ثلاثي الصدارة يضع «أوروبا» خلف ظهره ويركز على مسيرته بالدوري الإسباني

بعد انتهاء جولة الذهاب المثيرة في دور الثمانية لدوري الأبطال

أتلتيكو مدريد يتطلع إلى نسيان  أحداث مواجهة برشلونة الأوروبية والتركيز في المسابقة المحلية (أ.ف.ب)
أتلتيكو مدريد يتطلع إلى نسيان أحداث مواجهة برشلونة الأوروبية والتركيز في المسابقة المحلية (أ.ف.ب)
TT

ثلاثي الصدارة يضع «أوروبا» خلف ظهره ويركز على مسيرته بالدوري الإسباني

أتلتيكو مدريد يتطلع إلى نسيان  أحداث مواجهة برشلونة الأوروبية والتركيز في المسابقة المحلية (أ.ف.ب)
أتلتيكو مدريد يتطلع إلى نسيان أحداث مواجهة برشلونة الأوروبية والتركيز في المسابقة المحلية (أ.ف.ب)

دخل ثلاثي الصدارة إلى المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم وتركيزه منصب على ما ينتظره من استحقاق قارّي الأسبوع المقبل في دوري أبطال أوروبا.
على ملعب «أنويتا»، يحل برشلونة المتصدر حامل اللقب ضيفا ثقيلا، غدا، على ريال سوسييداد في مباراة يسعى من خلالها إلى تناسي خيبة المرحلة الماضية، وسقوطه على أرضه أمام غريمه الأزلي ريال مدريد (1 - 2)، ما سمح للأخير بالعودة نسبيا إلى دائرة المنافسة، بعدما قلص الفارق الذي يفصله عن النادي الكاتالوني إلى 7 نقاط، قبل 7 مراحل على ختام الموسم، كما سمح لممثل العاصمة الآخر، أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني، إلى تقليص الفارق إلى 6 نقاط. ويخوض فريق المدرب لويس أنريكي مع مضيفه سوسييداد، القادم من فوزه الأول في 6 مباريات، وجاء على حساب مضيفه إشبيلية (2 - 1)، وهو يفكر دون شك بلقاء الأربعاء المقبل الذي يجمعه بغريمه أتلتيكو على ملعب الأخير، في إياب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا. ويمكن القول: إن برشلونة مهدد إلى حد ما بالتنازل عن لقب دوري الأبطال بعد اكتفائه بالفوز ذهابا على أرضه ( 2 – 1) في مباراة كان متخلفا فيها وأكملها منذ ربع الساعة الأخير من الشوط الأول متفوقا عدديا بعد طرد فرناندو توريس، صاحب هدف التقدم لرجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي يزور كاتالونيا مجددا هذه المرة لمواجهة إسبانيول، غدا أيضا. ومن المتوقع أن يخوض أنريكي لقاء غد بحذر؛ تخوفا من إصابة لاعبيه الأساسيين، ما سيحرمه من جهودهم في موقعة الأربعاء التي ستكون نارية بكل ما للكلمة من معنى، بعد الذي حصل في لقاء الذهاب الذي حسمه الأوروغوياني لويس سواريز لمصلحة الأبطال بتسجيله الهدفين، إذ تحدث لاعبو أتلتيكو ومدربهم سيميوني عن محاباة الحكم الألماني فليكس بريش لبرشلونة.
وعلق توريس على طرده واكتفاء الحكم برفع البطاقة الصفراء بوجه سواريز لضربه البرازيلي فيليبي لويس من دون كرة ونجاته من اشتباك مع خوانفران: «لم يكن ينبغي رفع البطاقات. لو كان ذلك في الطرف المعاكس لم يكن الحكم ليرفعها. مع 11 لاعبا كنا سنفوز دون أي شك». وتطرق توريس إلى طلب الاتحاد الأوروبي من الفريقين خوض المباراة بقمصانهم الرديفة تفاديا لحصول تضارب في الألوان: «الاتحاد الأوروبي قلق من ألوان القمصان، لكنه لم يعين حكما على مستوى ربع نهائي دوري الأبطال». أما لويس فتحدث لقناة «ميغا» عن خشية الاتحاد القارّي من عدم بلوغ برشلونة المباراة النهائية: «لا أعرف ما الذي يجب أن يقوم به لاعبو برشلونة حتى يتعرضوا للطرد مثلنا، يمكن القول إن هناك خوفا من إقصاء برشلونة». وكان لويس طرد في مباراة الفريقين في الدوري في يناير (كانون الثاني) الماضي (2 - 1).أما المدرب سيميوني فقال بدوره: «كان سواريز ضالعا في أكثر من حادثتين. لا يمكنني قول ما أفكر فيه، لكني لست غاضبا من فرناندو (توريس) بالطبع». وتابع: «خضنا شوطا أول رائعا وفي الثاني حاولنا الحد من الأضرار قدر الإمكان قبل مباراة الإياب».
من جهته، لم يكن مدرب برشلونة لويس أنريكي متعاطفا مع المهاجم توريس: «بطاقتا توريس كانتا واضحتين. لم تكونا مقصودتين لكن واضحتين». ونفى أنريكي أن يكون فريقه قد بدأ يعاني جسديا بسبب خوض 6 مسابقات هذا الموسم: «نلعب بشغف لكن أيضا بعقل هادئ، لأنك إذا لعبت فقط بقلبك فالأمر سيكون خطيرا. أعتقد أننا قمنا بما يكفي كي نفوز بأكثر من هدف».
وإذا كانت نتيجة لقاء برشلونة وأتلتيكو ليست «كارثية» على الطرفين، فإن ريال مدريد اختبر التناقض بأقصى درجاته، حيث إنه بعد فرحة الفوز على الغريم الأزلي برشلونة في «كلاسيكو» الدوري، مني فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان بخسارة مفاجئة وموجعة خارج قواعده أمام فولفسبورغ الألماني (صفر - 2) في ذهاب الدور نفسه من المسابقة القارّية الأم. وبعد 5 أيام على وضعه حدا لمسلسل المباريات التي خاضها برشلونة دون هزيمة في 39 مباراة على التوالي، يجد ريال نفسه مهددا بشكل حقيقي بتوديع المسابقة القارّية التي تشكل له «خشبة الخلاص» لأنه فقد الأمل منطقيا بإحراز لقب الدوري، كما استبعد عن مسابقة الكأس المحلية التي انحصر لقبها بين برشلونة خاصة وإشبيلية. ويأمل ريال أن يتناسى هذه الهزيمة ولو لأيام معدودة من خلال الفوز على ضيفه إيبار غدا، قبل أن يستضيف فولفسبورغ يوم الثلاثاء المقبل.
وفي المباريات الأخرى، يأمل فياريال، صاحب المركز الرابع، الأخير، المؤهل إلى دوري الأبطال، أن يواصل صحوته عندما يستضيف الأحد خيتافي الجريح القابع في المركز التاسع عشر قبل الأخير. وكان فريق «الغواصة الصفراء» الذي ضمن إلى حد كبير مركزه الرابع؛ كونه يتقدم بفارق 8 نقاط على سلتا فيغو الخامس، استعاد في المرحلة السابقة توازنه وعاد إلى سكة الانتصارات التي غابت عنه في أربع مراحل متتالية بفوزه خارج قواعده على إيبار (1 - 2). ومن جهته يلعب سلتا فيغو الخامس (49 نقطة) الأحد مع مضيفه سبورتينغ خيخون، فيما يلعب أتلتيك بلباو السادس وإشبيلية السابع (48 نقطة لكل منهما) مع رايو فايكانو وفالنسيا على التوالي. وتفتتح المرحلة االيوم بلقاء غرناطة وملقة، على أن يلتقي السبت ريال بيتيس مع ليفانتي، فيما تختتم المرحلة الاثنين بلقاء ديبورتيفو لا كورونيا ولاس بالماس.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.