السعودية: «استشهاد» رجل أمن برصاص مجهولين في الدوادمي.. و«داعش» يتبنى العملية

التركي لـ«الشرق الأوسط»: رجال الأمن مستهدفون بالدرجة الأولى نتيجة تصديهم للفكر الإرهابي

العقيد كتاب ماجد الحمادي («الشرق الأوسط»)
العقيد كتاب ماجد الحمادي («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية: «استشهاد» رجل أمن برصاص مجهولين في الدوادمي.. و«داعش» يتبنى العملية

العقيد كتاب ماجد الحمادي («الشرق الأوسط»)
العقيد كتاب ماجد الحمادي («الشرق الأوسط»)

«استشهد» رجل أمن سعودي، بعد إطلاق النار عليه، من قبل مجهولين، خلال توجهه إلى مقر عمله في محافظة الدوادمي، فيما تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي، العملية الإجرامية.
وأوضح اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية، أنه عند الساعة الثامنة والنصف بتوقيت السعودية، من صباح أمس، تعرض العقيد كتاب ماجد الحمادي لإطلاق نار من مصدر مجهول مما نتج عنه استشهاده، وذلك في مركز العرجا في محافظة الدوادمي، التابعة لمنطقة الرياض.
وقال اللواء التركي، إن السلطات الأمنية المختصة، باشرت إجراءات ضبط الجريمة، التي لا تزال محل المتابعة الأمنية.
وأشار المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية في اتصال هاتفي إلى أن الجريمة، تحمل بصمات إرهابية لتنظيم «داعش»، ولا نشك في ذلك، ولكن هناك إجراءات أمنية في متابعة التحقيقات الأمنية للوصول إلى منفذي الجريمة الإرهابية، ومن خلفهم.
وأضاف: «العملية الذي استهدف فيها رجل الأمن الحمادي، عمل جبان، يدل على عدم مقدرة هذا التنظيم على المواجهة، حيث تتسم العمليات الإرهابية الذي ينفذونها بالجبّن، بحيث يستغلون شخصا في طريق صحراوي، أو يستدرجون أحد أقاربهم ممن يعمل في القطاع الأمني والعسكري، وتنفيذ عملية قتلهم، كما حدث خلال الفترة الماضية، وكذلك الأعمال الانتحارية التي يقومون بها».
وأكد اللواء التركي، أن رجال الأمن هم مستهدفون بالدرجة الأولى من تنظيم «داعش» نتيجة الإنجازات الأمنية التي أحبطت الكثير من العمليات الإرهابية قبل وقوعها، والقبض على عناصرهم في أوكارهم، وكشف مخططاتهم الإرهابية، وتصديهم لها.
إلى ذلك، تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي، العملية الإجرامية، وقالت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن عناصر ينتمون إلى التنظيم في محافظة الدوادمي، تمكّنوا أمس، من تنفيذ عمليتهم الإرهابية.
من جهة أخرى، أوضح مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، أن شخصين كانا يستقلان سيارة من نوع (بيك آب)، يتابعون تحركات، العقيد كتاب ماجد الحمادي، مدير المباحث في محافظة القويعية، خلال توجه إلى مقر عمله، حيث كان يستقل طريق صحراوي بين قرى محافظة الدوادمي.
وقال المصدر في اتصال هاتفي، إن الشخصين، منفذي الجريمة، تجاوزا في الطريق، ثم عادا عاكسين السير من جديد، وأطلقا عليه النار، مما أدى إلى استشهاده.
وأشار المصدر إلى أن العمل الإرهابية الذي نتج عنه استشهاد رجل الأمن العقيد كتاب الحمادي، يحمل بصمات إرهابية، حيث نفذ تنظيم «داعش» عمليات إرهابية مشابهة له خلال الفترة الماضية.
يذكر أن تنظيم «داعش» الإرهابي، نفذ عملية تفجير عبوة ناسفة السبت الماضي، استهدفت دورية أمنية قريبة من مركز شرطة الدلم التابعة لمحافظة الخرج (100 كيلو جنوب الرياض)، مما أدى ذلك إلى اشتعال النار في دوريتين كانتا متوقفتين بجوارها، ووفاة أحد المقيمين.



وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
TT

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء في أبوظبي، بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتطرقت مباحثات الجانبين إلى التطورات الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وفقاً لـ«وكالة أنباء الإمارات» (وام).

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى «الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يساهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده».

وشدد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أن «الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل جميع الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة».

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، أن «منطقة الشرق الأوسط تعاني حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وتحتاج إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، وتبني نهج السلام والازدهار والتنمية لمصلحة شعوبها».

وشدد على دعم دولة الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى صفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، و«كذلك إيصال المساعدات بشكل كاف وعلى نحو آمن ومستدام من دون أي عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة».

وأشار إلى «أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة»، مؤكداً أن الإمارات «لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم».