باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي.. صراع الأثرياء

ريال مدريد مرشح فوق العادة لبلوغ المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا على حساب فولفسبورغ

باريس سان جيرمان يسعى لفك عقدة دور الثمانية في الأعوام الثلاثة الأخيرة و مانشستر سيتي يخوض دور الثمانية في دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه (أ.ف.ب)
باريس سان جيرمان يسعى لفك عقدة دور الثمانية في الأعوام الثلاثة الأخيرة و مانشستر سيتي يخوض دور الثمانية في دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه (أ.ف.ب)
TT

باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي.. صراع الأثرياء

باريس سان جيرمان يسعى لفك عقدة دور الثمانية في الأعوام الثلاثة الأخيرة و مانشستر سيتي يخوض دور الثمانية في دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه (أ.ف.ب)
باريس سان جيرمان يسعى لفك عقدة دور الثمانية في الأعوام الثلاثة الأخيرة و مانشستر سيتي يخوض دور الثمانية في دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه (أ.ف.ب)

تتجه الأنظار مساء اليوم إلى ملعب «بارك دي برانس» في باريس، حيث تقام قمة نارية بين باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي في ذهاب دور الثمانية في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويبدو ريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة مرشحا فوق العادة لتخطي عقبة مضيفه فولفسبورغ الألماني.
باريس سان جيرمان -
مانشستر سيتي
يسعى باريس سان جيرمان إلى فك عقدة دور الثمانية في الأعوام الثلاثة الأخيرة، عندما يلاقي مانشستر سيتي على ملعب بارك دي برانس في صراع الأغنياء. ويملك النادي الباريسي مجموعة قطر للاستثمارات برئاسة ناصر الحليفي منذ 2011، والنادي الإنجليزي مجموعة أبوظبي المتحدة للاستثمار برئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان منذ 2008، وقد ضخت المؤسستان بملايين الدولارات لتعزيز صفوف الفريقين وقيادتهما إلى الكثير من الألقاب المحلية. وللمرة الثانية على التوالي سيتعين على فريق العاصمة الفرنسية تخطي عقبة نادٍ إنجليزي بعد أن أطاح بتشيلسي في الدور السابق بفوزه عليه ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 2 - 1، علما بأن تشيلسي حرم الفريق الباريسي من بلوغ دور الأربعة الموسم قبل الماضي (3 - 1 ذهابا في باريس، وصفر - 2 إيابا في لندن). وخرج باريس سان جيرمان مرتين من دور الثمانية على يد برشلونة الإسباني 2 - 2 ذهابا و1 - 1 إيابا موسم 2012 - 2013، و1 - 3 ذهابا وصفر - 2 إيابا الموسم الماضي. لكن مستوى باريس سان جيرمان تطور كثيرا في العامين الأخيرين، وتعززت حظوظه في الذهاب إلى أبعد من دور الأربعة في المسابقة القارية العريقة. ويقدم سان جيرمان الذي حسم لقب الدوري المحلي قبل 3 أسابيع وبلغ نهائي كأس رابطة الأندية الفرنسية ونصف نهائي كأس فرنسا، أفضل عروضه هذا الموسم بفضل الترسانة المهمة التي تضمها صفوفه من اللاعبين المتميزين، في مقدمتهم عملاقه وهدافه الدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش صاحب ثلاثية في مرمى نيس (5 - 1) السبت الماضي في الدوري المحلي، رافعا رصيده إلى 30 هدفا في صدارة لائحة هدافي دوري الدرجة الأولى.
ويملك باريس سان جيرمان الأسلحة اللازمة لتحقيق حلم أنصاره وفي جميع الخطوط بدءا من حراسة المرمى بقيادة الدولي الألماني كيفن تراب، مرورا بخط الدفاع بقطبيه الدوليين البرازيليين ديفيد لويز وتياغو سيلفا، وخط الوسط بقيادة بلاز ماتويدي وأدريان رابيو والإيطالي تياغو موتا، وصولا إلى الهجوم وإبراهيموفيتش والأوروغوياني أدينسون كافاني والبرازيلي الآخر لوكاس مورا. ويبقى أبرز الغائبين نجم خط وسطه الدولي الإيطالي ماركو فيراتي، لعدم تعافيه من الإصابة في عضلات المحالب، ولاعب الوسط الآخر الدولي الأرجنتيني خافيير باستوري بسبب إصابة في ربلة الساق. ويخوض باريس سان جيرمان المباراة بمعنويات عالية بعدما استعاد نغمة الانتصارات على ملعبه بفوز كاسح على نيس 5 - 1 عقب تعادل مع مونبلييه صفر - صفر، وخسارة مفاجئة أمام موناكو صفر - 2. وأشاد مدرب باريس سان جيرمان لوران بلان بفوز فريقه على نيس بيد أنه شدد على ضرورة تحقيق ذلك أمام مانشستر سيتي. وقال بلان: «الفوز على نيس رائع ومهم كونه يعيدنا إلى سكة الانتصارات على أرضنا، إنه مطمئن لجماهيرنا قبل مواجهة سيتي، ولكن علينا تأكيد ذلك أمام الفريق الإنجليزي، وأن نكون على أتم الاستعداد لمواجهته». وأضاف: سنواجه فريقا جيدا جدا بقيادة مدرب جيد جدا. نحترم كثيرا هذا الفريق ودرسناه جيدا. ستكون مواجهة رائعة لأنني أعتقد أن مانشستر سيتي لديه أسلوب وفلسفة لعب ترتكز على اللعب الهجومي، وبالتالي أعتقد أن ذلك سيؤدي إلى مواجهتين جميلتين». من جهته، قال القائد سيلفا: «أعتقد أن المهمة ستكون صعبة في المباراتين على غرار جميع مباريات مسابقة دوري أبطال أوروبا. لديهم فريق جيد يلعب الكرة ونحن نحب ذلك. من الرائع دائما خوض مباريات ضد فرق جيدة. سنواصل العمل لمحاولة خلق الكثير من المشكلات لمانشستر سيتي، لأنه فريق خطير دائما وخصوصا في الهجمات المرتدة».
وأكد رئيس باريس سان جيرمان ناصر الخليفي: «نحن طموحون جدا في هذه المسابقة، ونحن على استعداد لهاتين المباراتين. في هذه المرحلة من دور الثمانية، لا توجد سوى الفرق الجيدة جدا. لدينا احترام كبير لمانشستر سيتي. لدي كل الثقة في لاعبينا لتحقيق إنجاز أوروبي كبير جديد. أنا مقتنع بأن فريقنا سيحافظ على معنوياته العالية بعد التأهل على حساب تشيلسي. سنبذل قصارى جهدنا لمنح مشجعينا حلم وصول النادي إلى دور الأربعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 1995». ويخوض الفريق الباريسي المباراة بحذر كبير خاصة ناحية الإنذارات، حيث يواجه 4 لاعبين خطر الغياب عن مباراة الإياب في حال حصولهم على بطاقة صفراء وهم: إبراهيموفيتش وماتويدي وديفيد لويز والمدافع العاجي سيرغ أورييه العائد إلى المجموعة بعد إيقاف لشهر ونصف الشهر بسبب إهانته مدربه لوران بلان وعددا من رفاقه في الفريق من خلال فيديو سجله مع أحد أصدقائه عبر تطبيق «بيريسكوب».
من جهته، يعاني مانشستر سيتي، الذي يخوض دور الثمانية في المسابقة للمرة الأولى في تاريخه، من غياب 3 عناصر أساسية بسبب الإصابة أبرزها حارس مرماه الدولي جو هارت، وجناحه الدولي رحيم سترلينغ، وقائده وقطب دفاعه الدولي البلجيكي فإنسان كومباني، كما يحوم الشك حول مشاركة قطب دفاعه الآخر الدولي الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي ولاعب وسطه الدولي العاجي يايا توريه الذي لم يلعب منذ 20 مارس (آذار) / الماضي. واستعاد مانشستر سيتي خدمات جناحه الدولي البلجيكي كيفن دي بروين بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب منذ 27 فبراير (شباط) / الماضي. وأعرب دي بروين عن أمله في منح فريقه دفعة في مشواريه المحلي والقاري، وقال: «الجميع يعرف أن الفريق يملك الكثير من الإمكانيات، لكننا عانينا من الإصابات التي تسببت في تراجع مستوانا ونتائجنا»، مضيفا: «آمل أن تكون عودتي فأل خير على النادي وأن أساعده على تحقيق الانتصارات في المباريات المتبقية في الموسم». ويدخل مانشستر سيتي المباراة بمعنويات عالية أيضا عقب فوزه على مضيفه بورنموث 4 - صفر السبت الماضي، وتعج صفوفه بدوره بالنجوم وفي كل الخطوط أيضا أبرزهم هدافه الدولي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو. والتقى الفريقان مرة واحدة سابقا وكانت في دور المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» وانتهت بالتعادل السلبي في مانشستر.
فولفسبورغ - ريال مدريد
وسيكون ملعب «فولكسفاغن أرينا» مسرحا لمباراة فولفسبورغ الذي بلغ دور الثمانية للمرة الأولى في تاريخه وريال مدريد صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة. ويبدو النادي الملكي مرشحا فوق العادة لبلوغ دور الأربعة، خصوصا وأنه يدخل مواجهة الغد بمعنويات عالية عقب فوزه الثمين على غريمه التقليدي برشلونة 2 - 1 على ملعب كامب نو معقل فريق برشلونة في «الكلاسيكو» السبت الماضي وألحق به الخسارة الأولى بعد 39 مباراة، والأولى أيضا على أرضه منذ فبراير / 2015. وشدد مدرب ريال مدريد الفرنسي زين الدين زيدان على أهمية الفوز على برشلونة، كونه قلص الفارق بينهما إلى 7 نقاط وأحيا أمله في المنافسة على اللقب، وقال «الفوز على برشلونة مهم للثقة في المباريات المقبلة وفي مقدمتها فولفسبورغ»، مضيفا: «نحن واعون بأهمية مسابقة دوري أبطال أوروبا ونريد الذهاب إلى أبعد دور فيها، وبالتالي فإن الفوز على برشلونة سيخدمنا كثيرا أمام فولفسبورغ». وحذر زيدان لاعبيه من الإفراط في الثقة أمام الفريق الألماني، وقال: «فولفسبورغ فريق كبير، ووصوله إلى دور الثمانية ليس من قبيل الصدفة، وبالتالي تجب مواجهته بجدية واحترام كبيرين، علينا مواصلة التركيز في عملنا وخوض المباريات من أجل الفوز بها». ويبدو أن زيدان وجد ضالته في تشكيلته المثالية خصوصا في خط الوسط، من خلال اعتماده على لاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو الذي كان مهمشا من طرف المدرب السابق رافايل بينيتيز. وساهم كاسيميرو بشكل كبير في فوز ريال مدريد على برشلونة من الناحيتين الدفاعية والهجومية وبات عنصرا أساسيا في خط الوسط إلى جانب الكرواتي لوكا مودريتش والألماني طوني كروس. وستكون القوة الهجومية الضاربة للنادي الملكي في الموعد، ويتعلق الأمر بثلاثيه «بي بي سي» الويلزي غاريث بيل، والفرنسي كريم بنزيمة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي للمسابقة برصيد 90 هدفا وهدافها هذا الموسم برصيد 13 هدفا.
في المقابل، ليس لفولفسبورغ شيء يخسره أمام النادي الملكي وسيحاول الصمود أمامه في سعيه إلى خلق المفاجأة. ويدخل الفريق الألماني المباراة بمعنويات مهزوزة عقب خسارته المذلة أمام باير ليفركوزن صفر - 3 يوم الجمعة الماضي في الدوري المحلي، بيد أن مديره الرياضي كلاوس الوفس أكد أن فريقه سيستعيد توازنه بسرعة من خلال التركيز الجيد على مواجهة النادي الملكي. وقال «إنه أول ظهور لنا في دور الثمانية، يجب أن نستمتع بذلك، وأن نلعب دون أي عقدة أمام ريال مدريد على الرغم من الفوارق الكبيرة بيننا». يذكر أنها المرة الأولى التي يلتقي فيها الفريقان، بيد أن كفة النادي الملكي راجحة أمام الفرق الألمانية في 60 مواجهة بينهما، حيث فاز 28 مرة مقابل 22 خسارة و10 تعادلات.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».