سجن صياد في كولورادو قتل صبيًا ظنا أنه أيل أميركيhttps://aawsat.com/home/article/610766/%D8%B3%D8%AC%D9%86-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D9%88-%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%B5%D8%A8%D9%8A%D9%8B%D8%A7-%D8%B8%D9%86%D8%A7-%D8%A3%D9%86%D9%87-%D8%A3%D9%8A%D9%84-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A
قال مدعون إنه صدر أمس (الأربعاء) حكم بالسجن خمس سنوات على صياد قتل صبيا بالرصاص عمره 14 عاما في كولورادو بعد أن ظن أنه أيل أميركي. واعترف جاي ليزلي بوتو (60 عاما) في يناير (كانون الثاني) الماضي بجناية القتل الخطأ وتهمة الصيد بطريقة مستهترة في الحادث الذي راح ضحيته الصبي جاستن بيرنز، الذي كان يشارك والده الصيد عندما قتل. وقال ديفيد ويت، نائب المدعي العام في مقاطعة ميسا، في بيان إن بوتو، الذي يعيش في مينيسوتا، كان يمارس هواية الصيد مع مجموعة من رفاقه في غابات ينكومباجر الوطنية في غرب كولورادو مستخدمًا بندقية عتيقة الطراز تستخدم البارود الأسود في سبتمبر (أيلول) الماضي عندما سمع صيادين يستخدمون القوس وهم ينادون على الأيل الأميركي ويقلدون صوته. وقال ويت: «عقب أن سمع بوتو بعض نداءات الأيل شاهد حركة وسط الشجيرات وقبل أن يستوثق مما يصوب إليه بندقيته أطلق النار». وقال ويت في البيان إن رصاصة أصابت صدر الصبي فيما لم يبادر بوتو بالنجدة، بل ذهب للبحث عن رفاقه الصيادين. وقال ويت إنه نظرا لبعد المكان لم تصل النجدة وفرق الطوارئ إلا بعد أن لفظ الصبي أنفاسه الأخيرة. وأقام والدا الصبي دعوى بالقتل أمام محكمة اتحادية ضد بوتو بعد شهر من وقوع الحادث، واتهموه بالسلوك «المشين والمريع». ولأن بوتو تجاهل الدعوى طلبت أسرة الصبي من قاضٍ اتحادي إضافة تهمة عدم حضور الجلسات، وقالت مستندات القضية إنه تحددت جلسة الأسبوع القادم للنظر في هذه التهمة. وقال دانييل روبنستاين، مدعي مقاطعة ميسا، في بيان إنه على الرغم من أن بوتو لم يكن ينوي قتل الصبي بيرنز لكنه يستحق السجن بسبب «سلوكه المتهور».
من سيارة «ليرة» إلى «تاكسي طائرة»... هشام الحسامي شعارُه «صُنع في لبنان»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5091299-%D9%85%D9%86-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%A7%D9%83%D8%B3%D9%8A-%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9-%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%8F%D9%87-%D8%B5%D9%8F%D9%86%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86
من سيارة «ليرة» إلى «تاكسي طائرة»... هشام الحسامي شعارُه «صُنع في لبنان»
المهندس هشام الحسامي وأول طائرة تاكسي صُنعت في لبنان (حسابه الشخصي)
تكبُر أحلام الشاب اللبناني المهندس هشام الحسامي يوماً بعد يوم، فلا يتعب من اللحاق بها واقتناص الفرص ليُحقّقها. منذ نحو العام، أطلق إنجازه الأول في عالم التكنولوجيا، فقدّم سيارة «ليرة» الكهربائية العاملة بالطاقة الشمسية، لتكون المنتج النموذج لتأكيد قدرة اللبناني على الابتكار.
اليوم، يُطوّر قدراته مرّة أخرى، ويُقدّم أول تاكسي طائرة، «سكاي ليرة»، من صنع محلّي؛ تأتي ضمن سلسلة «ليرة» ومزوَّدة بـ8 محرّكات. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إنها أول طائرة من نوعها في العالم العربي مصنوعة محلّياً. فمعظم طائرات التاكسي في الإمارات العربية وغيرها، تُستَورد من الصين. رغبتُ من خلالها التأكيد على إبداعات اللبناني رغم الأزمات المتلاحقة، وآخرها الحرب».
أجرى الحسامي دراسات وبحوثاً ليطّلع بشكل وافٍ على كيفية ابتكار الطائرة التاكسي: «بحثتُ بدقّة وكوّنتُ فكرة كاملة عن هذا النوع من المركبات. خزّنتُ المعلومات لأطبّقها على ابتكاري المحلّي. واستطعتُ أن أقدّمها بأفضل جودة تُضاهي بمواصفاتها أي تاكسي طائرة في العالم».
صمّم ابتكاره ونفَّذه بمفرده: «موّلتها بنفسي، وهي تسير بسرعة 130 كيلومتراً في الساعة، كما تستطيع قَطْع مسافة 40 كيلومتراً من دون توقُّف».
لا يخاطر هشام الحسامي في إنجازه هذا، ويعدُّه آمناً مائة في المائة، مع مراعاته شروط السلامة العامة.
ويوضح: «حتى لو أُصيب أحد محرّكاتها بعطل طارئ، فإنها قادرة على إكمال طريقها مع المحرّكات الـ7 الأخرى. كما أنّ ميزتها تكمُن في قدرتها على الطيران بـ4 من هذه المحرّكات».
ولكن مَن هو المؤهَّل لقيادتها؟ يردّ: «قيادتها بسيطة وسهلة، ويستطيع أيٌّ كان القيام بهذه المَهمَّة. الأمر لا يقتصر على قبطان طائرة متخصّص، ويمكن لهذا الشخص أن يتعلّم كيفية قيادتها بدقائق».
يحاول هشام الحسامي اليوم تعزيز ابتكاره هذا بآخر يستطيع الطيران على نظام تحديد المواقع العالمي «جي بي إس»: «سيكون أكثر تطوّراً من نوع (الأوتونومايس)، فيسهُل بذلك طيرانها نحو الموقع المرغوب في التوجُّه إليه مباشرة».
صمّم المهندس اللبناني الطائرة التاكسي كي تتّسع لشخص واحد. ويوضح: «إنها نموذج أولي سيطرأ عليه التطوُّر لاحقاً. إمكاناتي المادية لم تسمح بالمزيد».
من المُنتَظر أن يعقد الحسامي اجتماعاً قريباً مع وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال بلبنان، جورج بوشيكيان، للتشاور في إمكان الترويج لهذا الابتكار، وعمّا إذا كانت ثمة فرصة لتسييره ضمن ترتيبات معيّنة تُشرف عليها الدولة؛ علماً بأنّ الطائرة التاكسي ستُطلَق مع بداية عام 2025.
أطلق هشام الحسامي عليها تسمية «سكاي ليرة»، أسوةً بسيارة «ليرة»، وأرفقها بصورة العلم اللبناني للإشارة إلى منشئها الأصلي: «إنها صناعة لبنانية بامتياز، فكان من البديهي أن أرفقها بالعَلَم».
وهل يتوقّع إقبال اللبنانيين على استخدامها؟ يجيب: «الوضع استثنائي، ومشروعات من هذا النوع تتطلّب دراسات وتخصيصَ خطّ طيران لتُحلِّق من خلاله؛ وهو أمر يبدو تطبيقه صعباً حالياً في لبنان. نصبو إلى لفت النظر لصناعتها وبيعها لدول أخرى. بذلك نستطيع الاستثمار في المشروع، وبالتالي رَفْع مداخيلنا وأرباحنا بكوننا دولة لبنانية»، مؤكداً: «من خلال هذا الابتكار، يمكن للبنان أن ينافس نوعَها عينه الرائج في العالم. فكلفة صناعتها تتراوح بين 250 و300 ألف دولار عالمياً، أما في لبنان، وبسبب محلّية صناعتها وتجميع قطعها، فكلفتها أقل. نستطيع بيعها بأسعار لا تزيد على 150 ألف دولار».
المواد الأولية لصناعة «الطائرة التاكسي» مؤمَّنة في لبنان. وحدها القطع الإلكترونية اللازمة تُستَورد من الخارج: «بذلك يكون بمقدورنا تصدير التكنولوجيا الخاصة بنا».