بوكيتينو: تخطي يونايتد الأحد خطوة مهمة نحو حصد اللقب

مدرب توتنهام يأمل في أن يساعد الخروج الأوروبي فريقه على إبعاد ليستر

بوكيتينو محبط بعد التعادل مع ليفربول (إ.ب.أ)
بوكيتينو محبط بعد التعادل مع ليفربول (إ.ب.أ)
TT

بوكيتينو: تخطي يونايتد الأحد خطوة مهمة نحو حصد اللقب

بوكيتينو محبط بعد التعادل مع ليفربول (إ.ب.أ)
بوكيتينو محبط بعد التعادل مع ليفربول (إ.ب.أ)

ستظهر مواجهة توتنهام هوتسبير ضد مانشستر يونايتد يوم الأحد المقبل، ما إذا كان المدرب ماوريسيو بوكيتينو اتخذ القرار الصحيح عندما ضحى بالتقدم في أوروبا للتركيز على سعي الفريق اللندني لإحراز لقبه الأول في الدوري الإنجليزي لكرة القدم منذ 55 عاما. إلا أن بوكيتينو أصر على أن تخطي يونايتد خطوة مهمة نحو حصد اللقب.
وخرج توتنهام - الذي يحتل المركز الثاني بفارق سبع نقاط عن ليستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز قبل ست مباريات على النهاية - من الدوري الأوروبي بخسارته أمام بروسيا دورتموند 5-1 في النتيجة الإجمالية، بعدما أراح بوكيتينو لاعبيه الأساسيين في المواجهة التي جرت في دور الستة عشر. وأجرى المدرب الأرجنتيني سبعة تغييرات على التشكيلة التي خاضت لقاء الذهاب في ألمانيا، فأراح إيريك داير، وترك الهداف هاري كين على مقاعد البدلاء بجانب موسى ديمبلي وإيريك لاميلا، وخسر توتنهام 3 - صفر، وهي نتيجة قتلت عمليا آماله في التأهل لدور الثمانية. وتجاوز توتنهام إحباطه بتسجيل ثلاثة أهداف في شباك بورنموث في الدوري بعد ثلاثة أيام من لقاء الإياب، لكن آمال بوكيتينو في أن يساعد الغياب عن اللعب الأوروبي لاعبيه على اللحاق بـ«ليستر» حطمها التوقف الدولي.
وحصل توتنهام على يوم واحد للاستعداد لمباراته ضد ليفربول يوم السبت الماضي، وسمح لـ«ليستر» بتوسيع الفارق في الصدارة بعدما فقد نقطتين باستاد انفيلد، لكنه حصل على ثمانية أيام للاستعداد لمواجهة يونايتد باستاد وايت هارت لين. وقال بوكيتينو لموقع توتنهام على الانترنت: «لم يكن هناك العديد من الأسابيع الخالية هذا الموسم. وكانت هناك العديد من المباريات في منتصف الأسبوع، لكن الآن أمامنا عدة أيام للتعافي والاستعداد ليونايتد» وأضاف: «هذا مهم لأننا حصلنا على يوم واحد فقط للاستعداد لليفربول... أسابيع المباريات الدولية قد تكون صعبة... لكن الآن أمامنا ست مباريات في ستة أسابيع وهناك وقت لإعداد اللاعبين. سنقاتل حتى نهاية الموسم».
ويبدو أن إضاعة النقاط قد عادت لتطارد توتنهام - الذي فاز بالدوري لآخر مرة عام 1961 - إلا أن بوكيتينو تخلص من شعوره بالإحباط بالتأكيد على أن فريقه سيصبح أفضل الموسم المقبل. وقال الأرجنتيني بوكيتينو: «أشعر بقدر من الإحباط بالتأكيد إلا أننا يجب أن نؤمن بقدراتنا»، وأضاف: «الأمر لا يتعلق بالموسم الحالي فقط. عندما تقارن توتنهام بالفرق الكبرى سيجد الناس أن نهجنا يعتمد على المدى الطويل. نملك أصغر تشكيلة في الدوري الإنجليزي ولا نزال ننافس على اللقب».
وتابع: «المشروع الخاص بالفريق رائع لأننا نسبق البرنامج الموضوع وسيتحسن مستوانا»، وقال بوكيتينو إنه يتطلع قدما لفترة من الاستقرار في وايت هارت لين، مشيرا إلى أنه سيواصل تنقيح تشكيلته قبل انتهاء الموسم مع الاستمرار في الاعتماد على النواة الرئيسية بها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».