لاعبو ليستر وجماهيره يثقون في التتويج.. ورانييري يبكي فرحًا

بوكيتينو مدرب توتنهام ما زال يؤمن بقدرته على خطف اللقب لأول مرة منذ عام 1961

رانييري مدرب ليستر بات يؤمن بتحقيق الحلم والتتويج باللقب لأول مرة (رويترز)  -  بوكيتينو أكد على مواصلة القتال حتى النهاية (رويترز)
رانييري مدرب ليستر بات يؤمن بتحقيق الحلم والتتويج باللقب لأول مرة (رويترز) - بوكيتينو أكد على مواصلة القتال حتى النهاية (رويترز)
TT

لاعبو ليستر وجماهيره يثقون في التتويج.. ورانييري يبكي فرحًا

رانييري مدرب ليستر بات يؤمن بتحقيق الحلم والتتويج باللقب لأول مرة (رويترز)  -  بوكيتينو أكد على مواصلة القتال حتى النهاية (رويترز)
رانييري مدرب ليستر بات يؤمن بتحقيق الحلم والتتويج باللقب لأول مرة (رويترز) - بوكيتينو أكد على مواصلة القتال حتى النهاية (رويترز)

بكى الإيطالي كلاوديو رانييري مدرب ليستر سيتي تأثرا بفوز فريقه على سندرلاند، ليصبح على بعد تسع نقاط فقط من إحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لأول مرة في تاريخه. وأنهى مهاجم ليستر جيمي فاردي صياما عن التهديف استمر ست مباريات بإحراز هدفيه رقم 20 و21 هذا الموسم ليفوز ليستر سيتي متصدر الترتيب 2 - صفر خارج أرضه على سندرلاند، ويحافظ على تفوقه بفارق سبع نقاط على أقرب ملاحقيه توتنهام هوتسبير قبل خمس جولات من نهاية الموسم.
وقال رانييري بينما كان يغالب دموعه وهو يحتفل بالفوز: «من الصعب وصف شعوري الداخلي لكني لا أشتكي». وأضاف المدرب الإيطالي: «حصدنا ثلاث نقاط في مباراة صعبة سيطر عليها التوتر، لأنه من الصعب للغاية اللعب في مواجهة سندرلاند.. تحدثت إليه ما بين الشوطين وقلت له هيا يا جيمي نحن بحاجة إليك وأنا بحاجة إليك.. واستجاب». كما وجه رانييري الشكر لجماهير ليستر سيتي لتشجيعهم اللاعبين على تحقيق الفوز الذي قربهم من اللقب وجعلهم على بعد ثلاثة انتصارات من التتويج. وكانت أفضل نتيجة لليستر سيتي في الدوري الإنجليزي في موسم 1928 - 1929 عندما احتل المركز الثاني.
وقال رانييري: «من المبهج رؤية سيدة مسنة ترتدي قميص ليستر خارج الاستاد قبل المباراة.. لقد جاءوا من ليستر لتشجيعنا. هذا رائع.. أود أن أشكرهم على هذا الدعم. إنهم يحلمون ونحن نريد الاستمرار في الحلم». وأردف رانييري: «وللاستمرار في الحلم يتعين علينا الحفاظ على تركيزنا. إنه موسم رائع بالنسبة لنا وبالنسبة للجمهور ولرئيس النادي ولي وللجميع».
وأوضح رانييري: «الآن أمامنا مباراتان في ملعبنا.. الأولى أمام وستهام وستكون مباراة صعبة للغاية لأنه فريق رائع يملك لاعبين جيدين. والثانية أمام سوانزي سيتي وهي مباراة صعبة أيضا. وعلينا الحفاظ على تركيزنا».
في المقابل يقترب توتنهام هوتسبير صاحب المركز الثاني من إنهاء الموسم في مركز أفضل من غريمه أرسنال لأول مرة منذ 20 عاما بعد فوزه 3 - صفر على مانشستر يونايتد، لكن أنظاره لا تزال مسلطة على الجائزة الكبرى.
وبدا أن المنافسة على اللقب صارت من جانب واحد بعد فوز المتصدر ليستر على سندرلاند لكن توتنهام تحمل الضغط وقدم عرضا رائعا أمام يونايتد وخرج فائزا في ملعبه لأول مرة منذ 2001 بثلاثية أحرزها في غضون ست دقائق فقط عن طريق ديلي إلى وتوبي الدرفيريلد وإيريك لاميلا. وهتف مشجعو توتنهام في أرجاء استاد وايت هارت لين، «ليستر سيتي. نحن قادمون إليك». ومع تبقي خمس جولات تصب الترشيحات بقوة في صالح ليستر لكن يسود شعور بالتحدي بين لاعبي توتنهام ومدربهم ماوريسيو بوكيتينو.
وقال إيريك داير لاعب وسط توتنهام: «كنا نعرف أن مشوارا طويلا ينتظرنا لكننا ظهرنا بشكل رائع في النصف الثاني من الموسم».
وأضاف: «سنسعى للفوز في المباريات الخمس وسنرى ماذا سيحدث وسنكافح حتى النهاية، وهذا ما يتوقعه الجميع لكن الفارق لمصلحة ليستر».
وبتفوقه بست نقاط على أرسنال ثالث الترتيب و12 نقطة على يونايتد صاحب المركز الخامس فإن توتنهام ضمن بنسبة كبيرة التأهل لدوري أبطال أوروبا، وهي المسابقة التي تأهل لها مرة من قبل في موسم 2010 - 2011 وبلغ دور الثمانية.
وسيمثل هذا إنجازا كبيرا لبوكيتينو في موسمه الثاني مع توتنهام، لكنه يؤمن بقدرته على تخطي ليستر والتتويج باللقب لأول مرة منذ عام 1961.
وقال المدرب الأرجنتيني الذي لم يشاهد هدف فريقه الثالث في مرمى يونايتد بعدما توجه للمرحاض: «أنا فخور جدا باللاعبين وكان من المهم إظهار شخصيتنا ونضجنا». وتابع: «اقتربنا خطوة من المقدمة ولعبنا تحت ضغط لتقليص الفجوة وكنا نستحق النتيجة، أعتقد أننا بعثنا برسالة مفادها الصبر ومواصلة الكفاح في انتظار تعثرهم (ليستر)، وفي الواقع من الصعب تقليص فارق النقاط السبع لكن أداء مثل الذي قدمناه يظهر أن الفريق متمسك بالأمل». وأكد بوكيتينو أن فريقه سيواصل الكفاح حتى النهاية أملا في اللحاق بليستر.
وفي مانشستر ورغم شعور جماهير يونايتد بالاستياء من الطريقة التي لعب بها المدير الفني لويس فان غال فإن المدرب الهولندي يرى أن فريقه كان «أفضل» من توتنهام رغم خسارته بثلاثية.
وأخرج فان غال، الذي يعيش تحت ضغوط كبيرة هذا الموسم، مهاجمه الشاب ماركوس راشفورد وأشرك الجناح أشلي يانغ في مركز رأس الحربة مع بداية الشوط الثاني. وصمد يونايتد أمام توتنهام في الشوط الأول دون صناعة خطورة كبيرة على المرمى لكن بدلا من الدفع بالنشيط أنطوني مارسيال كمهاجم صريح تركه المدرب في مركز الجناح وأشرك يانغ في غير مركزه. وتقريبا لم يسدد يانغ كرة واحدة خطيرة على المرمى بينما سجل توتنهام ثلاثة أهداف، ليظل يونايتد يعاني في صراع إنهاء المسابقة في المربع الذهبي.
وقال فان غال الذي يحتل فرقه المركز الخامس بفارق أربع نقاط عن مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع: «كانت المباراة متكافئة قبل الهدف»، قبل أن يتعرض لسؤال عن سبب التغيير الذي أغضب المشجعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف: «كنت أرغب في حركة أكبر في الخلف لأني أعتقد أنه كان لدينا فرصة لذلك، لأن المنافس يلعب بنفس أسلوبنا الهجومي وتقدم الظهيرين إلى الأمام». وتابع: «أدى أشلي يانغ هذا الدور بشكل جيد في الشوط الثاني ولم يكن ماركوس في أفضل أيامه ولذلك أجريت التغيير». وكان فان غال نجح في إسكات بعض المنتقدين في الأسابيع الأخيرة عن طريق الدفع بمجموعة من اللاعبين الشبان وإنعاش آماله في إنهاء المسابقة في المربع الذهبي والتأهل إلى دوري الأبطال. لكن بدا على فان غال الشعور بالانزعاج عند الحديث عن إمكانية شعوره بالندم على اختيار تدريب يونايتد منذ عامين وليس توتنهام. ومنذ ذلك الوقت تطور أداء توتنهام وأصبح منافسا على اللقب تحت قيادة بوكيتينو بينما يقدم يونايتد أداء مملا في كثير من الأحيان، حتى إنه سدد كرة واحدة على المرمى في لندن.
وقال مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ السابق: «أعتقد أننا لا نزال أفضل في ميزان القوى، من المثير للشفقة بعض الشيء توجيه هذا السؤال (حول شعوره بالندم)، لأن المنافس فاز 3 - صفر». وأضاف: «كان التحدي أمامي أكبر في مانشستر يونايتد وسيكون كذلك دائما. أتأسف لتوتنهام لكن مانشستر يونايتد أكبر». ويثق فان غال بقدرة يونايتد على إنهاء الدوري في المربع الذهبي والتأهل إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل.
وقال المدرب الهولندي: «هل نستطيع احتلال المركز الرابع؟ نعم لأنه يتبقى أمامنا 18 نقطة، ولذا تبقى لدينا فرصة لكن بكل تأكيد الفرصة أصبحت أصعب بعد هذه المباراة».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.