وزير الدفاع الفرنسي يبحث في بغداد الحرب ضد «داعش»

طيران التحالف يدمر 4 صهاريج وقود عائدة للتنظيم في الموصل

وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي ونظيره الفرنسي جان إيف لو دريان يستعرضان حرس الشرف في مقر وزارة الدفاع ببغداد أمس (إ.ب.أ)
وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي ونظيره الفرنسي جان إيف لو دريان يستعرضان حرس الشرف في مقر وزارة الدفاع ببغداد أمس (إ.ب.أ)
TT

وزير الدفاع الفرنسي يبحث في بغداد الحرب ضد «داعش»

وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي ونظيره الفرنسي جان إيف لو دريان يستعرضان حرس الشرف في مقر وزارة الدفاع ببغداد أمس (إ.ب.أ)
وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي ونظيره الفرنسي جان إيف لو دريان يستعرضان حرس الشرف في مقر وزارة الدفاع ببغداد أمس (إ.ب.أ)

بحث وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس في بغداد التي وصلها في زيارة غير معلنة جهود الحرب ضد تنظيم داعش، والتي تلعب باريس دورا كبيرا فيها.
والتقى الوزير الفرنسي الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري. وأفاد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية العراقية بأن وزير الدفاع الفرنسي «جدد دعم بلاده للعراق في مجال تدريب وتسليح قواته العسكرية»، مشيرًا إلى أن «العراق دفع ثمنًا مضاعفًا لتصديه لتنظيم داعش الإجرامي».
كما التقى الوزير الفرنسي رئيس مجلس النواب العراقي، حسبما أفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، جاء في البيان أنه «تم خلال اللقاء مناقشة تطورات الأوضاع الأمنية في العراق وسبل التعاون والتنسيق لمكافحة الإرهاب في العالم والحد من تهديداته، ومستجدات الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي».
وتشارك فرنسا في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش من خلال شن ضربات جوية على مواقع التنظيم المتطرف في العراق. ووصل لودريان بغداد بعد زيارته إلى الكويت، حيث استقبله خلالها نظيره. وتأتي زيارته بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري التي تعهد خلالها بزيادة العمل العسكري ضد تنظيم داعش الذي يعاني من خسائر متتالية.
إلى ذلك، كشف مصدر عراقي في شرطة محافظة نينوى أمس عن استهداف أربعة صهاريج للنفط من قبل طائرات التحالف الدولي جنوب الموصل (400 كم شمال بغداد). ونقلت وكالة «باسنيوز» الكردية العراقية عن المصدر قوله إن طائرات التحالف الدولي نفذت غارة جوية دقيقة طالت أربعة صهاريج للنفط تعود لـ«داعش» بمدخل منطقة وادي حجر جنوب الموصل. وأشار المصدر إلى أن الغارة أسفرت عن مقتل ثمانية من «داعش» وإصابة آخرين.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.