قمة ساخنة بين الهلال والشباب.. والفيصلي يهدد صدارة الأهلي

الاتحاد والنصر يسعيان لمداواة الجراح على حساب الخليج والفتح

رافينها («الشرق الأوسط») - ناصر الشمراني («الشرق الأوسط»)
رافينها («الشرق الأوسط») - ناصر الشمراني («الشرق الأوسط»)
TT

قمة ساخنة بين الهلال والشباب.. والفيصلي يهدد صدارة الأهلي

رافينها («الشرق الأوسط») - ناصر الشمراني («الشرق الأوسط»)
رافينها («الشرق الأوسط») - ناصر الشمراني («الشرق الأوسط»)

تتجه الأنظار، مساء اليوم السبت، صوب ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، حيث قمة الأسبوع 22 لدوري المحترفين السعودي، التي تجمع بين الهلال ونظيره الشباب، في مواجهة حاسمة للفريق الأزرق، إذا ما أراد الاستمرار في المنافسة على لقب البطولة، في الوقت الذي يخوض فيه المتصدر، فريق الأهلي، اختبارا غامضا أمام مضيفه فريق الفيصلي.
وإلى جوار هاتين المباراتين، يلتقي أيضا فريق الفتح بنظيره النصر، على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي، بمدينة الأحساء، فيما يستضيف فريق الاتحاد نظيره الخليج في مواجهة يبحث من خلالها عن مصالحة جماهيره، بعد الإخفاق الأخير أمام غريمه التقليدي الأهلي، الذي أبعده عن دائرة المنافسة على اللقب بصورة نسبية.
في المباراة الأبرز هذا اليوم، يدرك الهلال أهمية النقاط الثلاث التي ستجعله منافسا مرشحا لاقتناص اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2011، بعدما انحصرت بصورة كبيرة دائرة المنافسة بينه وبين المتصدر فريق الأهلي، الذي يسبقه بفارق نقطة يتيمة، وذلك قبل 5 جولات من إسدال الستار على المنافسة.
وتتسم مواجهات الهلال بنظيره الشباب، على الأقل في العشر مواجهات الأخيرة، بالهدوء، نظير الفوز الناعم بهدف دون رد، الذي يحضر لأحد الفريقين، وفي أحيان أخرى يحضر الصخب والإثارة فتنتهي المباراة لصالح أحدهما بنتيجة كبيرة، كما حدث للفريق الأزرق هذا الموسم، في بطولة كأس ولي العهد، بدور نصف النهائي، وهي النتيجة التي تكررت لصالح الهلال في موسم 2013، وفي ذات الموسم نجح الشباب أيضا في تجاوز الهلال بثلاثية لصالحه، وهو الأمر الذي حققه الهلال أيضا في موسم 2012.
وبصورة أولية، يبدو فريق الهلال مرشحا لحصد الانتصار، مقارنة بالوضع الفني الذي يعيشه فريق الشباب، والذي ابتعد فيه عن تحقيق الانتصارات منذ 3 جولات، قدم فيها الليث الشبابي مستويات باهتة، قادته للخسارة أمام الأهلي، ثم التعاون برباعية، وأخيرا القادسية، إضافة إلى خسارته أمام الرائد في بطولة كأس الملك، التي ودعها الفريق.
ويدخل الهلال هذه المواجهة، بعد سلسلة من الانتصارات التي حققها الفريق مؤخرا، أمام الخليج في الدوري، وأمام الجزيرة الإماراتي في دوري أبطال آسيا، وهو الأمر الذي يمنحه نشوة معنوية لمواصلة تحقيق الانتصارات.
ورغم الغيابات في صفوف الفريق بداعي الإصابة، التي يبرز منها الثنائي البرازيلي ديغاو ومواطنه كارلوس إدواردو، المتوقع أن يحضر في مقاعد البدلاء هذا المساء، إضافة إلى الغياب غير الفني للاعب ناصر الشمراني، إلا أن الفريق يقدم مستويات فنية مميزة، بعد تقديم عدد من لاعبيه أداء فنيا مميزا.
ويبرز البرازيلي أيلتون ألميدا، الذي يجيد التحركات كثيرا في خط المقدمة، إضافة إلى الظهور اللافت لثلاثي خط الوسط، سالم الدوسري، وعبد العزيز الدوسري، ومحمد الشلهوب، الذي نجح بالمباراة الأخيرة للفريق في البطولة الآسيوية في خطف جائزة أفضل لاعب، إضافة إلى ظهيري الجنب، عبد الله الزوري، وياسر الشهراني.
في المقابل قد تمثل العودة المتوقعة لحارس فريق الشباب، محمد العويس، قوة إضافية للفريق الذي ودع الانتصارات منذ غيابه، بداعي الإصابة التي لحقت به في مواجهة الأهلي، وذلك في ظل المستويات المتواضعة التي يقدمها الحارس وليد عبد الله.
ويتطلع التونسي فتحي الجبال، إلى مصالحة أنصار الفريق، وإعادة الروح المعنوية للاعبي فريقه، بعد سلسلة من الإخفاقات الأخيرة، التي قد ترمي بالشباب إلى مركز متأخر عن مركزه الحالي في لائحة ترتيب الدوري، حيث يحتل الفريق حاليا المركز الخامس برصيد 33 نقطة، وبفارق بسيط عن الفتح والخليج.
وتسبق مواجهة الهلال ونظيره الشباب مباراة المتصدر فريق الأهلي ومضيفه فريق الفيصلي، التي ستقام على ملعب الملك سلمان بمدينة المجمعة، وهي المباراة التي سيرمي فيها السويسري غروس، مدرب الفريق الأخضر، كامل قوته بعدما منح مسابقة الدوري الأهمية الأكبر هذا الموسم، من خلال مشاركته بالفريق الرديف في مباراة الفريق الأخيرة بالبطولة الآسيوية.
وتبدو المواجهة غامضة لفريق الأهلي، فرغم خسارة فريق الفيصلي في الجولة الأخيرة بنتيجة ثقيلة أمام الرائد قوامها 5 أهداف دون رد، إلا أن المباريات التي تجمع الفريقين يظهر فيها الفيصلي مزعجا لنظيره الأهلي، كما حدث في مواجهة الدور الأول، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
ولن يقبل لاعبو الفريق الأخضر أي إخفاق في الجولات القليلة القادمة، التي قد تحرمه من معانقة اللقب، الحلم الغائب منذ سنوات عن خزانة الفريق، وذلك بدءا من مواجهة هذا المساء، بعدما تجاوز الأهلي اختبارات صعبة أمام الاتحاد والشباب، وتبقت له مهمة وحيدة أمام نظيره فريق الهلال، وهي المباراة التي قد ترسم هوية الفريق البطل إذا ما استمر الحال كما هو الآن.
ويملك الأهلي أسماء ثقيلة على الصعيد الفني، قد تساهم في تحقيقه للانتصار بسهولة هذا المساء، حيث يحضر اللاعب الأبرز في الفريق، المهاجم السوري عمر السومة، إضافة إلى صانع الألعاب اليوناني إيوانيس، الذي بات يمثل قوة فنية لا تضاهى في وسط الميدان، إضافة إلى القائد تيسير الجاسم وسلمان المؤشر.
وفي الأحساء يلتقي النصر بمضيفه الفتح على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي، في مواجهة يبحث من خلالها الفريقان عن تحسين مواقعهم في لائحة ترتيب الدوري، بعدما ابتعدا عن دائرة المنافسة على اللقب أو مناطق الخطر، التي قد تهددهم بالهبوط، حيث يحضر الفتح في المركز السادس برصيد 31 نقطة، في الوقت الذي يحتل فريق النصر المركز الثامن برصيد 28 نقطة.
ويسعى فريق النصر إلى مصالحة جماهيره بعد الإخفاق الكبير الذي تعرض له الفريق في البطولة الآسيوية، إثر خسارته القاسية أمام فريق لخويا القطري، برباعية دون رد، وقد يساهم فوز النصر هذا المساء في تقدمه في لائحة الترتيب على حساب فريق الفتح، الذي سيتطلع إلى تحقيق الفوز التاسع هذا الموسم.
وأخيرا، يستضيف الاتحاد نظيره فريق الخليج على ملعب الملك عبد الله بمدينة جدة، الشهير بالجوهرة المشعة، في مواجهة يسعى من خلالها صاحب الأرض إلى مصالحة جماهيره وتحقيق الانتصار، الذي قد يعيد جزءا من آماله في المنافسة على اللقب في حال تعثر المتصدر ووصيفه في الجولات القادمة، في ظل اتساع الفارق النقطي بينهما إلى 8 نقاط.
ويعيش الاتحاد أوضاعا فنية ومعنوية سيئة، بعد توالي إخفاقاته على صعيد الدوري والبطولة الآسيوية، التي تعقدت فيها آماله أيضا بالتأهل، وبات يعلق فيها تأهله للمرحلة الثانية على إخفاق وتعثر الآخرين.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.