الأسطورة باكياو يودع الملاكمة بانتصار ويتفرغ للسياسة

جوشوا يهزم الأميركي مارتن بالقاضية ويصبح ثاني بريطاني يتوج بلقب عالمي في الوزن الثقيل

باكياو (يسار) يوجه لكمة قوية لمنافسه برادلي (إ.ب.أ) - جوشوا يحتفل بحزامه العالمي في الوزن الثقيل (رويترز)
باكياو (يسار) يوجه لكمة قوية لمنافسه برادلي (إ.ب.أ) - جوشوا يحتفل بحزامه العالمي في الوزن الثقيل (رويترز)
TT

الأسطورة باكياو يودع الملاكمة بانتصار ويتفرغ للسياسة

باكياو (يسار) يوجه لكمة قوية لمنافسه برادلي (إ.ب.أ) - جوشوا يحتفل بحزامه العالمي في الوزن الثقيل (رويترز)
باكياو (يسار) يوجه لكمة قوية لمنافسه برادلي (إ.ب.أ) - جوشوا يحتفل بحزامه العالمي في الوزن الثقيل (رويترز)

ودع الفلبيني ماني باكياو، الأكثر تتويجًا في الملاكمة بإحرازه لقب بطل العالم 8 مرات، الحلبات بفوز على الأميركي تيم برادلي بالنقاط في نزاله الأخير (قبل فجر أمس) في لاس فيغاس بالولايات المتحدة الأميركية.
ونال باكياو إجماع القضاة الثلاثة بنتيجة واحدة 116 - 110.
وأكد الملاكم الفيليبيني أن مباراته ضد برادلي هي الأخيرة له، وأنه يركز على مسيرته السياسية في الفلبين، حيث يسعى للفوز بمنصب سيناتور في الانتخابات المقررة الشهر المقبل.
وبدأ باكياو (37 عاما)، مسيرته الاحترافية وهو في السادسة عشرة من عمره في يناير (كانون الثاني) 1995، وقد رفع رصيده إلى 58 فوزا، منها 38 بالضربة الفنية القاضية، مقابل 6 خسارات وتعادلين، في حين تلقى برادلي خسارته الثانية مقابل 33 فوزا وتعادل.
وهي المواجهة الثالثة بين باكياو وبرادلي، ففاز الأميركي في يونيو (حزيران) 2012 والفلبيني في أبريل (نيسان) 2014.
ولم يواجه باكياو أحدا منذ مباراة القرن ضد الأميركي فلويد مايويذر في 2 مايو 2015 التي حسمها الأخير بالنقاط ووصلت عائداتها إلى نحو 300 مليون دولار.
وتقدر الثروة التي جمعها باكياو بنحو 500 مليون دولار، ونال من مباراته الأخيرة مع برادلي 20 مليون دولار.
وكان باكياو أحدث ضجة كبيرة بإطلاق تصريحات عن المثليين أثناء حملة ترشحه لمقعد في مجلس الشيوخ في بلاده، حيث تعرض لانتقادات كثيرة وخسر على أثرها عقود شركات الرعاية.
وقال الملاكم الفيليبيني في فبراير (شباط) الماضي: «إن الأزواج المثليين هم أسوأ من الحيوانات»، مضيفًا: «هل شاهدتم حيوانات يتزاوجون مع نفس الجنس؟ فالحيوانات هم أفضل لأنهم يفرقون بين الذكر والأنثى»، مضيفا: «إن الرجال الذين يتزوجون من رجال والنساء اللواتي يتزوجن من نساء هم أسوأ من الحيوانات».
ورغم ما حدث من جدل احتفت الجماهير الفلبينية أمس بانتصار باكياو وحصده لقب منظمة الملاكمة العالمية في الوزن المتوسط.
وقال باكياو بعد فوزه بلقب منظمة الملاكمة العالمية في الوزن المتوسط: «شكرا لكل جماهير الملاكمة، أنا حقا أقدر حبكم ودعمكم لهذه الرياضة».
وعلق هيرمينيو كولوما، المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية قائلا: «ماني باكياو منح الفخر مجددًا للأمة الفلبينية عبر فوزه الحاسم على برادلي».
وأضاف: «نحن نقدره ونشكره على إثباته مجددا أن الفلبين تمتلك الشجاعة
والقدرة على المنافسة في الساحة العالمية».
وبعد بداية متوسطة للمباراة وسط أفضلية بسيطة لبرادلي، استغل باكياو، البالغ من العمر 37 عاما الفرصة، ووجه عدة لكمات مؤثرة لمنافسه الأميركي خلال الجولتين السابعة والتاسعة.
وقال باكياو: «في كل جولة كنت أبحث عن الضربة القاضية ولكن برادلي كان قويا للغاية». في المقابل أشاد برادلي بمنافسه الفلبيني، مشيرًا إلى أنه كان الأفضل، وقال: «لقد كان جيدا، كان رائعا، كان يومه بكل تأكيد، كان أسرع وأقوى».
وفي لندن أصبح أنطوني جوشوا ثاني بريطاني يحرز بطولة العالم للملاكمة في الوزن الثقيل (الاتحاد الدولي للملاكمة) عندما انتزع اللقب من الأميركي تشارلز مارتن بالضربة الفنية القاضية من الجولة الثانية.
وتوج جوشوا، حامل ذهبية أولمبياد لندن 2012، بلقبه العالمي الأول في مباراته الـ16 فقط على الصعيد الاحترافي.
وأسقط جوشوا منافسه أرضًا مرتين في الجولة الثانية بضربات قوية بقبضته اليمنى قبل أن يعلن الحكم فوزه بالنزال.
وهو خامس أسرع فوز على أحد ألقاب بطولة العالم للوزن الثقيل.
كما أن جوشوا أصبح ثاني ملاكم بريطاني يحرز اللقب العالمي للوزن الثقيل بعد تايسون فيوري (حسب تصنيفي الجمعية العالمية والمنظمة العالمية للملاكمة).
وأعرب جوشوا بعد الفوز عن رغبته في مواجهة فيوري لجمع الألقاب الثلاثة.
وسيخوض فيوري مباراة ثأرية مع الأوكراني فلاديمير كليتشكو في 9 يوليو (تموز) في مدينة مانشستر.
وكان كليتشكو (40 عاما)، المقيم في مدينة هامبورغ الألمانية، خسر خلافا لكل التوقعات، ألقابه في التصنيفين السابقين وتصنيف الاتحاد الدولي للملاكمة بالنقاط أمام فيوري في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) في دوسلدورف الألمانية، وكانت خسارته هي الأولى منذ أكثر من 10 سنوات.
وجرد فيوري (27 عاما)، المتحدر من مانشستر من حزام الاتحاد الدولي بعد رفضه مواجهة أوكراني آخر هو فياتشيسلاف غلازكوف المتحدي الرسمي له، مفضلا نزال كليتشكو، فعاد الحزام إلى الأميركي مارتن الفائز على غلازكوف الذي أصيب في ركبته خلال المباراة بينهما في يناير الماضي.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.