هجوم صاروخي واسع النطاق شنته روسيا على مختلف أنحاء البلاد ليلا، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومن المقرر أن يجري زيلينسكي محادثات مع نظيره الأميركي جو بايدن في زيارته الثانية للولايات المتحدة منذ الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022.

وأتى الهجوم الذي استخدمت موسكو خلاله عشرات من صواريخ كروز، بعد ساعات من إدانة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام مجلس الأمن الدولي، الغزو الروسي «الإجرامي وغير المبرر».

وقال زيلينسكي عبر منصة «تلغرام» لدى وصوله إلى العاصمة الأميركية قادما من نيويورك: «اليوم هناك مفاوضات مهمة في واشنطن». وأكد أن توفير أسلحة «الدفاع الجوي لأوكرانيا يعد من بين أهم النقاط».

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

وأشار إلى ضرورة تلقي «مزيد من (أسلحة) الدفاع الجوي ومزيد من الدعم للجنود الأوكرانيين على الجبهة».

وانتقد الهجوم «الضخم» الذي نفذته موسكو ليلا وأودى بحياة الكثير من الأشخاص في مدينة خيرسون الجنوبية وإصابة الكثيرين في مناطق مختلفة. وأضاف: «تم إسقاط معظم الصواريخ، لكن... ليس كلها».

وإذ وجه الشكر للدول التي «أمدت أوكرانيا بأنظمة مضادة للصواريخ»، قال: «نحن نعمل على تجريد روسيا تماماً من إمكاناتها الإرهابية... علينا أن نصل إلى هذه النتيجة».


بعد الهجوم الصاروخي الروسي الواسع... أوكرانيا تتخوف من «أشهر صعبة»

عمال الطوارئ يعملون في موقع فندق تعرض لأضرار بالغة خلال ضربة صاروخية روسية وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في تشيركاسي (رويترز)
عمال الطوارئ يعملون في موقع فندق تعرض لأضرار بالغة خلال ضربة صاروخية روسية وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في تشيركاسي (رويترز)
TT

بعد الهجوم الصاروخي الروسي الواسع... أوكرانيا تتخوف من «أشهر صعبة»

عمال الطوارئ يعملون في موقع فندق تعرض لأضرار بالغة خلال ضربة صاروخية روسية وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في تشيركاسي (رويترز)
عمال الطوارئ يعملون في موقع فندق تعرض لأضرار بالغة خلال ضربة صاروخية روسية وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في تشيركاسي (رويترز)

حذّرت الرئاسة الأوكرانية اليوم (الخميس)، من «أشهر صعبة» في أعقاب هجوم صاروخي واسع النطاق شنته روسيا على مختلف أنحاء البلاد ليلا، وأدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في خيرسون وإصابة سبعة في كييف، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأتى الهجوم الذي استخدمت موسكو خلاله عشرات من صواريخ كروز، بعد ساعات من إدانة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام مجلس الأمن الدولي، الغزو الروسي «الإجرامي وغير المبرر».

ومع قرب حلول فصل الشتاء، تخشى السلطات في كييف تكرار روسيا استراتيجية اعتمدتها عام 2022 قامت على استهداف منشآت الطاقة من أجل قطع الكهرباء والتدفئة عن السكان.

قائد القوات المشتركة للقوات المسلحة الأوكرانية يحمل كلباً صغيراً أثناء زيارته لمواقع بالقرب من الحدود مع بيلاروسيا وسط هجوم روسيا على أوكرانيا (رويترز)

وكتب معاون مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أوليكسي كوليبا على «تلغرام»: «الليلة، شنت روسيا هجوما هائلا على أوكرانيا... تنتظرنا أشهر صعبة مقبلة: روسيا ستواصل مهاجمة منشآت الطاقة والمنشآت الأساسية الأوكرانية».

واتهم روسيا بالعمل على «إثارة الرعب والذعر من خلال استهداف مدنيين، مهاجع، محطات للوقود، فندقا، منشآت للطاقة ومنشآت مدنية».

وللمرة الأولى منذ ستة أشهر، تضررت منشآت للطاقة في غرب أوكرانيا ووسطها، ما تسبّب بانقطاع التيار الكهربائي في مناطق عدة، وفق ما أوضحت شركة الطاقة الأوكرانية.

ورغم أن القوات الأوكرانية أعلنت اعتراض غالبية الصواريخ، لكن عددا منها حقق إصابات مباشرة على الأرض.

فندق تعرض لأضرار جسيمة خلال ضربة صاروخية روسية وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في تشيركاسي (رويترز)

وقال قائد أركان الجيش الأوكراني فاليري زابوجني: «سمحت العمليات القتالية لسلاح الجو بالتعاون مع الدفاعات الجوية (...) بتدمير 36 صاروخ كروز من مجموع 43 صاروخا».

وإضافة إلى الأضرار المادية، أدت الصواريخ أو شظاياها لسقوط قتلى وجرحى، خصوصا في خيرسون بجنوب البلاد.

وقال وزير الداخلية إيغور كليمنكو: «في خيرسون، في منتصف الليل، بدأ العدو باستهداف المناطق السكنية».

وأشار إلى أن ذلك أدى إلى «مقتل ثلاثة أشخاص... وإصابة خمسة آخرين».

وضع «مرعب للغاية»

وكانت كييف من المناطق المستهدفة. وأكدت الإدارة العسكرية اعتراض أكثر من 20 هدفا في أجواء العاصمة.

إلا أن شظاياها أدت إلى إصابة سبعة أشخاص، بحسب رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو، مشيرا إلى أن من بينهم طفلة في التاسعة من العمر هي من بين مصابين يعالجون في المستشفى.

وأفاد قائد الإدارة العسكرية للعاصمة سيرغي بوبكو بأن شظايا الصواريخ التي تم اعتراضها سقطت على مقاطعات غولوسييفسكي ودارنيتسكي وشيفشنكيفسكي ودسنيانسكي.

وقالت مايا بيليوخ التي تقطن في دارنيتسكي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تحطمت النوافذ والأبواب».

وأشارت إلى عدم وجود جنود في المنطقة، وأضافت: «لا أعرف لماذا قام الروس بذلك».

من جهتها، قالت داريا كالنا إن ما جرى كان «مرعبا للغاية».

وأصيب تسعة أشخاص بجروح في مدينة تشيركاسي جنوب كييف، وفق ما أكدت فرق الإسعاف، مشيرة إلى أن القصف طال فندقا وتم إجلاء 13 شخصا من الموقع.

وطالت الهجمات مدينة خاركيف في شرق أوكرانيا حيث أكد رئيس البلدية إيغور تيريخوف إصابة شخصين بجروح.

وأفاد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية أوليغ سينيغوبوف عن وقوع «ست ضربات... خصوصا في منطقة سلوبيدسيكي. تعرضت منشآت مدنية لأضرار».

ووصلت الضربات إلى لفيف بشمال غرب البلاد، وفق حاكم المنطقة ماكسيم كوزيتسكي. وأشار إلى أن ثلاثة صواريخ طالت مدينة دروغوبيتش قرب لفيف، من دون تقديم تفاصيل بشأن ضحايا.

كذلك، طال القصف منطقة ريفني (شمال غرب) حيث سجّل انقطاع للكهرباء.

وأتت الهجمات بعد ساعات من تأكيد موسكو أنها أسقطت 22 مسيّرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، والبحر الأسود ومناطق روسية أبرزها بيلغورود وأوريول.

رجال الإطفاء وهم يخمدون حريقاً في مستودع إنتاج في خاركيف بعد هجوم صاروخي خلال الليل على أوكرانيا (أ.ف.ب)

أزمة مع بولندا

وازدادت وتيرة الهجمات الأوكرانية التي تستهدف بطائرات مسيّرة الأراضي الروسية منذ بدأت كييف هجومها المضادّ في يونيو (حزيران).

وباتت هذه الهجمات تستهدف الكثير من المناطق الروسية، بما فيها العاصمة موسكو، فضلاً عن شبه جزيرة القرم والمناطق المطلة على البحر الأسود.

وتأتي الهجمات في وقت يزور الرئيس زيلينسكي الولايات المتحدة، حيث شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن يزور واشنطن الخميس للقاء نظيره الأميركي جو بايدن، في محاولة لإدامة زخم الدعم العسكري الغربي في مواجهة الغزو وتعزيزه.

إلا أن جانبا من هذا التسلح يخشى أن يكون ضحية خلاف ناشئ بين أوكرانيا وجارتها بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي وأحد أبرز مزوّديها بالسلاح.

وعلى خلفية خلاف بين البلدين بشأن صادرات الحبوب، أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي الأربعاء أنّ بلاده ستتوقف عن تسليح أوكرانيا لكي تركّز على تعزيز قواتها الدفاعية.

وأتى ذلك بعد ساعات من استدعاء وارسو السفير الأوكراني وسط خلاف حول حظر بولندا استيراد الحبوب من كييف لحماية مزارعيها. ورغم قرار الاتحاد الأوروبي رفع هذه القيود، أعلنت بولندا والمجر وسلوفاكيا رفضها الإذعان لهذه الخطوة.

وأكدت بولندا الخميس أنها ستلتزم تزويد أوكرانيا الأسلحة المتفق عليها.

وقال المتحدث باسم الحكومة بيوتر مولر لوكالة «باب» البولندية إن بلاده «ستنفذ فقط الاتفاقات التي سبق إبرامها بشأن الذخيرة والتسليح».

وفي ما بدا بمثابة مسعى للحل، أعلنت وزارة الزراعة الأوكرانية أن وارسو وكييف ستجريان خلال الأيام المقبلة مباحثات بشأن صادرات الحبوب، لافتة إلى أن وزيري الزراعة في البلدين أجريا اتصالا هاتفيا «لبحث الوضع واقتراح أوكرانيا لتسويته».

وفي سياق متصل، توصلت سلوفاكيا وأوكرانيا إلى اتفاق بشأن الحبوب، من دون أن يتضح متى سيبدأ تطبيقه.

وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة السلوفاكية أندري فالنر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إلى أن يتم إطلاق هذه الآلية واختبار فاعليتها الكاملة، سيبقى المنع على استيراد أربع منتجات أوكرانية (...) قائما حتى نهاية عام 2023».


انطلاق المفاوضات بين أرمن كاراباخ وأذربيجان على وقع تجدد إطلاق النار

المفاوضون من أذربيجان وأرمن كاراباخ وروسيا حول الطاولة في مدينة يفلاخ الأذرية الخميس (أ. ب)
المفاوضون من أذربيجان وأرمن كاراباخ وروسيا حول الطاولة في مدينة يفلاخ الأذرية الخميس (أ. ب)
TT

انطلاق المفاوضات بين أرمن كاراباخ وأذربيجان على وقع تجدد إطلاق النار

المفاوضون من أذربيجان وأرمن كاراباخ وروسيا حول الطاولة في مدينة يفلاخ الأذرية الخميس (أ. ب)
المفاوضون من أذربيجان وأرمن كاراباخ وروسيا حول الطاولة في مدينة يفلاخ الأذرية الخميس (أ. ب)

انطلقت، (الخميس)، أولى جولات التفاوض بين سلطات إقليم كاراباخ وممثلي الحكومة الأذرية، برعاية روسية؛ للبحث في ترتيبات المرحلة المقبلة، وآليات ضمان حقوق السكان الأرمن في كاراباخ، وذلك وسط أجواء مشحونة، خصوصاً مع ورود معطيات عن وقوع انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار في عاصمة الإقليم.

ووصل (صباح الخميس) وفد يمثل السلطات الأرمنية الانفصالية في إقليم كاراباخ إلى مدينة يفلاخ الأذرية للقاء ممثلي حكومة أذربيجان، بعد مرور يوم واحد على توصل الطرفين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الإقليم.

ونشرت وسائل إعلام أذرية صوراً تظهر وصول الممثلين الأرمن إلى يفلاخ برفقة ضباط من قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة.

وجرى اللقاء الأول بين الطرفين خلف أبواب مغلقة، لكن الجانب الأذري كان قد استبق الجولة بإعلان أجندته للحوار.

وقال الرئيس الأذري إلهام علييف، إن باكو مستعدة لمنح ضمانات كافية تكفل احترام حقوق جميع الأرمن القاطنين في كاراباخ، بالاستناد إلى مواد الدستور الأذري.

وكان حكمت حاجييف، مساعد الرئيس الأذري لشؤون السياسة الخارجية، استبق جولة المفاوضات بالتأكيد على أن باكو أعدت خطة لإعادة الاندماج الاجتماعي والاقتصادي لسكان المنطقة، وقال إنها «ستكون مطروحة للنقاش» في لقاء يفلاخ.

المبنى الذي يستضيف المحادثات بين المفاوضين من أذربيجان وأرمن كاراباخ وروسيا حول الطاولة في مدينة يفلاخ الأذرية الخميس (إ. ب. أ)

وعلى الرغم من حرص باكو على توفير أجواء إيجابية لضمان نجاح اللقاء، فإن المعطيات التي وردت خلال الاجتماع عن وقوع إطلاق نار في وسط عاصمة الإقليم، وتأكيد مصادر أرمينية أن القوات الأذرية «انتهكت اتفاق وقف النار» أضفى أجواء مشحونة على المحادثات، سارعت وزارة الدفاع الأذرية إلى محاولة تبديدها بتأكيد التزامها بالاتفاق.

وتستند أذربيجان، في موقفها، إلى التبدل الكبير في موازين القوى، بعدما نجحت قواتها في تحقيق تقدم مهم خلال عملية عسكرية استمرت يوماً واحداً، وحملت عنوان «مكافحة الإرهاب». ونجح الجيش الأذري خلالها في السيطرة على غالبية المواقع الحكومية في الإقليم الانفصالي، ودفع القوات الانفصالية الموالية لأرمينيا إلى إلقاء السلاح وإعلان استعدادها للتفاوض.

وأعلنت سلطات جمهورية كاراباخ، المعلنة من طرف واحد، توصل الطرفين إلى وقف كامل للأعمال العدائية بوساطة من قوات حفظ السلام الروسية.

وتضمن الاتفاق حل جيش كاراباخ ونزع سلاحه، وانسحاب الوحدات المتبقية من القوات المسلحة الأرمينية من منطقة انتشار قوات حفظ السلام الروسية. لكن يريفان اعترضت على البند الأخير وأكدت عدم وجود قوات نظامية أرمينية في الإقليم.

كما اتفق الطرفان على مناقشة قضايا إعادة الاندماج، وضمان حقوق وأمن السكان الأرمن في كاراباخ.

صورة من شريط فيديو لعناصر من قوات السلام الروسية يحرسون مدنيين أرمن لدى دخولهم قاعدة روسية قرب عاصمة كاراباخ الخميس (أ. ف. ب)

ومع أن هذه العناصر تشكّل أولويات لمناقشة ترتيبات المرحلة اللاحقة في كاراباخ بعد توسيع سيطرة أذربيجان على الإقليم، فإنها لا تعد كافية لإنهاء الصراع التاريخي بين أرمينيا وأذربيجان، إذ تجري المفاوضات مع ممثلي سكان الإقليم من دون حضور الطرف الأرميني، كما أن الملفات العالقة بين يريفان وباكو، وعلى رأسها مسألة فتح الممرات التجارية وآليات التوصل إلى معاهدة سلام نهائية، لن تكون مطروحة خلال الجولة الحالية.

في موسكو، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، عن ارتياحه لانحسار موجة العنف الجديدة في كاراباخ، وتحدث عن آفاق جيدة لتسوية النزاع بين الأرمن وأذربيجان في المنطقة.

وأفاد بيان أصدره الكرملين بأن بوتين «أشار بارتياح إلى أنه تسنى تجاوز المرحلة الحادة من النزاع، ورحب بالاتفاق حول وقف العمليات القتالية بشكل كامل، الذي تم التوصل إليه بوساطة من قوات حفظ السلام الروسية، وإجراء جولة المفاوضات بين ممثلي باكو وستيباناكيرت».

صورة من شريط فيديو لمدنين أرمن يصلون الى قاعدة روسية قرب عاصمة اقليم كاراباخ الخميس (أ. ف. ب)

وأضاف البيان أنه «على الرغم من الظروف الصعبة، تواصل قوات حفظ السلام أداء مهامها بشكل دقيق، وتقدم المساعدات كافة للسكان المدنيين واللاجئين، بما في ذلك من خلال جهود الأطباء العسكريين». وأكد أنه «تم التعبير عن الأمل في أن تتطور الأوضاع لاحقاً باتجاه وقف التصعيد، وإحلال الاستقرار بشكل نهائي».

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أن قوات حفظ السلام الروسية أجلت 5 آلاف شخص من 3 مناطق في إقليم كاراباخ بعد اندلاع الأعمال القتالية هناك.

وقالت الوزارة في بيان: «منذ بدء الأعمال القتالية، قامت قوات حفظ السلام الروسية بإجلاء المدنيين من مناطق ماردكيرت ومارتوني وأسكيران. وتم نقل نحو 5 آلاف شخص إلى مقر مجموعة قوات حفظ السلام».

وأكد البيان أن قوات حفظ السلام الروسية تواصل تنفيذ المهام في كاراباخ. وأضاف أن هذه القوات «تبقى على تفاعل مستمر مع باكو ويريفان وستيباناكيرت، بهدف منع إراقة الدماء واحترام القانون الإنساني فيما يتعلق بالمدنيين، وكذلك ضمان سلامة قوات حفظ السلام».

وأوضح البيان أنه تم توفير أماكن للراحة والوجبات الساخنة لجميع الذين تم إجلاؤهم، بينما يقدم لهم الأطباء العسكريون الروس الرعاية الطبية اللازمة.


ألمانيا تستضيف مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار أوكرانيا العام المقبل

المستشار الألماني أولاف شولتس (إ.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس (إ.ب.أ)
TT

ألمانيا تستضيف مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار أوكرانيا العام المقبل

المستشار الألماني أولاف شولتس (إ.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس (إ.ب.أ)

قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن بلاده ستستضيف العام المقبل مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار أوكرانيا، بعد لقاء جمعه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في نيويورك أمس (الأربعاء)، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح شولتس أن المؤتمر سيعقد في 11 يونيو (حزيران) 2024 في برلين.

وكانت لندن استضافت آخر مؤتمر خصص لجمع الأموال من أجل إعمار أوكرانيا بعد الغزو الروسي، حين التقى قادة وممثلو أكثر من 60 دولة ومؤسسة مالية في يونيو الماضي.

ويهدف المؤتمر إلى مساعدة أوكرانيا في النهوض باقتصادها مجدداً، ليمكنها من إعادة بناء بنيتها التحتية على مدى أطول.

والتقى شولتس بالرئيس الأوكراني لمدة 30 دقيقة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وتركزت مباحثاتهما، بحسب ما أفاد المستشار الألماني، على الأوضاع السياسية والعسكرية والإنسانية في أوكرانيا.

وأكد شولتس مواصلة دعم ألمانيا لكييف.

وفي بيان نشره الرئيس الأوكراني على منصة «تلغرام»، قال زيلينسكي إنه وشولتس «ناقشا الوضع على الجبهة وأوليات قوات الدفاع الأوكرانية على صعيد الاحتياجات».

وأضاف أن «اهتماماً خاصاً أعطي للتحضير للمؤتمر الدولي حول إعادة إعمار أوكرانيا الذي سيعقد في ألمانيا».


هجوم أوكراني على قاعدة جوية في القرم «يتسبب بخسائر فادحة»

نظر عامة لحوض سيفاستوبول لبناء السفن في شبه جزيرة القرم (أ.ف.ب)
نظر عامة لحوض سيفاستوبول لبناء السفن في شبه جزيرة القرم (أ.ف.ب)
TT

هجوم أوكراني على قاعدة جوية في القرم «يتسبب بخسائر فادحة»

نظر عامة لحوض سيفاستوبول لبناء السفن في شبه جزيرة القرم (أ.ف.ب)
نظر عامة لحوض سيفاستوبول لبناء السفن في شبه جزيرة القرم (أ.ف.ب)

أفاد مصدر بالمخابرات الأوكرانية اليوم (الخميس)، عن أن جهاز الأمن والبحرية الأوكرانيين شنا هجوماً الليلة الماضية على قاعدة ساكي الجوية في غرب شبه جزيرة القرم الخاضعة لسيطرة روسيا، مما كبدها خسائر فادحة، بحسب «رويترز».

ومن ناحية أخرى، قال الجيش الروسي إنه دمر 19 طائرة مسيَّرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم والبحر الأسود، من دون الخوض في تفاصيل عن خسائر بشرية أو مادية.

وأضاف المصدر: «ضربات جهاز الأمن والبحرية أصابت الهدف وألحقت أضراراً جسيمة بمعدات المحتلين».

وذكر أنه تم استخدام الطائرات المسيَّرة في البداية ثم صواريخ كروز من طراز نبتون في العملية.

وأضاف المصدر أن القاعدة الجوية كانت تضم ما لا يقل عن 12 طائرة مقاتلة ونظام دفاع جوي محمول وأنها كانت تستخدم أيضاً في التدريب على تشغيل الطائرات المسيَّرة.

وكثفت أوكرانيا هجماتها في البحر الأسود وشبه جزيرة القرم، التي استولت عليها روسيا وضمتها في عام 2014، بينما تواصل القوات الأوكرانية هجومها المضاد منذ أربعة أشهر تقريباً.

وقالت كييف إن سلسلة من الهجمات على شبه جزيرة القرم الأسبوع الماضي ألحقت أضراراً بسفينتي دورية روسيتين ودمرت نظام دفاع جوياً متطوراً.

وقالت كييف أمس الأربعاء إن القوات الأوكرانية ضربت موقع قيادة للأسطول الروسي في البحر الأسود بالقرب من سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم.


احتجاجاً على مشروع قانون العمل... إضراب 24 ساعة في اليونان

متظاهرون يشاركون في مظاهرة أمام مبنى البرلمان ضد الإصلاحات العمالية المخطط لها من قبل الحكومة في أثينا اليونان (رويترز)
متظاهرون يشاركون في مظاهرة أمام مبنى البرلمان ضد الإصلاحات العمالية المخطط لها من قبل الحكومة في أثينا اليونان (رويترز)
TT

احتجاجاً على مشروع قانون العمل... إضراب 24 ساعة في اليونان

متظاهرون يشاركون في مظاهرة أمام مبنى البرلمان ضد الإصلاحات العمالية المخطط لها من قبل الحكومة في أثينا اليونان (رويترز)
متظاهرون يشاركون في مظاهرة أمام مبنى البرلمان ضد الإصلاحات العمالية المخطط لها من قبل الحكومة في أثينا اليونان (رويترز)

نظمت اتحادات العمال اليونانية إضراباً اليوم (الخميس)، لمدة 24 ساعة شل الخدمات والمواصلات العامة على خلفية الاحتجاج على مشروع قانون للعمل من شأنه أن يسمح بمزيد من المرونة في سوق العمل، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وانضم موظفو الخدمة المدنية والعاملون بالمستشفيات ومعلمو المدارس وعمال الموانئ إلى الإضراب، كما توقف مترو الأنفاق عن العمل في أثينا وخُفّض عدد ساعات عمل الحافلات.

وينص مشروع القانون، الذي من المتوقع أن يقره البرلمان في وقت لاحق الخميس، على السماح للعاملين بالقطاع الخاص أن يعملوا لدى أصحاب عمل مختلفين يومياً.

كذلك سيمكن القانون في حال الموافقة عليه، الشركات من مطالبة العاملين بها بالعمل ستة أيام في الأسبوع في حالات الطوارئ.

واتهمت أحزاب المعارضة والنقابات الحكومة المحافظة بتمكين أصحاب العمل من استغلال موظفيهم في سوق عمل تعاني من ضعف الرقابة حيث يخشى الكثير من العاملين فقدان وظائفهم.

وتقول وزارة العمل إن الغرض من التشريع الجديد هو «تحسين التوظيف وزيادة عدد الوظائف القابلة للاستمرار وذات الأجر العادل».

ويحظر مشروع القانون أيضاً على المضربين منع موظفين آخرين من العمل أثناء إضرابهم، ولا يسمح بتسريح العمال بناء على أساس تمييزي.

والأربعاء كُتب على جدران مدخل بناية في أثينا تضم المكتب الخاص لوزير العمل أدونيس جورجياديس عبارات بالطلاء الأحمر تصفه بأنه «حثالة».

وفي يوليو (تموز) أصدرت الحكومة اليونانية قانوناً يسمح للأشخاص بمواصلة العمل حتى عمر 74 عاماً، أي بعد سبع سنوات من بلوغ سن التقاعد الرسمية.

وتعهد رئيس الحكومة اليونانيّة كيرياكوس ميتسوتاكيس خفض معدل البطالة في البلاد لتصل إلى 8 في المائة بحلول عام 2027 في مقابل 10.8 في المائة حالياً.


ماذا تعني علاقات روسيا المتنامية مع «طالبان»؟

مقاتلو «طالبان» يقومون بدورية على الطريق في قندهار جنوب كابل (أ.ب)
مقاتلو «طالبان» يقومون بدورية على الطريق في قندهار جنوب كابل (أ.ب)
TT

ماذا تعني علاقات روسيا المتنامية مع «طالبان»؟

مقاتلو «طالبان» يقومون بدورية على الطريق في قندهار جنوب كابل (أ.ب)
مقاتلو «طالبان» يقومون بدورية على الطريق في قندهار جنوب كابل (أ.ب)

تتجه روسيا إلى بناء علاقات أكثر قوة مع حركة «طالبان» الأفغانية للخروج من الخناق الذي يفرضه عليها الغرب على خلفية حربها المستمرة في أوكرانيا.

ويقول المحلل والكاتب الروسي رسلان سليمانوف، المتخصص في قضايا الشرق الأوسط، في تحليل نشره موقع مؤسسة «كارنيجي» للسلام الدولي إن روسيا هي واحدة من عدد قليل من الدول في العالم، التي تسعى بنشاط لتعزيز علاقتها مع «إمارة أفغانستان الإسلامية»، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وفي حين أن حركة «طالبان»، التي تحكم أفغانستان لا تزال تصنف رسمياً منظمة إرهابية محظورة في روسيا، فإن ذلك لم يمنع موسكو من دعوة قياداتها إلى المنتديات الاقتصادية ومناقشة المشاريع المشتركة الطموحة.

ويرى سليمانوف أنه في حين أن فرص توثيق العلاقات الاقتصادية والثقافية محدودة، يأمل الكرملين في تحقيق مكاسب جدية. ولا تتداخل آيديولوجية «طالبان» في معارضة القيم الغربية مع روايات روسيا المعادية للغرب فحسب، بل يمكن أن تشمل الفوائد الأخرى للتعاون الوصول إلى طرق تجارية جديدة (التخفيف من تأثير العقوبات الغربية) وتحسين سمعة موسكو كحليف للجنوب العالمي.

وعندما كانت «طالبان» مسؤولة عن أفغانستان بين عامي 1996 و2001، كانت الصداقة مع روسيا حلماً بعيد المنال. وكبداية، اعترفت «طالبان» باستقلال جمهورية الشيشان الروسية في شمال القوقاز. ثانياً، كانت موسكو تحاول بناء علاقات جيدة مع الغرب. ودعم الرئيس الروسي الشاب آنذاك فلاديمير بوتين غزو أفغانستان عام 2001 من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.

ولكن مع تدهور علاقة روسيا مع الغرب، تغيرت نظرة الكرملين إلى «طالبان».

وفي أغسطس (آب) 2021، عندما اقتربت «طالبان» من كابل، هرع الدبلوماسيون الغربيون إلى إغلاق السفارات وإخلائها. لكن السفارة الروسية ظلت مفتوحة، وفي غضون يومين من الاستيلاء عليها، أصبح السفير الروسي ديمتري جيرنوف أول دبلوماسي أجنبي يلتقي بممثلي «طالبان». وبعد ذلك اللقاء، أعلن جيرنوف أن مقاتلي طالبان «رجال عقلانيون»، وبدأت «طالبان» في توفير الأمن للسفارة الروسية.

ويقول سليمانوف إن الكرملين كان متعاطفاً باستمرار مع خطاب «طالبان» الحاد المعادي للغرب. وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن شماتتها علناً بفشل تحالف الناتو في أفغانستان في أغسطس 2021، مشيرة إلى أنه كان ينبغي على الحلف قضاء وقت أقل في التدرب على الصراع مع روسيا والمزيد من الوقت في التركيز على عملياته هناك.

ويضيف أن التاريخ جزء حتمي من أي نقاش حول العلاقات بين موسكو وكابل.

ومن خمسينات إلى ثمانينات القرن العشرين، ساعد الاتحاد السوفياتي في بناء الصناعة في أفغانستان ومرافق الري والجسور وثلاثة مطارات وأكثر من ألف كيلومتر من الطرق، من بين أمور أخرى. وغالباً ما يمكن رؤية السيارات سوفياتية الصنع والمعدات العسكرية السوفياتية الصدئة في شوارع أفغانستان، والعديد من أفراد الجيل الأكبر سناً يتحدثون الروسية.

لكن هذه ليست أكثر من مجرد مخلفات من الماضي. فلا تتمتع موسكو بالنفوذ الذي كانت تتمتع به في أفغانستان من قبل. ويريد الشباب الأفغان الوصول إلى الولايات المتحدة، وروسيا ليست سوى خيار احتياطي.

أولاً، كان من الصعب على الأفغان الحصول على تأشيرات روسية بسبب إغلاق القسم القنصلي للسفارة الروسية. ثانياً، إذا حكمنا من خلال المحادثات الأخيرة مع الأفغان في كابل، فإن الكثيرين يرون الآن روسيا مكاناً خطيراً، حيث تضرب الطائرات المسيرة العاصمة بانتظام. ثالثاً، فُقدت أدوات ثقافية سابقة، إذ لا توجد برامج تعليمية أو ثقافية روسية واسعة النطاق مثل تعليم اللغة في أفغانستان، ولا يبدو أن أحداً يريد تنظيمها.

كما أن العلاقة الاقتصادية ليست في حالة جيدة. فهناك 4 في المائة فقط من واردات أفغانستان البالغة 289 مليون دولار جاءت من روسيا في الأشهر الـ12 المنتهية في 20 مارس (آذار) 2023، وفقاً للهيئة الوطنية للإحصاء والمعلومات في البلاد. وتتخلف روسيا كثيراً عن دول مثل إيران، التي توفر 20 في المائة من واردات أفغانستان والصين (18في المائة) وباكستان (16في المائة).

وقد أعلنت موسكو عن اهتمامها بسلسلة كاملة من المشاريع الطموحة التي تشمل أفغانستان مثل بناء خط أنابيب الغاز بين تركمانستان وأفغانستان وباكستان والهند والسكك الحديدية العابرة لأفغانستان، التي تربط أوزبكستان وباكستان. ولكن هذه الأمور لا تزال بعيدة المنال، ويرجع ذلك إلى حدٍ كبير إلى المشاكل الأمنية في أفغانستان.

وتردد في العام الماضي أن روسيا وعدت بتزويد أفغانستان بمليون طن من البنزين ومليون طن من الديزل و500 ألف طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً.

بالإضافة إلى ذلك، من المفترض الآن أن تقوم موسكو بتسليم مليوني طن من القمح إلى أفغانستان كل عام. وأكدت روسيا الاتفاق، لكن مصادر «طالبان» تشير إلى أن عمليات التسليم الفعلية أقل بكثير مما وعدت به روسيا، ومن الواضح أن «طالبان» تريد المزيد من التعاون مع روسيا. وفي كل اجتماع مع المسؤولين الروس، يسعون إلى خطة لنقل العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد وتخفيف قواعد التأشيرات. وبعد كل شيء، يظل الكرملين شريكاً مناسباً.

ولا ينزعج المسؤولون الروس، على عكس نظرائهم الغربيين، من مسائل تعليم المرأة، التي تحظرها «طالبان» بحكم الأمر الواقع، أو غيرها من مسائل حقوق الإنسان.

لكن ما يقلق موسكو، بحسب سليمانوف، هو الإرهاب. واختبرت روسيا ذلك في أفغانستان بشكل مباشر في 5 سبتمبر 2022، عندما فجَّر انتحاري نفسه خارج السفارة في كابل، مما أسفر عن مقتل اثنين من الدبلوماسيين الروس.

وأعلن تنظيم «داعش - خراسان» مسؤوليته عن الهجوم.

وتُبعد «طالبان» مخاوف روسيا بشأن الأمن وتؤكد أنها لم تعد تعاني من مشكلة إرهاب. وصحيح أن الديناميكية إيجابية، إذ كان هناك انخفاض بنسبة 75 في المائة في الهجمات الإرهابية في أفغانستان في عام 2022 مقارنة بالعام السابق، وفقاً لمؤشر الإرهاب العالمي الذي أصدره المعهد الأسترالي للاقتصاد والسلام. ومع ذلك، لا يزال المؤشر يصنف أفغانستان على أنها أخطر دولة في العالم بالنسبة للإرهاب.

وبطريقة أو بأخرى، من أولويات الكرملين تعميق العلاقات مع كابل. ومن الناحية الرمزية، أصدرت روسيا العام الماضي ترخيصاً لمسؤول في «طالبان» لتمثيل أفغانستان دبلوماسياً في روسيا. وهناك عدد قليل من الدول الأخرى في العالم اتخذ مثل هذه الخطوة.

وبالنظر إلى عزلتها الاقتصادية عن الغرب، ليس لدى موسكو العديد من الخيارات عندما يتعلق الأمر ببناء علاقات تجارية. وهذا هو السبب في أن الشراكة مع أفغانستان مهمة للكرملين (هناك ديناميكية مماثلة تعمل عندما يتعلق الأمر بعلاقات روسيا مع سوريا وإيران). إنها أيضاً وسيلة للقيادة الروسية لطمأنة نفسها بأنها ليست وحدها في قناعاتها المعادية للغرب.

ويخلص سليمانوف إلى أن الخطوة التالية المحتملة لموسكو هي إزالة «طالبان» رسمياً من قائمة روسيا للمنظمات الإرهابية والاعتراف بالحكومة في كابل.

ولكن حتى تلك الخطوات ستكون رمزية بحتة. ومن غير المرجح أن تفعل الكثير لتعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.


رئيس وزراء بلجيكا: ندرس تزويد أوكرانيا بطائرات «إف - 16»

رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو (د.ب.أ)
TT

رئيس وزراء بلجيكا: ندرس تزويد أوكرانيا بطائرات «إف - 16»

رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو (د.ب.أ)

قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو إن بلاده تدرس إمداد أوكرانيا بطائراتها المقاتلة من طراز «إف - 16»، وفق ما أفادت وكالة «رويترز».

وتستبدل بلجيكا طائراتها من طراز «إف - 16» بأخرى من طراز «إف - 35»، وقالت وزارة الدفاع في وقت سابق إن طائرات «إف - 16» قديمة جداً بحيث لا يمكن لأوكرانيا استخدامها في المعركة، غير أن دي كرو قال إنها قد لا تزال مفيدة، على سبيل المثال في تدريب الطيارين.

وقال دي كرو لإذاعة «في آر تي» البلجيكية، أمس، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: «طلبت من وزارة الدفاع معرفة ماهية الاستخدامات الممكنة لطائراتنا من طراز «إف - 16» في أوكرانيا... نحن بحاجة إلى دراسة جميع الخيارات».

وقالت النرويج والدنمارك وهولندا في الأشهر القليلة الماضية إنها ستزود أوكرانيا بطائرات «إف - 16» بمجرد أن تصبح قواتها الجوية جاهزة لاستخدامها.