أذربيجان وأرمينيا توقفان إطلاق النار في ناغورني قرة باغ

مقتل 64 شخصًا في أسوأ أعمال عنف تشهدها المنطقة المتنازع عليها

جندي من قوات الدفاع عن النفس في منطقة ناغورني قره باغ التي يدور فيها الصراع بين اذربيجان وارمينيا (أ.ف.ب)
جندي من قوات الدفاع عن النفس في منطقة ناغورني قره باغ التي يدور فيها الصراع بين اذربيجان وارمينيا (أ.ف.ب)
TT

أذربيجان وأرمينيا توقفان إطلاق النار في ناغورني قرة باغ

جندي من قوات الدفاع عن النفس في منطقة ناغورني قره باغ التي يدور فيها الصراع بين اذربيجان وارمينيا (أ.ف.ب)
جندي من قوات الدفاع عن النفس في منطقة ناغورني قره باغ التي يدور فيها الصراع بين اذربيجان وارمينيا (أ.ف.ب)

وافقت أرمينيا وأذربيجان أمس على وقف فوري لإطلاق النار بعد تصاعد حدة المواجهات بينهما في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها بينهما، حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس، نقلا عن «وزارة الدفاع في أرمينيا».
ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع الأرمينية قولها: «جرى وقف العمليات على طول خط التماس بين قوات أذربيجان وأرمينيا في منتصف النهار بالتوقيت المحلي (0900 بتوقيت غرينتش) أمس بناء على اتفاق الطرفين». وأكدت وزارة الدفاع الأذربيجانية لوكالة أنباء إنترفاكس التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار». وخاضت أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتان السابقتان بالاتحاد السوفياتي، صراعا منذ عقود حول منطقة ناغورني قره باغ، التي يسكنها أساسا المسيحيون الأرمن، ولكن الأمم المتحدة تعترف بها باعتبارها جزءا من أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة». وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان إن «العمليات العسكرية توقفت أمس ظهرا (8,00 ت غ)» بعد إعلان مماثل من سلطات ناغورني قره باغ». وأفاد متحدث باسم الوزارة وكالة الصحافة الفرنسية: «تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع أذربيجان، وصدرت الأوامر لوقف النيران». وأسفرت المعارك بين القوات الأرمينية والأذربيجانية عن مقتل 64 شخصا على الأقل منذ اندلاعها ليل الجمعة في أسوأ أعمال عنف تشهدها هذه المنطقة المتنازع عليها منذ عقود».
وتوجه دبلوماسيون من روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الذين يشاركون في رئاسة مجموعة الوساطة بهدف حل الصراع الذي طال أمده إلى ناغورني قره باغ أمس، بعد إجراء مشاورات في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومقرها في فيينا، حسبما قال دبلوماسيون لوكالة الأنباء الألمانية، وقالت ما تسمى مجموعة مينسك في بيان مكتوب: «يظهر تدهور الوضع على الأرض الحاجة إلى التفاوض المباشر، تحت رعاية المفاوضين المشاركين، للتوصل لتسوية شاملة». تتبادل الدولتان الاتهامات على خلفية تصاعد العنف، الذي اندلع ليلة الجمعة الماضية». ويعد العنف الدائر حاليا هو الأقوى منذ أن توصلت الدولتان لاتفاق وقف إطلاق نار عام 1994». وتبادل الطرفان الاتهامات ببدء أعمال العنف، وأعلنت أذربيجان عن السيطرة على عدة مرتفعات استراتيجية في المنطقة الخاضعة لسيطرة أرمينيا، ما سيعتبر أول تغيير في خط الجبهة منذ الهدنة التي أنهت الحرب عام 1994». وفي هذا الوقت تجتمع مجموعة مينسك التي تضم سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في فيينا أمس لإجراء محادثات بهدف التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة».



روسيا: منشآتنا في سوريا محمية بموجب القانون الدولي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
TT

روسيا: منشآتنا في سوريا محمية بموجب القانون الدولي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)

أكدت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن المنشآت والأصول الروسية في سوريا محمية بموجب معايير القانون الدولي.

وحثت زاخاروفا كل الأطراف في سوريا على تبني نهج مسؤول لاستعادة الأمن والاستقرار في أسرع وقت ممكن.
ولدى روسيا قاعدة جوية كبرى في محافظة اللاذقية وقاعدة بحرية في طرطوس هي مركزها الوحيد للإصلاح والصيانة في البحر المتوسط.

إلى ذلك، حذر سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، من وجود خطر حقيقي يتمثل في احتمالية عودة تنظيم «داعش»، «ليطل برأسه» مجدداً في سوريا، بحسب ما نقلته وكالة الإعلام الروسية.

وكان قد أعلن في وقت سابق أنه يريد أن «يستقر الوضع في أسرع وقت ممكن» في سوريا بعد سقوط بشار الأسد. ودان الضربات التي نفذتها إسرائيل في البلاد، ودخول قواتها المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان.

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي: «نود أن يستقر الوضع في البلاد في أسرع وقت ممكن، بطريقة أو بأخرى»، مضيفاً أن «الضربات والتحركات في مرتفعات الجولان والمنطقة العازلة لا تسهم في ذلك».

وردّاً على سؤال عما إذا كان نفوذ روسيا ضَعُف بالشرق الأوسط بسبب سقوط الأسد، قال بيسكوف: «العملية العسكرية في أوكرانيا لها الأولوية»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

كما أكد الكرملين، الأربعاء، أن روسيا تتواصل مع السلطات الجديدة في سوريا بشأن الوجود العسكري والتمثيل الدبلوماسي لموسكو. وقال بيسكوف: «نبقى على تواصل مع أولئك الذين يسيطرون على الوضع في سوريا؛ لأن لدينا قاعدة (عسكرية) هناك، وبعثة دبلوماسية. والأسئلة المتعلقة بسلامة هذه المنشآت بالغة الأهمية».