وزير التجارة والصناعة السعودي: الرياض الأولى عربيًا والثانية عالميًا في الاستثمار بمصر

وزير التجارة والصناعة السعودي: الرياض الأولى عربيًا والثانية عالميًا في الاستثمار بمصر
TT

وزير التجارة والصناعة السعودي: الرياض الأولى عربيًا والثانية عالميًا في الاستثمار بمصر

وزير التجارة والصناعة السعودي: الرياض الأولى عربيًا والثانية عالميًا في الاستثمار بمصر

أكد وزير التجارة والصناعة السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أن الاستثمارات السعودية تحتل المرتبة الأولى بين الدول العربية المستثمرة في مصر، والثانية على مستوى العالم.
وقال الربيعة، في كلمة له أمام منتدى فرص الأعمال السعودي المصري المنعقد بالقاهرة اليوم (السبت)، إن هذا المنتدى يعقد في ظل آمال كبيرة لتوسيع التبادل التجاري والاستثماري بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، مضيفًا أن العلاقات بين القاهرة والرياض حظيت بأهمية كبيرة منذ زمن بعيد يصعب حصرها في كلمات وتبلورت ثمار هذه العلاقات بزيارات رسمية المتبادلة بين الطرفين على أعلى مستويات.
وأضاف الربيعة أن البلدين يتمتعان بعلاقة عميقة الجذور وبعيدة المدى، وزيارات منتظمة من قبل كبار المسؤولين من كلا الطرفين تعزز هذه العلاقة على الدوام، التي توجت بزيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر الشقيقة، وتم خلالها التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تصب في خدمة البلدين، وتسعى للرقي بمستوى العلاقات التجارية والاقتصادية.
وتابع الربيعة قائلا إن «خادم الحرمين الشريفين توج هذه العلاقات بإعلانه عن إقامة جسر الملك سلمان، الذي سيكون من شأنه الارتقاء بمستوى العلاقات التجارية والاقتصادية والتبادل التجاري والسياسي بين البلدين إلى آفاق أكبر ومراحل غير مسبوقة».
وأكد أنه لا يخفى على الجميع أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في جميع المجالات، ومن بينها التجارية والصناعية والزراعية والطاقة المتجددة، مضيفًا أن هذه العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت تفاعلاً ونموًا مستمرًا تضاعف عدة مرات منذ ثمانينات القرن الماضي.
كما أضاف أنه «مع ضخامة الاقتصاد السعودي والفرص الاستثمارية التي يوفرها فإن المملكة توفر الكثير من التسهيلات والحوافز للمستثمرين، وترحب كل الترحيب بالشركات الرائدة التي تسهم في نقل التقنية وتعزيز الابتكار وخلق الوظائف مع تدريب وتأهيل أبناء وبنات الوطن وتنويع الاقتصاد الوطني وخصوصًا المناطق الواعدة الأقل نموا».
وأضاف بن فوزان: «جاءت توجيهات مقام خادم الحرمين الشريفين الثاقبة لتثري هذا التوجه الوطني بفتح نشاط التجزئة والجملة بملكية 100 في المائة أمام الشركات الأجنبية ومنتجاتها وفقًا لشروط وضوابط معينة ضمن مبادرة ملكية تأتي استنادا لحقيقة أن قطاع التجزئة في المملكة يُعتبر أحد أكبر قطاعات التجزئة في العالم العربي، مع نمو متواصل يصل معدله السنوي إلى 8 في المائة، مدفوعًا بقوة الإنفاق الشرائي للعدد المتزايد من المستهلكين المحليين من مختلف فئات المجتمع السعودي».
وأعلن أن عدد الجالية المصرية للعاملين بالسعودية يقدر وفقا لإحصاءات رسمية، بنحو مليوني مصري، وتنتشر هذه الأعداد في كل مناطق المملكة، ويشغل العمالة المصرية القطاعات الحيوية مثل الصيدلة والطب والمحاسبة والتعليم والمقاولات.



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.