«أمن مطار بيروت» بند رئيسي على جدول أعمال الحكومة اليوم

إخلاء سبيل موظفين في المطار لعدم ارتباطهما بـ«تنظيمات إرهابية»

«أمن مطار بيروت» بند رئيسي على جدول أعمال الحكومة اليوم
TT

«أمن مطار بيروت» بند رئيسي على جدول أعمال الحكومة اليوم

«أمن مطار بيروت» بند رئيسي على جدول أعمال الحكومة اليوم

يحل أمن مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بندا رئيسيا على جدول أعمال الجلسة الحكومية المرتقبة اليوم على الرغم من إعلان قيادة الجيش عن إخلاء سبيل الموظفين اللذين ألقي عليهما القبض قبل يومين بتهمة علاقتهما بـ«جهات إرهابية». فالضغوط الدولية المتزايدة لسد الثغرات الأمنية في المطار وورود رسائل استفسارية وتحذيرية أوروبية، وتحديدًا من قبل شركات فرنسية وبريطانية، تفيد بافتقاد المطار إلى بعض المواصفات الدولية الأمنية والتقنية، والتلويح بمقاطعة الهبوط فيه ما لم تتم معالجة الثغرات، يجعل البت في الموضوع على طاولة مجلس الوزراء أمرا أساسيا وذا أولوية.
وأعلنت قيادة الجيش أمس أنّه «تم التحقيق مع مواطنين يعملان في مطار رفيق الحريري الدولي للاشتباه بهما، وأخلي سبيلهما بعد التحقق من عدم وجود أي علاقة لهما بأعمال أو تنظيمات إرهابية».
وأشارت المعلومات إلى أن «التحقيقات لم تبين وجود متفجرات بحوزتهما أو أن لديهما نيّة في تنفيذ أي عمليات إرهابية».
وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» أعلنت أول من أمس أن جهاز أمن مطار رفيق الحريري في بيروت، أوقف قبل يومين شخصين لبنانيين يعملان في إحدى شركات الخدمات العاملة في المطار «بعد أن تبين تورطهما بإجراء اتصالات مع جهات إرهابية»، وسط معلومات متداولة عن أن الشخصين كانا على اتصال بتنظيم «داعش» في سوريا.
في هذا الوقت، أكدت مصادر وزارية لوكالة «المركزية» أن رئيس الحكومة تمام سلام سيفتتح الجلسة الحكومية المرتقبة اليوم بكلمة يؤكد فيها، إلى جانب تذكيره بوجوب وأهمية انتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت، أهمية إقرار ملف «أمن المطار» ما دام الاتفاق على بند «أمن الدولة» لم يتم بعد، على أمل إيجاد الحل سريعا وعودة الجهاز إلى عمله.
وقال وزير الأشغال غازي زعيتر لـ«الشرق الأوسط» إنّه سيشدد على وجوب «إقرار الأموال اللازمة لتأمين الاحتياجات الضرورية للمطار، وبالتحديد لاستكمال بناء سور المطار والانتهاء من العمل بنظام الحقائب».
وكان وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أكد في وقت سابق أنّه سيخصّص الأولوية لمعالجة الثغرات الأمنية في مطار بيروت، لأنها توازي تلك التي كانت موجودة في مطار شرم الشيخ وتسبّبت بتفجير الطائرة الروسية.
وشكا المشنوق من أنّ «التجاوب كان محدودًا في مجلس الوزراء الذي لم يأخذ في الاعتبار حجم الأخطار وانعكاساتها السلبية على سمعة مطار بيروت الدولية».
وأشار إلى أنّه التقى قائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، وأعطاه التعليمات اللازمة «بضرورة رفع الجاهزية الأمنية في المطار، إضافة إلى الطلب من الأجهزة الأمنية رفع أقصى درجات الحيطة وتشديد الإجراءات الاحترازية».



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».