«مايكروسوفت» تختبر نسخة تجارية من خدمة «أوتلوك دوت كوم»https://aawsat.com/home/article/613036/%C2%AB%D9%85%D8%A7%D9%8A%D9%83%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%88%D9%81%D8%AA%C2%BB-%D8%AA%D8%AE%D8%AA%D8%A8%D8%B1-%D9%86%D8%B3%D8%AE%D8%A9-%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D8%AF%D9%85%D8%A9-%C2%AB%D8%A3%D9%88%D8%AA%D9%84%D9%88%D9%83-%D8%AF%D9%88%D8%AA-%D9%83%D9%88%D9%85%C2%BB
«مايكروسوفت» تختبر نسخة تجارية من خدمة «أوتلوك دوت كوم»
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
«مايكروسوفت» تختبر نسخة تجارية من خدمة «أوتلوك دوت كوم»
تجري شركة الإلكترونيات الأميركية العملاقة «مايكروسوفت» حاليا اختبارات على نسخة جديدة تجارية من خدمة البريد الإلكتروني «أوتلوك»، حيث يدفع المستخدم اشتراكا شهريا قدره 99.3 دولار مقابل منع وصول الرسائل الإعلانية إلى صندوق بريده على الخدمة، مع حقه في إنشاء ما يصل إلى 5 حسابات بريدية مخصصة، ومزايا أخرى كثيرة. وتطلق الشركة على النسخة الجديدة اسم «أوتلوك بريميوم» (أوتلوك الممتازة)، وهي متاحة حاليا لمن يطلب دعوة للمشاركة في الاختبارات.
وبحسب صفحة «الأسئلة المتكررة»، فإن المستخدمين الذين تلقوا دعوة للمشاركة في الاختبارات سيستقبلون رسالة ترحيب خلال خمسة أيام تقريبا بعد الاشتراك فيها. وفي هذه الحالة، يمكنهم الاختيار من بين عدة أسماء نطاقات بريد إلكتروني متاحة لتكون عناوين حساباتهم المخصصة التي يمكن استخدامها إلى جانب عناوين البريد الإلكتروني الموجودة في إرسال الرسائل والاشتراك في خدمات «مايكروسوفت» الأخرى.
وتقول صفحة «الخدمة التجريبية» إنه إلى جانب صندوق البريد الخالي من الرسائل الإعلانية، وعناوين الحسابات الخمسة المخصصة، فإنها تتيح الخدمة مجانا لمدة عام قبل بدء تحصيل الاشتراك الشهري وهو 99.3 دولار.
وفي الوقت نفسه، فإن النسخة العامة من خدمة البريد الإلكتروني «أوتلوك دوت كوم» ستسمح بوصول الرسائل الإعلانية من أشخاص غير موجودين على قائمة اتصالات المستخدم، كما تتيح «مايكروسوفت» للمستخدمين خيار التخلص من الإعلانات تماما مقابل 95.19 دولار سنويا.
وبحسب موقع «بي سي ماجازين»، المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، فإن هذه الخصائص الخالية من الإعلانات ساعدت خدمة «أوتلوك دوت كوم» في الحصول على جائزة «الاختيار» التي يقدمها الموقع، رغم أنها ما زالت أقل شهرة من خدمة البريد الإلكتروني «جي ميل»، التي تقدمها شركة «جوجل» لخدمات الإنترنت.
مرايا تتعدَّى دورَها الوظيفي نحو الجمال الفنّي في غاليري بيروتيّhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5099265-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%91%D9%8E%D9%89-%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%8E%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B8%D9%8A%D9%81%D9%8A-%D9%86%D8%AD%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D9%91%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%91
مرايا تتعدَّى دورَها الوظيفي نحو الجمال الفنّي في غاليري بيروتيّ
مرايا تتجاوز مفهومها التقليدي لتُحلّق خارج الصندوق (ذا ميرور بروجيكت)
يُطلق المهندس اللبناني عبد الله بركة فكرةَ المرآة أبعد من وظيفتها الآلية. ليستْ هنا محصورةً في عَكْس وجوهٍ وأشياء تتقاطع ضمن حدودها، فتنتهي الحاجة إليها باطمئنان الرائي إلى مظهره، أو إدخال تعديل عليه، أو بلملمة انعكاسات خارجية. بمَنْحها وَقْعاً جمالياً، تتحوّل إلى عمل فنّي يملك تَرْك الأثر في العابر، فيستوقفه ليتساءل عن ماهيتها: أهي مرآة أو لوحة فنّية، وماذا لو كانت الاثنتين معاً؟ في «ذا ميرور بروجيكت» بمنطقة مار مخايل البيروتية، مرايا تتجاوز مفهومها التقليدي لتُحلّق خارج الصندوق.
نُسِجت علاقةٌ بالمرايا في داخل الشاب البالغ 37 عاماً منذ المرة الأولى التي تسلَّم فيها مشروعاً وتعذَّر إيجاد مرآة بملامح فنّية. رفض الاكتفاء بزجاج يتيح للآخر رؤية نفسه من خلاله؛ فالمسألة بالنسبة إليه تتخطّى الدور المُعدّ سلفاً، والمَهمَّة الجاهزة. المرايا «فنّ وظيفي»، لا مجرّد وظيفة تؤدّي الغرض منها وتُكافأ ببرودة الناظر إليها. يُحوّل عبد الله بركة الغاليري معرضَه الدائم، فتصطفّ على الجدران أشكالٌ جمالية تسرق العين من احتمال الاكتفاء بالنظرة الخاطفة.
يتحدّث لـ«الشرق الأوسط» بشغف الفنان الباحث عن لمسة، ويُذكّر بأنّ الهندسة الداخلية تتطلّب عمقاً في النظرة والأفكار، وخَلْق مزاج فنّي خاص. يقول عبد الله بركة: «لا أريد للمرآة أن تتحلّى بدور واحد. ذلك حَدٌّ لها. المرايا هي الأشخاص. أي نحن حين تُرينا أشكالنا وصورنا. وهي انعكاس يمكن أن نشعر به، فإذا بإبهاره الجمالي المُعبَّر عنه في التصميم والكادر، يجَعْل ذلك الشعور متبادَلاً، فيُعدّل حالة نفسية أو يُغيّر نظرة تجهُّم. هذا فعلُ اللون حول المرآة وقالبها. بمجرّد أنها ليست تقليدية، يحدُث الأثر في الناظر».
لم تكن يسيرةً ولادة الغاليري. مخاضُها خليطٌ من إحباط ومحاولة. يعود إلى عام 2019 المفصلي في لبنان. كلّ شيء بدأ يتغيَّر، والمسارات تتّخذ شكل السقوط. لم يدرك مكانه في وطن شديد التقلُّب؛ مباغت، وطافح بالمفاجآت. يروي: «الفراغ كان مميتاً. أشغالٌ توقّفت ومشروعات تبخَّرت. أسوةً بشباب لبناني لمس انسداد الأفق، تراءى منزلي مساحة اختناق. في تلك اللحظة، هبَّ الأمل. اشتريتُ ألواناً ورحتُ أرسم، وصمَّمتُ أشكالاً بالطين، فلمحتُ طريقي».
من الضياع وجد الخطوة الأولى. صقل عبد الله بركة رغبته في النحت وطوَّر مهارته. أنجز الشكل وصبَّ ضمنه المرآة. أراد وضع حدّ لحقيقة أنّ غاليريهات المرايا الفنّية في بيروت نادرة. اليوم، ليس عليه أو على زملاء المهنة البحث الطويل عن مرآة مشتهاة: «تعدّدت أدوات صناعة المرايا وكثَّفتُ العمل. كلما سمعتُ إطراء أردتُ مزيداً منه. في الغاليري أعمالي وأعمال مصمّمين من أميركا وكندا وأفريقيا الجنوبية وتايلاند وهولندا وأوكرانيا... خلف مراياهم قصص. ثمة مرايا مصمَّمة بالأسيد المحروق، وأخرى بالزجاج المُطبَّع، وصنف تتداخل بكادراته ألوان مُبهِجة. ولمّا تعدَّدت أسفاري، تعرَّفتُ إلى مدارس التصميم خصوصاً في ألمانيا وإيطاليا، وتعمّقت في جَعْل هذا الشغف واقعاً. اليوم أقول: أنا شاب لبناني بلغ اليأس. فرغَ العالم من حولي. وشعرتُ بالأبواب الموصدة. ثم نهضت. استراتيجية التفكير تبدَّلت، وأصبحت المعادلة: الآن أو أبداً! انتظار الوقت المناسب يهدر العمر. كل لحظة هي وقتٌ مناسب».
أمضى شهراً ونصف شهر يُصمّم مرايا بأشكال خلّاقة حتى ساعات الليل المتقدّمة، استعداداً لإطلاق المعرض بعد تأخُّر فَرَضَه الظرف اللبناني. «4 مرايا علّقتُها على جدرانه قبل ربع ساعة من فَتْح الباب للحضور!»، يُكمل ضاحكاً. إحدى الزائرات رمت على مسمعه ما علَّم في أعماقه: «لم نكن نعلم أنّ هذه المرايا حاجة. متى أدخلناها إلى منازلنا أصبحت منّا». ومن كثافة الإقبال وحلاوة الأصداء، يُدرك أنه على السكّة التي نادته، أو ناداها؛ يمنحها كلَّه فتمنحه الإشباع الذاتي.
بعض المرايا بسيط، يحوط به كادر يُجمِّل البساطة. يتعامل عبد الله بركة مع تصاميمه بما يُبقي على الأساس، وهو المُتوقَّع من المرآة بوصفها زجاجاً يستجيب للانعكاسات؛ لكنه أساسٌ (Basic) لا يكتفي بنفسه، وإنما يتعدّاها إلى الغاية الجمالية والبُعد الفنّي ما دام الزجاج مقولباً بالألوان ومتداخلاً بإطار مُبتَكر. يرى في المرايا حكايات، وإنْ خلت صفحتها من أي شكل: «تُخبرني دائماً بأنّ المشاعر أصدق ما نملك. هي الدافع لنُنجز ما طال انتظاره. باستطاعتها تعويض غياب اللوحة عن الجدار. مشغولة بحبٍّ مماثل».